الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء في جسم الإنسان ، و هي تنضم إلى قائمة أهم الغدد الصماء مع كل من : الغدة النخامية ، و الغدة الصنوبرية ، و الغدة الزعترية ، و الغدة الكظرية ، و البنكرياس ، و المبيضين عند الأنثى ، و الخصيتان عند الذكر . أما عن الغدة الدرقية ، فهي تتخذ شكل الفراشة أما القصبة الهوائية في رقبة الإنسان ، و لونها أحمر قاتم ، و تتكون من فصين أيمن و أيسر ، و تقوم بإفراز هرمونات في الدم مباشرة دون وجود وسيط من قنوات لنقل تلك الهرمونات ، و تعمل الغدة الدرقية على سد العجز في بعض الهرمونات في الجسم بالتبادل مع الغدة النخامية في المخ . و تكون مهمة الإفرازات الهرمونية للغدة الدرقية زيادة تركيز البروتينات في أنسجة الجس المختلفة ، و زيادة استهلاك الأكسجين في الأنسجة التي تكون مهتمتها الأساسية تعتمد على استهلاك الأكسجين ، مثل القلب ، و الكبد ، و الكلي ، و العضلات .
أما عن قصور الغدة الدرقية فهو أحد الأمراض الشائعة ، بل يعتبر أحد أكثر الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية ، و ينتج عن خلل في وظائف الغدة الدرقية ، حيث لا تعلم تلك الغدة بالشكل المطلوب ، و يعتبر المسبب الأول لقصور الغدة الدرقية الذي يعتبر أحد أكثر أمراض الغدد انتشاراً على مستوى العالم هو نقص عنصر اليود في جسم الإنسان . و يمكن أن يكون السبب هو نقص إفرازات الهرمونات من الغدة النخامية التي تسبب قصور عمل الغدة الدرقية ، بالإضافة إلى التهاب الغدة الدرقية الذي يسبب القصور في وظائفها .
و تتعدد أعراض قصور و التهاب الغدة الدرقية ، و تتنوع تلك الأعراض التي يمكن أن تظهر كلها على المريض أو بعضها ، مثل الإرهاق المستمر نتيجة عدم وصول الأكسجين و البروتينات لأنسجة الجسم المختلفة ، و عدم تحمل البرد ، و الإمساك ، و اضطرابات الدورة الشهرية عند السيدات ، وانتفاخ الوجه و اليدين ، و ضعف الرغبة الجنسية عند السيدات ، عدم المقدرة الجنسية عند الرجال . كما تحدث تغيرات في تركيبة الشعر و الأظافر ، حيث يمكن أن يتساقط شعر الحاجبين عند بعض المرضى ، بالإضافة إلى تلف الأظافر .
و يكون علاج قصور الغدة الدرقية عبر امداد الجسم بهرمون التروكسين لمعادلة نشاطها ، و يؤخذ هذا العلاج مدى الحياة ، و في حالات فرط النشاط أو الإلتهاب يتم استئصال الغدة الدرقية نهائياً ، أو استئصال أحد فصوصها ، و الإلتزام بتناول الهرمون أيضاً