النوبة القلبيّة: هي تلك النوبة التي تحصل عندما تقوم الجلطة الدمويّة بمنع التدفّق الدموي فيما يسمّى بالشريان التاجي، والشريان التاجي هو أحد الأوعية الدموية التي تقوم بإيصال الدم إلى عضلة القلب ممّا يعمل على عرقلة وصول الدم إلى عضلة القلب، الأمر الّذي يتلف القلب في نهاية المطاف. قديما كانت النهاية الحتمية للنوبة القلبية هي الموت، أمّا اليوم ومع التطور الطبي فإنّ من يصابون بهذه الحالة المرضيّة يبقون على قيد الحياة؛ فالتعافي من هذه الحالة الطبية يكون باتّباع نمط الحياة الصحيّ وممارسة التمارين الرياضية المناسبة عدا عن الطريقة التي يتمّ بها مواجهة الضغوطات والتوتّرات المختلفة، بالإضافة إلى طبيعة الطعام ونوعيّته؛ فكلّ هذه الأمور تساهم وبشكل كبير جداً في حدوث أضرار النوبات القلبيّة.
ومن أبرز عوامل الخطورة التي تزيد من حدّة النوبات القلبية: التدخين، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة، وعدم ممارسة الأنشطة البدنيّة، والسكري، والتوتّر، والكحول، وغير ذلك الكثير من الأسباب.
أعراض النوبات القلبية
من أهم ّوأبرز أعراض النوبة القلبية التي تحصل للإنسان هي: الضغط وشعور المريض بحالة من الاحتقان في الصدر والّذي يستمر لعدد من الدقائق، بالإضافة إلى ذلك فإنّ من أبرز الأعراض التي قد تترافق مع النوبة القلبية الآلام التي تكون في منطقة الصدر، وفي المنطقة أعلى البطن، بالإضافة إلى إصابة المريض بحالة من ضيق النفس، وشعوره بألمٍ في المناطق الأخرى غير تلك الّتي تصيب الصدر؛ حيث يمتدّ هذا الألم إلى مناطق الكتف والظهر والذراع والأسنان والفك، كما أنّ المريض يكون عرضةً لحدوث التعرق والغثيان والإغماء والإحساس باقتراب الأجل. أمّا النوبات القلبية عند الإناث فإنّها قد تتّخذ طابعاً مختلفاً؛ حيث إنّها قد تكون أقل حدة من تلك التي قد تصيب الرجال، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل: الدوخة، ولزوجة الجلد، والتعب الكبير، بالإضافة إلى حدوث حرقةٍ في أعلى البطن.
ويمكن أن تحدث النوبات القلبيّة في أي وقت ومهما كان النشاط الذي يمارسه الإنسان، بالإضافة إلى ذلك فإنّ ما يجدر الانتباه إليه هو أنّ الأعراض لا تكون هي نفسها في كل الحالات؛ بل إنّها تكون مختلفةً من شخص إلى شخص آخر ممّا يجعلها متغيّرةً في الحدّة، فهناك نوبات قلبيّة تمتاز بأنّها مفاجئة للمريض، إلّا أنّه وفي أغلب الأحوال والحالات تكون هناك علامات تسبق حدوث النوبة بفترة جيّدة، ومن أبرزها: الآلام المتكرّرة في منطقة الصدر، أو الذبحة الصدرية؛ حيث يزداد هذا الألم عندما يقوم الإنسان المصاب ببذل جهدٍ بدنيّ، ويقل عند الراحة.