ما هو عدد دقات القلب الطبيعي

من أهم العضلات الموجودة في جسم الكائن الحي وخصوصاً جسم الإنسان هي عضلة القلب. إنّ عضلة القلب أو القلب من أهم أجزاء الجسم الحيويّة فهو نبض حياة الإنسان، وبفقدان الرّوح من القلب يتم فقدان الرّوح من الجسم بالكامل مما يؤدّي ذلك إلى وفاة الكائن الحي.

تعريف القلب

القلب هو العضو الذي يعمل على ضخ الدّم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم، ويتكون القلب من شرايين وأوردة، ويقسّم لحجرتين رئيسيتن وهما: البُطين (البُطين الأيمن والبُطين الأيسر) والأُذين (الأُذين الأيمن والأُذين الأيسر) حيث تسمح هاتين الحجرتين بضخ الدّم المحمّل بالأوكسجين إلى جميع أجزاء خلايا الجسم، ومن ثم يعود الدّم محملاً بغاز ثاني أكسيد الكربون، ويتم استبدال ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين، ومن ثم ّيتمّ ضخ الدّم من جديد لجميع أجزاء الجسم، ومن الجدير بالذّكر إنّ عضلة القلب هي عضلة أيضاً تنمو وتكبر مع نمو الإنسان وتقدمه في العمر أي يتغيّر حجمها مع تقدّم العمر.

تعريف ضربات القلب

ذكرنا كيف أنّ القلب يعمل على ضخ الدّم إلى جميع أجزاء الجسم، ولكن كم سيستغرق الدّمُ وقتاً كي يخرج من القلب محملاً بالأوكسجين، ويعود مرة أخرى للقلب محملاً بثاني أكسيد الكربون. إنّ هذه العملية تمثل انقباض و انبساط عضلة القلب وهي بمثابة مضخة تعمل على الانقباض و الانبساط. فنبضة أو دقة القلب هي تمثل ما يسمى بتقلص (انقباض) واسترخاء (انبساط ) عضلة القلب في ضخ الدّم في دورته الدّموية التي تعتمد عليها جميع خلايا أجزاء الجسم فالدّم يصل إلى كافة أجزاء الجسم. نذكر أنّ هناك مؤشر ٌخاصٌ بدقات القلب وهو معدل دقات أو ضربات القلب الطّبيعي، وهو يمثل نسبة عدد ضربات القلب في الدّقيقة الواحدة.

عدد دقات القلب الطّبيعيّ

يتراوح عدد دقات القلب الطّبيعية ما بين 70 و80 ضربة للقلب، ويتراوح المعدل الطّبيعي لدقات القلب أيضاً ما بين 60 و100 دقة للقلب، وهي نسبة طبيعيّة يستغرقها الدّم في الخروج والعودة إلى القلب أثناء تدفق الدّورة الدّمويّة.

العوامل التي تؤثر على عدد دقات القلب

العمر أو السّن

تتأثر دقات القلب بعمر الإنسان فقلب الطّفل الصّغير يصل عدد نبضات قلبه الطّبيعيّة إلى 90 نبضة، وذلك بسبب حجم جسمه الصّغير أي مدة الدّورة الدّموية تكون صغيرة جداً، وتتناسب مع حجمه الصّغير فالدّم يخرج ويعود من وإلى القلب بوقتٍ قصيرٍ جداً. أمّا الشّخص البالغ تتراوح دقات قلبه كما ذكرنا ما بين 60 و 100 نبضة، وأمّا في مرحلة الشّيخوخة فأيضاً يترواح النّبض ما بين 70 و80 نبضة.

النّشاط البدني

عندما يقوم الجسم بممارسة الرّياضة أو القيام بأنشطة بدنيّة يتطلب ذلك مجهوداً إضافياً على عكس المجهود الذي يكون في وضعية الإسترخاء. حيث يزيد معدل ضربات القلب في الدّقيقة الواحدة فوق 100 نبضة، ويصل عادةً إلى 150 نبضة، ولكن سرعان ما يعود معدل ضربات القلب لوضعه الطّبيعي بعد الإنتهاء من ممارسة هذا المجهود الغير العاديّ إلى الوضع الطّبيعي للجسم.

الشّعور المفاجئ بالخوف وغيره

عندما يتعرض الإنسان لموقف معين يسبب له الخوف المفاجىء يزداد معدل هرمون الأدرينالين الذي يفرزه القلب في الجسم. مما يؤدي ذلك إلى زيادة عدد ضربات القلب المفاجئة عن المعدل الطّبيعي، وعادةً هذه المواقف تسبب نوبات قلبية؛ بسبب عدم التّحكم في عدد ضربات القلب الزّائدة عن حدّها الطّبيعي، وتؤثر أيضاً حالات فقر الدّم على عدد ضربات القلب، ومن الجدير بالذّكر أنّ نشاط الغدة الدّرقية والتي تسمى ببطارية القلب تؤثر أيضاً على التّحكم بعدد دقات القلب.

قياس دقّات القلب

ينصح بقياس دقّات القلب في وضع الرّاحة و الاسترخاء أو بعد الاستيقاظ من النّوم، أي تكون الدّورة الدّموية في حالتها العادية والطّبيعية وليس هناك أي شيء يؤثّر عليها، ويمكن قياس دقات القلب بوضع أصابع اليد تحت موضع الأذن عند نهاية صدغ الوجه، أو من خلال قياس نبض الأوردة في رسغ اليدين حيث يمكن الإحساس بنبضات القلب وهي تدق عند قياسها، وننصح أيضاً في حالة زيادة عدد ضربات القلب عن مائة نبضة عند عدم القيام بممارسة أي نشاط يؤثر على ضربات القلب الطّبيعية. ينصح بزيارة الطّبيب واستشارته للكشف عن هذه الحالة التي يكون فيها معدل ضربات القلب مرتفعاً، وكذلك في حالة انخفاض دقات القلب دون السّتين نبضة أيضاً يتم زيارة الطّبيب للاطمئنان على الصّحة؛ فأهم شيء في صحة جسم الإنسان هو صحة القلب.