تورم العقد الليمفاوية من الإصابات الشائعة جداً بين الناس من مختلف الأعمار ،و تكون له أسباب عديدةو مختلفة تؤدي إلى تلك الإصابات ،و علاجها يكون بصورة سهلة مع الحفاظ على الإهتمام بعدم الإصابة بها في المستقبل، فهناك بعض الحالات التي يظهر لديها تورم العقد الليمفاوية تحت الإبط يكون السبب الحساسية التي تحدث من استخدام مزيل أو مضاد العرق ،و من الشائع حدوث تورمات في العقد الليمفاوية عند الرجال في منطقة الرقبة بسبب تكرار حلاقة الذقن بشكل يومي أو شبه يومي .
و السبب وراء ذلك يعود إلى آلية عمل العقد الليمفاوية ذاتها، حيث أن العقد الليمفاوية موجودة في كل الجسم ،و هي عبارة عن كرات لينة صغيرة متربطة ببعضها البعض ،و تعمل العقد الليمفاوية ضمن الجهاز المناعي على مهاجمة الميكروباتو الفيروسات من خلال كريات الدم البيضاء الليمفاوية التي توجد في أنسجة تلك العقد ،و هكذا فإن العقد الليمفاوية من أهم أجهزة الدفاع عن الجسم في محاربة العدوى من خلال قتل البكترياو الفيروسات التي تصيب الدمو تتخلص منها .و هي منتشرة في الجسم بحيث أنّ بعضها يوجد تحت الجلد مباشرة ،و هو ما يظهر في شكل تورمو اضح للعين عند تضخمها ،و البعض الأخر يوجد في عمق الجسم ولا يمكن رؤيته في حالات التورم إلا من خلال الأشعة .
و هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تورم العقد الليمفاوية كجزء من عملية التخلص من السموم إذا تمت مهاجمة الجسم، أهم تلك الأسباب هو العدوى التي تصيب الإنسان بالفيروسات المختلفة بدءاً من الإنفلونزا ،و وصولاً إلى الإيدز، مروراً بالحصبةو الجدريو غيرها من الأمراض التي يقاومها الجسمو لكن مضاعفاتها قد تسبب العديد من المشاكل .و هناك كذلك الإلتهابات التي تصيب تلك العقد ،و هي الإصابات الأكثر شيوعاًو تكون غالباً في العقد الليمفاوية الظاهرة في مناطق الرقبة والإبط وبين الفخدين ،و تحدث بسبب الحساسية تجاه بعض الأدوية، أو إستخدام مواد كيميائية على الجسم .
كما تحدث التورماتو الإلتهابات عند المصابين بالسرطان ،و خاصة سرطان الثدي بشكل كبير ،و لذلك يجب استشارة الطبيب بسرعة عند ظهور مثل تلك العقدو تكرر ظهورها مع عدم وجود سبب واضح لذلك .و يجب الحذر من مضاعفات الإلتهاب حيث أنه يؤدي إلى حدوث خراجو يجب وقتها التعامل معه جراحياً .