درجة حرارة الجسم
تُعتبر درجة حرارة الجسم من العلامات الحيويّة المهمة التي تشير إلى الصحة العامة له، فأيّ تغيّرٍ في الدرجة الطبيعيّة قد يُشير إلى أحد الأمراض التي قد تكون خطرة؛ حيث يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة أسلوباً دفاعياً من الجسم ضدّ الأمراض، مع العلم أنّ درجة الحرارة ليست مرضاً بحدّ ذاتها، وإنّما تُعتبر عرضاً لأمراضٍ أخرى.
الجدير ذكره أنّ درجة الحرارة الطبيعيّة للجسم هي سبعة وثلاثين درجةً مئويّةً، وهذا الرقم ليست قاطعاً لجميع الأشخاص والأعمار، فالأطفال مثلاً تُعتبر درجة حرارتهم مرتفعة إذا كانت أعلى من سبعة وثلاثين درجةً ونصف مئوية، أمّا الأشخاص البالغين فتُعتبر درجة حرارتهم مرتفعة إذا تجاوزت سبعةً وثلاثين درجةً مئويّةً واثنين بالعشرة من الدرجة، وتزداد خطورة درجة الحرارة كلما ارتفعت أكثر.
هناك أسبابٌ كثيرة لارتفاع درجة حرارة الجسم، بعضها أسبابٌ غير معروفة، ومن أهمّ الأسباب الأخرى: إصابة الجسم بعدوى التهابيّة مثل مرض الإنفلونزا، والتهابات الأذن، وضعف مقاومة الجسم للأمراض، والتهاب أحشاء الجسم الداخليّة، والتهابات المجاري البولية، والسرطان، وحدوث تقلّبات مفاجئة في حالة الطقس، والإصابة بالتجلّطات الدموية، واتباع أسلوب حياة غير صحي، وغيرها من الأمراض.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة
يترافق ارتفاع درجة حرارة الجسم بعددٍ من الأعراض، من أهمّها سخونة الجسم بشكلٍ يفوق الطبيعي، وكثرة التعرّق، والشعور بالصداع والآلام المُتفرّقة في الجسم، والعضلات، وحدوث رجفة وقشعريرة في الجسم، وضعف الجسم بشكلٍ عام، والإصابة بالجفاف، وقلّة الشهية لتناول الطعام، واحمرار لون الجلد.
طرق لخفض الحرارة
- الماء البارد: يُعتبر الماء البارد من الطرق الشائعة والمعروفة لخفض درجة حرارة الجسم؛ حيث يتمّ وضع كمادات من الشاش أو القماش القطنيّ المبلل بالماء البارد على الأماكن الرئيسيّة التي ترتفع فيها درجة الحرارة، مثل الجبهة، والإبطين، واليدين، والفخذين، والقدمين، والأجزاء الخلفيّة من الرقبة، مع مراعاة تبديل الكمّادات كلّ بضع دقائق لتصبح باردةً أكثر.
- الرّيحان: من أهمّ الأعشاب المُستخدمة لخفض درجة حرارة الجسم، ويدخل في تصنيع العديد من أنواع المُضادات الحيويّة، وفي تطهير الجروح وتضميدها، كما أنّه يُقلّل الحمّى ويعالجها بسرعةٍ فائقةٍ، وذلك بغلي مقدار عشرين ورقةً من الريحان مع ملعقةٍ من الزنجبيل المُجفّف المطحون في كوبٍ من الماء، حتى تتبخّر نصف كمية المياه، ومن ثم يُحلّى المزيج بالعسل، ويُشرب على مدار ثلاثة أيام.
- خلّ التفاح: هو من العلاجات الطبيعيّة المُستخدمة منذ القدم في خفض الحمّى؛ حيث تساعد درجة الحامضية الموجودة في الخل على امتصاص الحرارة من الجلد، ممّا يُخفّض درجة الحرارة، كما أنّ خل التفاح غنيٌّ جداً بالمعادن، وهذا يُعوّض المعادن التي يفقدها الجسم بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويتمّ ذلك بإضافة نصف كوبٍ من خلّ التفاح الطبيعيّ إلى ماء دافئ ونقع الجسم فيه لمدة عشر دقائق، وبعدها سيحدث التحسّن فوراً، أو بإضافة ثلث كوبٍ من الخلّ، إلى ثلثي كوب من الماء البارد، ووضع كمادات من المزيج على الجسم.
- الثوم؛ فهو يحثّ الجسم على التعرّق، ممّا يساعد في خفض درجة حرارة الحرارة، كما أنّه يُقاوم الالتهابات، فيُعالج المسبب الرئيسي لارتفاع درجة الحرارة، ويعمل كمضاد للجراثيم.
- الزنجبيل: يطرد الحرارة من الجسم، ويعمل كمضاد للفيروسات وقاتلٍ للجراثيم، ويُكافح العدوى، ممّا يخفض درجة الحرارة.
- النعناع : يساعد في تبريد الجسم من الداخل، ويطرد الحرارة الكامنة فيه، ممّا يقلل درجة الحرارة.
- الكركم: هو من أروع العلاجات المستخدمة للحمى، فهو يُعالج السبب الذي أدّى لارتفاع درجة الحرارة، من خلال القضاء على الفيروسات، والفطريات، والجراثيم.