القلب هو أحد أعضاء جسم الإنسان الرئيسة، والتي تنتهي حياة الإنسان بإنتهاء عمله. القلب هو عبارة عضلة مجوّفة توجد في الجهة اليسرى من صدر الإنسان، وهو أحد أعضاء جهاز الدوران في الجسم، أو بمعنى آخر هو العضو الرئيس في الجهاز الدوراني، أو الجهاز القلبي.
تنبع أهميّة القلب لكونه العضو المسؤول عن ضخّ الدّم إلى بقيّة أعضاء الجسم، فهو محطة الضّخ الرئيسة للّدم، ويزوّد باقي الأعضاء بحاجته من الأوكسجين، وحاجته من المواد الغذائيّة. والقلب هو المسؤول عن الإدراك والتفهّم، وهو منبع الرّغبات والشّهوات، وهو أيضاً أصل الإرادة والمشاعر.
القلب كما قلنا عضو مهمّ في الجسم، وإنّ أي خلل في عمله قد يؤدّي بالإنسان للإصابة بأمراض خطيرة تودي بحياته وتسبّب الوفاة. فمن هذه الأمراض والاعتلالات التي قد تصيب القلب، الذّبحات الصدريّة والجلطات، وقصور القلب أو هبوط القلب الإحتقاني، ومرض القلب الإلتهابي حيث يحدث إلتهاب إمّا في عضلة القلب أو في بطانة القلب، ومرض نقص التروية.
عند الشّعور بأيّة أوجاع في منطقة القلب يجب أن يكون التّصرف الأول والأسرع الذي يقوم به الشخص مراجعة الطبيب للإطمئنان على صحّة القلب. إذا وجد الطبيب أنّ هناك بعض المشاكل فإنّه قد يستخدم أجهزة طبيّة تساعده في الكشف عن أيّ خلل في القلب، ومن هذه الأجهزة جهاز رسم القلب.
بواسطة جهاز رسم القلب يمكن للطبيب عمل ما يسمّى بـ “تخطيط القلب الكهربائيّ” أو “الإلكتروكارديوجرام”. وهذاالتخطيط يهدف إلى تسجيل النّشاط الكهربائيّ الذي تقوم به عضلة القلب، ألا وهي عمليتا “الإنقباض والإنبساط”. حيث أنّ الجهاز عبارة عن أسلاك قطبيّة موصلة للكهرباء، توصل مع جسم الإنسان على ذراعيه وساقيه، وفوق صدره، وفوق قلبه. فتقوم هذه الأقطاب بإلتقاط وتسجيل التيّارات الكهربائيّة الناتجة عن عمل القلب وخفقانه، وتنقل هذه التيّارات على شكل رسمات بيانيّة على ورق رسم القلب.
هذا الرسم البيانيّ سوف يوضّح فيه معدّل ضربات قلب الشّخص في الدقيقة الواحدة، وكذلك إيقاع ضربات القلب هذه هل هي منتظمة أم لا، وكذلك سيبيّن الرسم البياني أيّ اختلال في محور القلب، ويظهر إن كان هناك علامات أو أعراض للإقفار الدمويّ، ويظهر موجات أخرى “يفهم الطبيب معناها” منها: موجة ب، وموجة ت، والمسافة ب ر، والمجنوعة كيو ر س.
من خلال هذا الرّسم البياني يتم اكتشاف بعض أمراض القلب، ومعرفة أسباب الآلام التي يشعر بها المريض في منطقة الصّدر، وتحديد أسباب ضيق التّتنفس، وفي حالة حدوث إلتهابات التّامور، وكذلك اكتشاف أيّة جلطات في مرض الإحتشاء القلبيّ خاصّة. ولكبار السّن فإنّ فحص القلب باستخدام جهاز رسم القلب ما هو إلّا إجراء روتيني للإطمئنان على صحّة المريض، للتأكد من سلامته، حيث أنّ عضلة القلب مع مرور الزّمن والعمر تصبح أكثر عرضة للإصابة بإعتلالات واختلالات وأمراض كثيرة.