تضخم القلب وعلاجه
ان هذا المرض من الامراض الخطير التي تهدد الانسان والعياذ بالله ,و لقد كان قديمآ السبب الاول للوفيات لكن مع تقدم العلم لقد اصبح الانسان يتعايش معه .
وهنا سوف اقدم لكم نبذة عن هذاالمرض وعلاجه .
ما هو مرض تضخم القلب ؟
تضخم القلب يشير إلى زيادة غير محددة في حجم القلب (وهو أول ما عرف عن طرق الأشعة السينية للصدر) . وهناك نوعان من هذا التضخم:
زيادة سمك عضلة القلب والاتّساع في تجويف القلب. ( وعلى الرغم من حدوثهما منفصلين إلا انهما قد يحدثان في نفس الوقت)
الزيادة في سمك عضلة القلب عادة ما تحد ث في البطين الأيسر، أما زيادة الاتساع في تجويف القلب قد تحدث في أي من حجرات القلب ويعتمد ذلك كليا على المسبب لهذا الاتساع وغالبًا ما يصاحب تضخم القلب عوارض مرضية أخرى باستثناء التضخم الحاصل بسبب التمارين الشاقة المستمرة فهذا النوع يكون مفيدا إلى حد ما وهو رد فعل طبيعي لزيادة حاجة الجسم لضخ الدم بصورة اكثر أقوى .
ما هي أسباب تّضخّم القلب؟
تضخّم القلب يحدث غالبا كردة فعل لزيادة التوتر أو الضغط المجابه له أو زيادة كمية الدم داخله (كمرض ارتفاع ضغط الدم) وهو يصيب أحد الحجرات السفلية للقلب المعروفة بالبطين . ومن أهم أسباب تضخم القلب هو الزيادة في ضغط الشرايين المجابهة للقلب (الشريان الأورطى في حالة البطين الأيسر وشرايين الرئة في حالة البطين الأيمن) وكمثال مبسط لاحظ الزيادة في حجم العضلة الجسمية في حال تعرضها إلى رفع الأثقال بصورة متكررة.
وهذا تلخيص لأهم الأسباب المؤدية إلى زيادة سمك البطين الأيسر:
أسباب زيادة سمك البطين الأيسر :
ارتفاع ضغط الدّم
ضيق الصّمام الأورطيّ – بغض النظر عن المسبب له، والمشكلة هنا عدم قدرة القلب على دفع الدم إلى الشريان الأورطى بسبب تضيق الصمام ويشكل زيادة في الضغط داخل القلب وبالتالي التضخم
تضخم القلب الوراثي أو مرض تضخم القلب الانسدادي hypertrophic obstructive cardiomyopathy
وهو يصيب جميع الأعمار ولكنه اكثر ظهورا في الشباب ويتميز يتضخم شديد في سمك الجدار الفاصل بين البطينين ويمكن أن يؤدي إلى الموت المفاجئ
ومن أسباب تضخم البطين الأيمن
من أهم الأسباب هي الأمراض التي تتلف الرّئة مثل تليف الرّئة (بسبب التهاب مزمن أو بسبب التدخين) والتي تدمّر الأوعية الدّمويّة في الرّئة وتسبّب زيادة مطردة في الضّغط في الأوردة المتبقّية .
الأمراض التي تقلل من نسبة الأوكسجين بالرئة ولو مؤقتا مثل مرض الاختناق أثناء النوم
ضيق الصّمام الرّئويّ بالقلب,
الجلطات الدّمويّة المكرّرة إلى الرّئات ( جلطة رئويّة مزمنة ) وهي تأتى في الغالب من شرايين الأطراف السفلية
ارتفاع ضغط الدّم الرّئويّ غير معروف السبب وهي حالة نادرة نسبيا
هل علاج تضخم القلب ضروريّ ؟ هل الحالة دائمة ؟
أن أي صورة من صور تضخم القلب تسبّب زيادة في خطر موت المفاجئ ويعاني المصابون من ارتفاع معدل الوفيات مقارنة بأقرانهم من غير المصابين لذا فان العلاج محبّذ بشدّة.
العلاج يمكن أن يبطيء التلف المستشري في عضلة القلب وقد يعالجه وكذلك يساعد على تخفيف الأعراض في حال وجودها ولكن ذلك لا يعني عدم العلاج إذا لم تكن هناك أعراض بل من الأفضل البدء بالعلاج وقتت اكتشاف حالة التضخم حتّى قبل بداية الأعراض .
في حالة التّوسيع القلبيّ للأسف يكون الضرر قد حدث فعلا وهو ضرر دائم والعلاج سيركّز على تحسين وظيفة القلب فقط . لكنّ في بعض حالات تضخّم جدار القلب يمكن لبعض الأدوية أن تعكس اثر المرض ويعود القلب إلى حالته الطبيعية.
ما هو علاج تضخم القلب ؟
للمرضى المصابين بالاتساع القلبيّ, يجب علاج كلّ الأسباب الكامنة والمسببة له (بكل الطرق الممكنة) مثل ضغط الدّم المرتفع، تراكم الحديد، مشاكل الغدة الدّرقيّة، الجلطات الدّمويّة الرّئويّة، انقطاع التّنفّس أثناء النوم، تليف الرّئة، التهاب القصبات الهوائية المزمن, وهذا سيخفّض فرصة الضّرر المستمرّ إلى القلب.
يجب إزالة أسباب تعرّض المريض للمعادن الضارة أو الكحول أو استعمال الكوكايين
وقف أي أدوية ممكن أن تؤذي عضلة القلب مثل أدوية فيروس مرض فقدان المناعة أو الانفصام وتبديلها بأدوية أخرى
وفي حالة المرضي المصابين بمرض الصمامات القلبية ينبغي علاج حالتهم بالدواء أو بالعمليات الجراحية لاستبدال أو إصلاح الصّمام.
مرض الشّريان التّاجيّ يسبّب مرض الاتساع القلبي في اشد صوره ولابد من علاجه بشت الطرق الممكنة من الأدوية إلى القسطرة إلى عملية ترقيع الشرايين التاجية وعلاج جميع عوامل الخطورة المؤدية إليه مثل ارتفاع الضغط والسكري وارتفاع الكوليسترول والسمنة والتدخين …..
يمكن علاج حالات الاتساع القلبي وتضخم جدار القلب بأدوية متعددة مثل مضادات بيتا ومضادات الانجيوتنسن ومدرات البول ومضادات الالدوستيرون والديجوكسين.
وفي الحالات الشديدة يحتاج المريض الدخول إلى المستشفى لإعطاء منشطات للقلب عن طريق الوريد
ونظرا لاحتمال اختلال نبض القلب وتوقفه فجأة فان بعض المرضى يستفيدون من وضع جهاز محفز للقلب تحت الجلد مع وجود أسلاك ممتدة إلى داخل القلب ومهمتها إعطاء صدمة كهربيه للقلب في حال وجدود خلل ما.
ويوجد خطر تكوين الجلطة الدّمويّة داخل القلب الضعيف المرتخي وبعض الأوساط الطبية تنصح بإعطاء مسيل للدم مثل الوارفارين. ولكن كل الأوساط الطبية متفقة على ضرورة إعطاء المريض لدواء السيولة في حال حدوث جلطة سابقة داخل القلب أو بالدماغ أو مع وجود الاهتزاز الأذيني atrial fibrillation
برامج إعادة التّأهيل القلبيّة على شكل برنامج تدريب منظّم يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض و تحسين تحمّل التّمرين لهؤلاء المصابين بالتّوسيع القلبيّ .
أما بعض المرضى المصابين بمرض التضخم الانسدادي الوراثي فيمكن علاجهم عن طريق عمليه جراحية وذلك بقص جزء من الجدار المتضخم والتي تقلل من الانسداد وتحسن وظيفة القلب، ولقد أمكن في حالات معينة عمل تلف متعمد للجدار المتضخم عن طريق القسطرة للتقليل من الانسداد وقد نجح كثير منها ولكنها غير منتشرة حاليا.