مقدمة
تعتبر الغدد الليمفاوية إحدى أهم عناصر جهاز المناعة في جسم الإنسان، وتعتبر وظيفة الغدد الليمفاوية الرئيسية هي الدفاع عن أي جسم غريب يدخل الجسم، وتعتبر هذه الغدد هي الحصن المتين المدافع عن جسم الإنسان، وتعمل على التصدى لجميع أنواع الالتهابات والعدوى التي يمكن أن يصاب بها جسم الإنسان.
يتميز شكل الغدد الليمفاوية بالشكل المستدير أو البيضاوي، وليونتها، وتتوزع هذه الغدد في جميع أنحاء الجسم، وتتشابك مع بعضها البعض مشكلة شكل شبكة منتظمة، أو ما يعرف بال “ السلسلة “، وتعد الأوعية الدموية هي حلقة الوصل بينها، كما تحتوي الغدد الليمفاوية العديد من الخلايا المناعية بداخلها، وهذه الخلايا تعمل على إنتاج بروتينات تكافح وتتصدى الميكروبات، والفيروسات.
مواقع وأماكن وجود الغدد الليمفاوية
تقع الغدد الليمفاوية في مختلف مناحي جسم الإنسان، حيث يوجد بعضها تحت الجلد مباشرة، وبعضها عميق داخل الجسم في الأعضاء، وعادة تكون العقد الليمفاوية الموجودة على القرب من سطح الجلد، غير مرئية بالعين المجردة، ولا يمكن تمييزها بالحواس البسيطة مثل اللمس مثلاً، إن جميع سوائل الأوعية الليمفاوية تصب في نهاية طريقها داخل الأوردة.
تسمى بعض الغدد الليمفاوية حسب موقعها في جسم الإنسان، حيث أن الغدد الليمفاوية العنقية توجد في منطقة الرقبة وتتوزع في الوجه، وهناك بعض الغدد الموجودة وراء الأذن، كما توجد الغدد الليمفاوية الإبطية تحت الإبط، والغدد الليمفاوية الإربية توجد في منطقة الفخذ، منها ما هو تحت الجلد مباشرة، ومنها ما هو عميق في الفخذ نفسه.
و على الرغم من تعدد أنواع الغدد الليمفاوية وتوزعها في القنوات الليمفاوية، إلا أن هذه الغدد التي تحتوي على العديد من خلايا المناعة، فهي غير موجودة في منطقة الدماغ تحديداً.
وظيفة النظام الليمفاوي
يعمل النظام الليمفاوي مع الدورة الدموية، حيث يوجد للغدد الليمفاوية قنوات تتواجد بها هذه الغدد، ويتم نقل السوائل الليمفاوية عن طريقها، ونقل سائل “ الكيلوسية “ الذي يحتوي على مواد بروتينية، ودهون، ويساعد هذا النظام الدورة الدموية، على نقل المغذيات إلى الخلايا، وأخذ الفضلات من الخلايا وإقصائها بعيداً عنها، كما تتضمن السلاسل الليمفاوية أجهزة مناعية، تعمل بدورها للحفاظ على مناعة الجسم وصحته، مثل الطحال، ونخاع العظم، واللوزتين، واللحمية، والغدة الزعترية، ويعد نخاع العظم من الأجهزة التي تنتج خلايا ليمفاوية.