القوة البدنية

القوة البدنية

تعرف القوة البدنية بكونها المستويات العالية من الحالة البدنية التي يحتاجها الإنسان الرياضي في تحقيق مقومات القوّة البدنية اللازمة في نوع الرياضة أو مجموعة الرياضات التي يمارسها، والتي يمكن قياسها والتعرّف على مقدراها عبر مجموعة من الاختبارات العلمية المدروسة والأجهزة الدقيقة، كما تعرف القوة البدنية بكونها القدرة والكفاءة التي يحتاج إليها الفرد للقيام بواجباته ومهامه اليومية دون الشعور بالتعب أو الإرهاق، إلا أنّ التغيير الجذري في متطلبات الحياة السريعة غيّر من تعريف القوة البدنية ليشتمل على قدرة الفرد على القيام بالنشاطات المختلفة سواء في وقت العمل أو الترفيه مع خلوه من أمراض قلة الحركة والكسل والخمول.

عناصر القوة البدنية

  • القوة العضلية، وتتمثل في قدرة العضلات على بذل أقصى مجهود ممكن دون الشعور بالإجهاد، وتعتمد القوّة العضلية على حجم العضلات ومرونتها وعدد الألياف المكّونة لها ونوعيتها.
  • السرعة، وتكون من خلال إنهاء النشاطات البدنية المختلفة خلال فترة قصيرة جداً، ويعتمد ذلك على قوة العضلات وتوافق عملها مع الأعصاب وقوة الإرادة.
  • المرونة، وتتمثل في قدرة العضلات على القيام بنشاط حركيّ محدد ضمن أوسع نطاق لها، وتتحدد مرونة العضلات في مطاطيتها وقابلية المفاصل على التحرّك والخضوع للتمرين المستمرّ.
  • الرشاقة، وتتمثل في استطاعة الجسم على تغيير اتجاهه وحركته وهو ثابت على الأرض أو متحرّك في الهواء خلال أقصر وقت ممكن، وتعتمد الرشاقة على صحّة الأعصاب والاستجابة السريعة وقوّة العضلات ونوعية الحركة.
  • التوازن، وتتمثل في محافظة الجسم على نفسه من السقوط أو الميلان لأطول وقت ممكن، ويعتمد ذلك على سلامة أعضاء الجسم وقوّة الجاذبية وقاعدة الاتزان وتمركز الثقل والحالة النفسية للفرد.
  • التوافق العضلي العصبي، وتتمثل في قيام الجسم بمجموعة من الحركات المدموجة مع بعضها البعض في آن واحد، وتعتمد على التوافق العام لحركات الجسم التي يقوم بها بشكل يومي، والتوافق الخاص لحركات الجسم المتعلّمة والجديدة.

تنمية عناصر القوة البدنية

لا شك في أنّ وجود العناصر السابقة مجتمعة لدى أي فرد تمكّنه من امتلاك قوة بدنية عالية، إلا أنّ الحصول عليها ليس بالأمر السهل حيث تحتاج إلى اتباع أسس التدرّج في التمرين من حيث مستويات التمارين المتبعة والوقت اللازم لإتمام التمرين، ويشتمل التدرّج في التمرين كل من التمارين التنفسيّة، والتمارين العضلية، وتمارين الرشاقة، والليونة، والإطالة، وتمارين التوازن، وغيرها ممّا يرفع من قدرة الجسم على الأداء الحركي والرياضيّ دون الشعور بالجهد أو الإرهاق، مع المحافظة على مستوى معيّن من التمارين حال الوصول إلى القوة البدنية المطلوبة دون الزيادة على ذلك تجنبّاً للإصابة بالإرهاق الجسدي، والتشنّجات العضلية، وتهتك العظام.