تضخم القلب يشير إلى تضخم عضلة القلب من خلال مجموعة متنوعة من العوامل. على الرغم من أنّها غالباً ما ترتبط مع ارتفاع ضغط الدم المزمن، يومكن أن يكون تضخم القلب في بعض الأحيان يكون في الواقع استجابة فسيولوجية طبيعية. ومع ذلك، في معظم الحالات، يشكل تضخم عضلة القلب خطرا على الجسم، ويعتبر عاملاً رئيسياً في الوفيّات ذات الصلة بوظيفة القلب.
معظم الوقت، يحدث نمو عضلة القلب الغير طبيعي في واحدة من الغرفتين السفليتين من القلب: البطين الأيمن والأيسر. وهذه المناطق هي المسؤولة عن ضخ الدّم.حيث يضخ البطين الأيسر الدم إلى معظم الجسم، في حين أن الأيمن يقوم بتقديم الخدمات في المقام الأول للرئتين فقط. قد يحدث التضخم على كلا الجانبين، على الرّغم من الظروف الكامنة المتعلّقة بتطوير التوسيع في كل البطينين مختلفة.
وهناك نوعان من الحالات التي يحدث فيها تضخم القلب والتي يمكن اعتبار الأمر فيها ذا فائدة للشخص الذي يعاني منه. الحالة الأولى هي عند النساء الحوامل فقد تواجه توسيعا خفيفاً في عضلة القلب بسبب زيادة إجهاد القلب. وهذه الحالة عادة ما تعود فيها عضلة القلب إلى طبيعتها بعد أن تنتهي مدة الحمل ونادرا ما يعتبر ضاراً.
الحالة الثانية هي عند الرياضيين التنافسيين فهم أيضا قد تطور عندهم عضلة القلب فتضخم بشكل معتدل بسبب الكميات العالية من التمارين التي تجهد القلب والأوعية الدموية. وإن ربط التمارين مع حدوث مشاكل في القلب قليل بشكل عام، وتضخم عضلة القلب يحدث كرد فسيولوجي لممارسة التمارين و نادرا ما يسبب للقلق.
عامل الخطر الأكثر شيوعاً لتطوير تضخم القلب هو ارتفاع ضغط الدم. و يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يكون على الأوعية الدموية أن تعمل بجد لدفع الدّم عبر الجسم. هذا، بدوره، يعني أن القلب يجب أن يعمل بجد على ضخ الكمية المطلوبة من الدم بالقوة اللازمة، مما قد يؤدي إلى تضخم العضلات. و ارتفاع ضغط الدم يلعب دوراً كبيراً في تطوير تضخم البطين الأيسر، في حين أن أمراض الرئة مثل انتفاخ الرئة هي أكثر عرضة للتسبب في نمو غير طبيعي “تضخم” في البطين الأيمن.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى ارتباطاً مع مرض السمنة وضمور العضلات، ومشاكل القلب الأخرى، مثل اعتلال عضلة القلب. و من المهم أن نلاحظ أن بعض الناس قد يعانون الحالة دون وجود أدلة من مشاكل القلب الأخرى؛ وقد تكون الأعراض خفيفة نسبيا، وأول علامة للمرض تكون النوبة القلبية أو حتى الموت. وكثيرا ما يرتبط التضخم مع الموت المفاجئ عند العدائين اللذين لم يقو على الاحتمال مثل الرياضيّين الآخرين، وخاصة في حالات الرياضيين الكبار أمّا في سن المراهقة أو الشباب فعادة لا تعتبر الرياضة خطراً على للقلب .