جسم الإنسان
يعدّ الجسم نظاماً متكاملاً من الأجهزة والأعضاء، كلٌّ منها يقوم بوظيفةٍ معينةٍ، وبشكلٍ متناسقٍ، وهنا فإنّ الجسم أشبه بالحاسوب كلاهما يحتوي على عدة أجهزة تعمل بشكلٍ كاملٍ لإنجاز وظيفةٍ معينة، ولاحظ عند زيادة درجة الحاسوب فإنّه يبدأ بالعمل بشكلٍ بطيء، وإذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل كبير فإنّ نسبة تعطّله تصبح كبيرةً جداً، وكذلك جسم الإنسان.
درجة حرارة الجسم
تعدّ درجة حرارة الجسم الطبيعية، من 36-38 درجة مئوية، والتي يعمل الجسم عندها بشكلٍ مثاليٍّ، أمّا عند ارتفاع درجة الحرارة إلى 38-39 درجة مئوية، يرسل الدماغ إشاراتٍ إلى القلب بزيادة ضخ الدَّم إلى الجلد؛ وذلك ما يسبب العرق للتخلص من مسببات ارتفاع درجة الحرارة حتى ترجع درجة حرارة الجسم إلى الدرجة المناسبة.
أسباب ارتفاعها
إنّ من أهم مسببات ارتفاع درجة حرارة الجسم، الإجهاد في العمل الشاق، والتعرض إلى درجات الحرارة وأشعة الشمس بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة لفتراتٍ طويلة، والرياضات التي يتطلب فيها التحرك بشكلٍ مستمرٍ، مثل كرة السلة، وكرة القدم، وكرة الطائرة والتنس، كل هذه الرياضات تدفع الجسم إلى العمل بشكلٍ مكثفٍ لإبداء الوظيفة المناسبة والتي تتطلبها اللّعبة، وبذلك يزداد معدل تدفق الدَّم في الجسم وسريانه في الأوعية، وبالتالي زيادة التعرق، وارتفاع درجة حرارة الجسم، مثله مثل محرك السيارة إذا عمل لفتراتٍ طويلة، فإنّ درجة حرارته ترتفع بشكلٍ كبير، حتى يتوقف عن العمل، إذا لم يجد ما يخفِّض من درجة حرارته، وعند التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة يؤدي إلى الإصابة بضربات الشمس، الأمر الذي يتطلب تدخلاً طبياً مستعجلاً.
كما أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يعدّ مؤشّراً على إصابة الجسم بأمراض مختلفة، مثل الإنلفونرا والتسمم، والحمّى، وغيرها من الأمراض
وإذا لم نعمل على تخفيض درجة الحرارة، فإّن جسم الإنسان يكون معرضاً للخطر لا سمح لله.
طرق خفضها
- عند ممارستك للرياضة تأكد من عدم الوقوف تحت أشعة الشمس لفتراتٍ طويلة، وتأكد من أخذك لقسط ٍ من الرحة كل فترةٍ من الزمن، حتى تعود أنظمة الجسم إلى الوضع الطبيعيّ، بعد أن كانت في وضع الإجهاد والتعب.
- اشرب كميات مناسبة من الماء، والسوائل الباردة التي تعمل بشكلٍ كبيرٍ على تخفيض حرارة الجسم.
- بعد العمل ليومٍ طويل، استحم بمياهٍ باردةٍ نسبيّاً، قريبةٍ من درحة حرارة الغرفة؛ مما لها من ايجابيات وفوائد على الجسم، أهمها الزيادة من عمليات الأيض من خلال تنشيط الدورة الدّمويّة، والتخفيض من درجة حرارة الجسم، والتخلص من الأوساخ التي تعمل على سد مسامات الجسم.
- في درجات الحرارة المرتفعة إذا كنت خارج المنزل احرص على اصطحاب معك مواد هلامية تباع في الصيدليات، عند تحريكها تبدأ بالتفاعل فيهما بينها منتجةً درجة حرارةٍ باردة، استخدمها لتبريد جسمك بوضعها فوق الرأس أو تحت الإبطين أو على الرقبة.
- إذا اضطررت للعمل في الجو الحار، احرص على أن يكون تركيز عملك في مكان مظلّل، ولا يتعرض لأشعة الشمس بشكلٍ كبير.
- احرص على ارتداء قبعة الرأس للوقاية من ضربات الشمس.
- عند الذهاب في رحلات استجمامية قم باستخدام واقي الشمس الذي يعمل على حماية البشرة والجلد من أشعة الشمس، وتقليل التعرض للحروق الناتجة من التعرض للشمس لفتراتٍ طويلةٍ.
- عند الاصابة بالمرض وارتفاع درجة الحرارة تأكد من حصول المريض على كمادات المياه الباردة وتغيرها من حينٍ إلى آخر، واعطائه دواءً مخفضاً للحرارة، مع مراجعة الطبيب؛ لأنّ ارتفاع درجة الحرارة يكون سببها مرضيّ، وغالباً ما يكون التهاباً.
- بفصل الصيف قم بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة تسمح بدخول الهواء الى الجسم وابتعد عن الملابس الضيقة والثقيلة .
- ينصح بتناول الخضروات والعصائر الطبيعية الباردة