يحدث الانقباض في القلب عن طريق النبضات الكهربائية التي يصنعها القلب و التي تنتشر من خلاله مما يؤدي إلى حدوثها، حيث تتميز هذه النبضات الكهربائية بكونها نبضات صغيرة الحجم. و قد يحتاج الطبيب المعالج أو الطبيب المشرف على الحالة المرضية إلى معرفة الأسباب التي أدت إلى الخفقان الشديد في القلب إضافة إلى آلام الصدر، و يمكنه معرفة ذلك بإجراء التخطيط الكهربائي للقلب و الذي يكشف عن هذه النبضات الكهربائية التي ينتجها القلب، و هو جزء من الفحوصات الروتينية والاعتيادية التي يجريها الطبيب المعالج بشكل وطريقة لا ينتجان أية آلام أو أضرار جانبية للمريض.
فتخطيط القلب الكهربي ( ECG ) هو الفحص المستخدم في عملية تحديد الطريقة التي يتم من خلالها تنظيم عضلة القلب عبر النبضات الكهربائية و التي تنتج في ما يعرف بناظم ضربات القلب، و التي تسري أولاً في الأذينين القلبيين مما يسبب انقباضهما حيث يدفع هذا الانقباض الدم من الأذينين القلبيين إلى البطينين القلبيين ، ثم تمر هذه النبضة الكهربائية عن طريق ألياف خاصة تعمل على توصيل النبضات الكهربائية، مما يدفع الدم مرة أخرى إلى أنسجة الجسم بعد أن يكون موجوداً في البطين الأيسر بحيث يتدفق عبر الشريان الأبهر، كما و يدفع الدم أيضاً إلى الرئتين عن طريق البطين الأيمن. فهذا الفحص يستطيع أن يكشف عن إذا ما كان هناك أي نوع من أنواع الاضطرابات في النبضات الكهربائية أم لا، حيث أن المسبب قد يكون وجود خلل كبير في التوصيلات القلبية التي توصل هذه النبضات الكهربائية بين حجرات القلب.
يتميز فحص القلب بأنه فحص غير مؤلم وغير ضار ولا يؤدي إلى حدوث أي نوع من أنواع المضاعفات، حيث يتم وضع الدهون على بعض المناطق في جسم الإنسان ( الصدر والساقين والذراعين ) حتى يتم توصيل الأقطاب الكهربائية، ثم يستلق المريض على السرير الطبي و يرخي جسمه، ثم توضع الأقطاب الكهربائية على الأماكن المدهونة حيث تكون هذه الأقطاب الكهربائية موصولة بجهاز التخطيط القلبي الكهربائي، بحيث يتم تسجيل كافة الإشارات الكهربائية التي يلتقطها الجهاز و من ثم تسجل على أوراق الرسم البياني، أو أنها قد تعرض على الشاشة التي يوصل الجهاز معها، وهو فحص مدته قصيرة جداً لا يتجاوز في مدته العشر دقائق فقط. وهناك طريقتان لأخذ التخطيط القلبي من الجسم الأولى باستخدام جهاز هولتر والثانية باستخدام جهاز رسم القلب بالمجهود.