فوائد تخطيط القلب

إنّ قلب الإنسان ينتج نبضاتٍ كهربائيّة تحيط بعضلة القلب، وهذه النبضات يتمّ تسجيلها من خلال جهاز كهربائي يسمّى جهاز تخطيط القلب الّذي يُسجّل نبضات قلب الإنسان على ورقة تتمّ قراءتها من قبل الطبيب المختص لمعرفة مدى سلامة القلب، وإن كانت هناك أيّة مشاكل صحيّة فيه، وهذا الجهاز ليس له أضرار على صحة الإنسان.

يتمّ عمل التخطيط عن طريق وضع أقطاب كهربائيّة على الذراعين والساقين والصدر بعد وضع مرهم على هذه الأجزاء من الجسم، ويتمّ توصيل الأسلاك الموجودة في الأقطاب بجهاز التّخطيط الّذي يفحص النّبضات الكهربائيّة الناتجة عن عضلة القلب، وتسجيلها على ورقة على شكل مُخطّط. وهذا التخطيط مفيد في حالات الخفقان السريع للقلب وآلام الصدر؛ إذ يمكنه الكشف عن السبب وراء هذه الأعراض وبعض الأعراض الأخرى، لكنّه لا يوضّح أسباب جميع الأمراض المتعلّقة بالقلب.

يمكن الاستفادة من تخطيط القلب في الكشف عن حالات تضخّم عضلة القلب والذبحة الصدريّة ونوبات القلب وعدم انتظام ضربات القلب أيضاً، وهذا التخطيط يتمّ بشكل سريع، ويوضّح نشاط عضلة القلب خلال دقائق فقط، ولكن إن لم تعرف المشكلة فإنّ الطبيب يلجأ إلى عمل أكثر من تخطيط للقلب في فترات متباعدة؛ بل يطلب أحياناً من المريض بالقيام ببعض النّشاطات داخل غرفة الفحص، ومن ثمّ الاستلقاء لعمل التخطيط؛ فهذا الجهد من الممكن أن يوضّح المشكلة التي يعاني منها الشخص بالتحديد.

أعراض تحتاج إلى إجراء تخطيط القلب

هناك بعض الأعراض التي تصيب الإنسان، وهي بحاجة إلى عمل تخطيط القلب لمعرفة أسبابها، ومن هذه الأعراض:

  • ضيق النفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • معرفة تأثير بعض الأدوية على القلب.
  • في حال وجود أكثر من مريض قلب في العائلة من الممكن إجراء تخطيط قلب لأحد أفرادها كنوع من الاطمئنان.
  • الإرهاق والتعب المستمر.
  • جلطة القلب؛ فالتخطيط يمكن أن يكشف مدى الضرر الّذي تعرّضت له عضلة القلب بعد زوال الجلطة.
  • تضخّم القلب.

يمكن اعتبار تخطيط القلب حلّاً مساعداً على معرفة المشكلة التي يعاني منها الإنسان فيما يتعلّق بمشاكل القلب، وهو فحص بسيط لا يترك آثاراً جانبيّة، ويمكن القيام به بأيّ وقت، ويساعد بشكل كبير في معرفة سبب المشكلة الّتي يعاني منها الإنسان، لكن لا يمكن لتخطيط القلب تحديد جميع الأمراض المتعلّقة بالقلب، ولكنّه يعطي نتائج دقيقة فيما يتعلّق بأسباب ضربات القلب غير المنتظمة سواء كانت ضربات القلب سريعة أو بطيئة، أمّا في حالات نوبات القلب فالتخطيط لا يكشفها دائماً، كما أنّه لا يكشف حالات الذبحة الصدرية في بعض الأحيان.