ضغوط الحياة
في ظل الضغوطات الحياتيّة اليومية الناتجة عن المسؤوليات الأسرية والاجتماعية، وكذلك المتطلّبات العملية، والمهنية، والأكاديمية، وغيرها التي يعيشها معظم الأشخاص حول العالم، تتعرّض الأغلبية لكمّ هائل من مشاعر التوتر، والقلق، والإرهاق، بما في ذلك الإجهاد البدني والعقلي والنفسي الناتج عن المتطلبات الحياتية المختلفة، ممّا يجعل من الاسترخاء والراحة والترفيه عن النفس مطلب حتمي وحقّ لا بدّ من كل شخص الحصول عليه، وذلك للتمكّن من السير قدماً في الحياة بشكل طبيعي وصحي وسليم، وليتمكّن كل إنسان من أداء الأنشطة والمهام المطلوبة منه بكل كفاءة وفاعلية، حيث إنّ الاسترخاء هو عملية تفصل الشخص عن متاعبه وتجدد من حيويته، وتزيد من قدرته على الاستمتاع في الحياة، وتتعدد أشكال وطرق الاسترخاء ما بين النوم وأخذ قسطٍ من الراحة من حيث الجلوس في الأماكن الهادئة، أو ممارسة رياضات التأمّل والاسترخاء بما فيها اليوغا.
فوائد الاسترخاء
- يساعد على التخلّص من المشاعر والطاقة السلبية، ويشحن الجسم، والعقل، والروح بالطاقة الإيجابيّة، مما يجدد من نشاط وحيوية العقل والبدن، ويجدد من الصحّة النفسية لدى الأشخاص، ويخلّصهم من كافة الضغوطات الناتجة عن المتاعب المختلفة.
- يساعد على إعطاء قسط من الراحة لكافة أعضاء الجسم وعملياته الحيوية، مما يمنحها فرصة العمل مجدداً بصورة أفضل.
- زيادة الحسّ الإبداعي والابتكاري للشخص، حيث يزيد من فاعلية الوظائف العقلية والدماغية على رأسها التركيز، والانتباه، والتفكير، ويزيد من النظرة الإيجابية للأمور، ويساعد على توسيع المدارك والآفاق، ممّا ينعكس بصورة إيجابية جداً على الحياة الأكاديمية أو العملية للأشخاص.
- يحسّن من الحياة الاجتماعية، ويزيد من القدرة على تكوين شبكة إيجابية وجيدة من العلاقات الاجتماعية، التي تعود بالفائدة على الشخص على جميع الأصعدة.
- يساعد إلى حد كبير على التخلّص من الماضي، وخاصّة الذكريات الأليمة، والبدء في حياة جديدة وعلى أسس أفضل من الحياة السابقة، مما ينعكس بشكل إيجابي جداً على الشخص وحياته وإنجازاته.
- يخلّص من العلامات المرافقة للضغط والتوتر على رأسها مشاكل الجهاز التنفسي بما فيها ضيق التنفس، وعسر الهضم، ويقلّل إلى حدّ كبير من الانفعالات ويخفّف من حدّة العصبيّة والغضب.
أخيراً لا بدّ من ذكر أفضل الطرق التي تساعد على الاسترخاء والتخلّص من الإجهاد البدني والروحي، على رأسها التنفس العميق بين الحين والآخر، والتدليك بالزيوت الطبيعية العشبية ذات الروائح العطرية القوية، وممارسة رياضات التأمل، وأخذ حمام ساخن مع إضافة الحليب أو الزيوت الطبيعيّة أو العطور المنعشة وكذلك العناق ومشاعر الحبّ والود وغيرها.