عندما بدء الإنسان باستعمال منظمات الضَربات القلبية تحديداً في أواخر الخمسينات من القرن المنصرم، استفاد العديد من البشر بمختلف فئاتهم العمرية سواء أكانوا ذكوراً وإناثاًـ كباراً وصغاراً من هذا الإكتشاف العظيم ،وفي الوقت الحالي تضع الملايين من هذه الأجهزة بشكل مطرد في كافة أقطار العالم للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نبضات القلب،كما إنهم تكيفوا وأصبحوا يعيشون في حياة طبيعية، وتم تطوير منظمات ضربات القلب بحيث أصبحت أصغر وأخف عن سابقاتها، كما أنها أصبحت تحتوي على تقنيات حديثة جدا ناهيك عن أن زراعة هذه الأجهزة أصبحت سهلة وسلسة في وقتنا الحالي لحد أنها تعد حالياً روتينية عادية للأطباء.
ومن السهل أن يتبادر إلى عقول الكثير من البشر العديد من الأسئلة بشأن طريقة عمل هذه المنظمات، وطريقة زراعتها وكيفية ومقدار تأثيرها على حياة المرضى العادية الروتينية. لذلك فإن الهدف الرئيسي هو معرفة التفاصيل حول العديد من الأسئلة التي تدور حول هذا الجهاز مع إعطاء بعض النصائح والتعليمات للمرضى الذين يستعملون منظمات القلب .
ولكن في البداية علينا عن أن نطرح سؤالاً، متى يحتاج الإنسان لمنظم نبضات القلب؟
يعد القلب أحد الأعضاء المخصصة، يمتلئ بالدم وينبض بصورة متواصلة ومن ثم ليقوم بضخ الدم الحامل لكل من الأكسجين والغذاء اللازمين إلى مختلف أنحاء خلايا وأعضاء الجسم.
يكمن عمل هذا الجهاز عن طريق التحكم بالإنقباضات القلبية عن طريق مؤثرات كهربائية يكون مصدرها الرئيسي الجزء العلوي من الأذين الأيمن للقلب بصورة متأصلة من خلال احد أنواع الخلايا الخاصة التي يطلق عليها اسم خلايا العقدة الجيبية الأذنية (هذه الخلايا هي المنظم الاعتيادي للقلب) والتي تمرر عن طريقها شبكة من نبضات القلب الكهربائية بصورة منظمة، وهذا يؤدي بدوره إلى انقباض الأذين الأيمن والأيسر في آن واحد، وكلاهما يعمل على دفع الدم إلى كل من البطين الأيمن والأيسر. ومن ثم يمتلئان من جديد ويقومان بطرقتهما الخاصة مره أخرى بدفع الدم إلى كل من الشريان الرئوي والشريان الأورطي لإيصال الدم إلى مجرى الرئتين وكافة أعضاء الجسم الأخرى، وتحدث هذه العملية بصورة متكررة مع كل نبضة قلب.
منظم ضربات القلب، استخداماته وطريقة زراعته
يُعرف منظم ضربات القلب على أنه جهاز صغير جداً ذو بطارية صغيرة وتكمن وظيفته في ووظيفته إرسال تنبيه كهربائية على شكل سيال عصبي للقلب بصورة منتظمة والتي تقوم بدورها بتنظيم انقباض القلب بشكل منتظم، بحيث يعمل القلب وينبض بصورة ملائمة دون أي تعقيد.
كما أن هنالك علاجات أخرى لتنظيم ضربات القلب كاستخدام أنواع معينة من الأعشاب.