الغدد في جسم الإنسان متعددة و لها مهام مختلفة بحسب طبيعتها و موقعها في الجسم ، و الأمراض التي تصيب الغدد في الجسم كثيرة و متنوعة و تختلف أسباب الإصابة بها و طرق العلاج . أما الأمراض التي نعرفها بشكل كبير عن الغدد هي الأمراض التي تصيب الجسم بدرجة أكبر من غيرها و يكون لها تأثيرات ملحوظة ، و من أشهر تلك الأمراض مرض النكاف أو التهاب الغدة النكافية ، أو كما يعرف بصيغة أكثر عمومية باسم الغدة ، و هو المرض الذي يؤدي إلى تورم أعلى الرقبة في المنطقة الواقعة أسفل الأذنين ، و يصيب عادة الأطفال في سن صغيرة .
و مرض النكاف أو الغدة هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية التي تسبب أورام في الغدد اللعابية و النكفية و آلام للمصابين بها ، و تتعدد الأعراض و قد تختلف من حالة لأخرى ، حيث تبدأ الأعراض في الأغلب بالشعور بإرتفاع في درجة الحرارة و الإرهاق ، مع وجود آلام في الرأس و الجسم ، و فقدان الشهية . و قد لا تظهر أعراض تورم الغدد النكفية على جميع الحالات ، و لكن في العادة عندما تكون الإصابات لدى الأشخاص المتقدمين في السن تكون الأعراض أكثر صعوبة ، و يظهر الورم في اليوم الثالث من الإصابة ، بالإضافة إلى وجود أعراض في بعض الحالات تدل على إصابات في الجهاز التنفسي خاصة لدى كبار السن .
و تختلف مضاعفات النكاف بحسب درجة الإصابة و سن المريض و سرعة التعامل مع المرض ، حيث يمكن ان يصاب نصف المصابين بالنكاف بإلتهاب السحايا ، و هو إلتهاب يحدث في السائل الشوكي الذي يحيط بالنخاع الشوكي و المخ ، و يمكن علاج الحالة بشكل تام . كذلك يمكن أن يؤدي تفاقم الحالة إلى فقدان حاسة السمع . أيضاً التهابات الخصيتين لدى الرجال من المضاعفات الخطيرة و التي يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية دائمة .
و مرض النكاف أو الغدة ينتقل عن طريق الرذاذ ، او عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس ، و يمكن أن ينتقل بواسطة الهواء عند التعامل مع المصابين عن قرب ، لذا قد نجد العديد من الحالات بين العاملين في مجال الرعايا الصحية الذين يتعاملون مع مرضى الغدة . و فترة حضانة المرض تمتد من خمسة عشر إلى تسعة عشر يوماً ، و تبدأ مرحلة العدوى قبل ثلاثة أيام تقريباً من ظهور الأعراض ، و تستمر لتسعة أيام تقريباً بعد ظهورها .