إنّ الغدد اللمفاوية هي عبارة عن تكتّلات وتجمعّات وعقد صغيرة، تمتاز بالليونة والاستدارة، وترتبط فيما بينها بقنوات تسمّى القنوات اللمفاويّة،وتتأثّر كل واحدة منها بالأخرى، ولا يتجاوز حجمها حجم حبة البازيلاء، وتنتشر في مناطق معيّنة ومختلفة من الجسم، كمنطقة جانبي العنق، ومؤخّرة الرأس، وتحت الإبطين، وعند الخاصرتين، وعند هذه المناطق يمكن للإنسان أن يحسّها بسهولة، أمّا في منطقة البطن والمعدة والتي تتواجد فيهما أيضاً فلا يمكن الإحساس بها على الإطلاق، سواءً أكانت عادية أو متضخمة جراء عدوى أو إصابة.
وتعتبر الغدد اللمفاوية جزءاً لا يتجزأ من جهاز المناعة الموجود في جسم الإنسان، فهي تعمل على إفراز بروتينات خاصة تحيط الفيروس أو مصدر العدوى حتى يتم التخلّص منهما والقضاء عليهما في معظم الأحيان، وتتعدّ|د الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تضخّم وورم أو خلل في أدائها، ومن هذه الأسباب حالات التهابات الحلق، أو التهاب منطقة اللوزتين، وكذلك في حالات الالتهابات الناجمة عن الإصابة بالبرد، وفي حالات الإصابات والمشاكل المتعدّدة في الأسنان، وعند الإصابة بأمراض تتعلّق بمختلف مناطق الجلد بشكل عام، ويمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا، أو التهابات الجهاز التناسلي، أو التهابات الساق، أو جدري الماء، أو العديد من أنواع الحمى إلى الإصابة في الغدد اللمفاوية أيضاً،ويمكن أن تنشأ مضاعفات جانبيّة لبعض العقاقير والأدوية العديدة تؤثّر على الغدد وتعمل على إصابتها أيضا، وعلى عكس ما هو شائع بين الناس، فانّ أمراض مثل اللوكيميا، وأمراض الأورام الليمفاوية، والسرطان تعتبر أكثر الأسباب ندرة من حيث التسبّب في إصابات وأمراض هذه الغدد.
تختلف طرق العلاج الخاصّة بالغدد اللمفاوية وذلك حسب نوع الإصابة، كما وتختلف هذه الطرق المتّبعة في العلاج من مريض إلى آخر، ولكنها في مجملها تكون أحد ما يلي:
- العلاج بالعقاقير والأدوية مثل فيتامينات (سي)، وبروتينات )(ب 12)، وبعض المضادات الحيوية .
- العلاج باستخدام الأعشاب الطبيعية كاليانسون، والبيبونج، والزنجبيل وغيرها.
- العلاج الكيماوي في حالة الأورام الخبيثة.
- العلاج بالأشعة وهو كذلك في حالة وجود سرطان.
- العلاج بالقيام بزراعة للخلايا الجذعية في نخاع العظام والمصحوب في نفس الوقت بالعلاج الكيماوي.
- وتظل أفضل وسائل العلاج هي الوقاية، فعندما يشعر الإنسان بأن ّغدّة ليمفاوية لديه قد تورّمت وانقضى أكثر من أسبوعين ولم تعد إلى حجمها الطبيعي، توجّب عليه الإسراع والتوجّه إلى إجراء الكشف الطبي لدى طبيب مختص، ليحدّد له حسب الحالة التي لديه العلاج المناسب له.