الغدد
يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من الغدد التي تنتج وتفرز العديد من المواد النافعة التي تنتقل في الجسم عبر قنوات خاصة، وبناءً على ذلك سُميت هذه الغدد بالغدد القنوية كالغدة اللعابية، ويوجد نوع آخر من الغدد تنقل إفرازاتها إلى الدم مباشرة دون وجود قنوات، فيقوم الدم بحمل هذه الإفرازات إلى جميع أجزاء الجسم، ليقوم كلّ منها بأداء وظيفته في الجسم، وتسمى هذه الغدد باسم الغدد الصماء، علماً أنّ هذه الغدد تتوزع في أماكن كثيرة في جسم الأنسان كالرقبة، وسنعرفكم في هذا المقال على الغدد الموجودة في الرقبة.
الغدد الموجودة في الرقبة
الغدة الدرقية
تشبه الغدة الدرقية الفراشة عند فتح جناحيها، وتعتبر أحد أنواع الغدد الصماء، وتقع في مقدّمة الرقبة، وبالتحديد أسفل الحنجرة على جانبي مقدّمة القصبة الهوائية، وتفرز هذه الغدة هرمون الثيروكسين الذي يدخل في تركيبه عنصر اليود، والذي يعتبر من الهرمونات الضرورية للحياة؛ حيث إنّه يتحول في الدم إلى هرمون ت4، ثمّ إلى هرمون ت3، ثمّ يدخل إلى الخلايا، ويرتبط هذا الهرمون بمستقبلات خاصة تبني البروتينات، كما يسيطر على عمليات التحوّل الغذائي في الأنسجة، وأنّ زيادة هذا الهرمون أو نقصه يؤدّي إلى خلل في وظيفة الغدّة الدرقية.
الغدد جارات الغدة الدرقية
الغدد جارات الغدة الدرقية هي أحد الغدد الصماء، ويبلغ عددها أربع غدد مرتبة في زوجين واحد في الأعلى والآخر في الأسفل، كما تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الغدة الدرقية، حيث تقع على الجانب الخلفيّ على جانبي القصبة الهوائية، ويبلغ حجم كلّ غدة منها حجم حبة القمح، وتتولى هذه الغدد مهمة الإشراف على تنظيم مستوى الكلس في الدم؛ وذلك من خلال تنظيم امتصاص الكلس من الأمعاء، وإخراجه بواسطة الكلى، كما تفرز هرمون الباراثورمون الذي ينظّم تركيز الأيونات والمواد الداخلة إلى جسم الإنسان كتنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم؛ حيث إنّ الاتزان في نسبتهما يتنتج عنه النمو السليم للعظام، بالإضافة إلى أنّ هذه الغدد تضبط الانفعال، وتقيد الإفراز المفرط للكلى من الكالسيوم في البول.
الغدة اللمفاوية
تشتهر الغدة اللمفاوية باسم العقد اللمفاوية؛ وذلك بسبب شكلها القريب من العقد التي تشبه حبة البازيلاء، وللغدة اللمفاوية أهمية كبيرة، لأنّها تشكّل خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، فتحمي من العديد من الأمراض؛ حيث تعمل عمل جهاز المناعة، وتوجد هذه الغدة في العديد من الأماكن في جسم الإنسان؛ حيث توجد في الرقبة، وفي جانب العنق، وفي الرأس، وفي الخاصرتين، وعند الإبطين.