الليزر الوريدي و التردد الحراري في علاج دوالي الساقين

تشكل دوالي الساقين ظاهرة غير جمالية للانسان وانها تعبر عن فشل النظام الوريدي السطحي والعميق والذي ينتج عنه ارتفاع في التوتر الوريدي. هذا وقد اكتشفت دوالي الساقين في القرن الخامس قبل الميلاد ووصف علماء اليونان امثال ابو قراط وقالن اعراض المرض وطرق علاجه والتي مارالت مستعملة حتى يومنا هذا.

هنالك عدة طرق لعلاج دوالي الساقين ويتم تحديد نوع العلاج بعد استشارة الطبيب المعالج ويعتمد العلاج على نوع الدوالي وعلى مدى تقدمها وكذلك حسب نوع جلد المريض وتتلخص بالعلاج التحفظي والجراحو والعلاج الحراري والتصليب بقن الأبر والليزر السطحي

اهم طرق العلاج حاليا هي العلاج الحراري والتي تحتوي على ثلاث انواع:

الليزر الوريدي الداخلي (Endovenous laser ) والتردد الحراري (radio frequency) والبخار ((steam ).

الطرق جميعها قد تجرى في عيادة الطبيب تحت التخدير الموضعي بدلا من التخدير العام المستخدم في الجراحة وتتيح للمصاب العودة للعمل في نفس اليوم مع عدم الحاجة لننوم في المستشفى، ويشعر المريض المعالج حراريا بالم قليل جدا ونسبة عودة الدوالي من جديد اقل من ذلك في الجراحة.

ان نسبة اغلاق الوريد الصافن بواسطة العلاج الحراري مثل الليزر او التردد الحراري للعام الأول تتراوح من 95-100% وان هذا الاغلاق دائم بنسبة 94-97% في السنة الخامسة بعد العلاج وهذا يعني اختفاء سبه كلي للدوالي الى الابد.

ما هي افضل طريقة للعلاج دوالي الساقين التردد الحراري ام الليزر؟

ان استعمال كلى الطريقتين متشابه جدا ولكن اظهرت نتائج بعض الدراسات بان التردد الحراري افضل من الليزر حيث ان المريض يتعافى بصورة اكبر وان نسبة حدوث مضاعفات في حالة اسنعمال التردد الحراري تكون اقل من الليزر لكن التنافس بين الطرقتين لازال على اشده بين مصنعي التقنيات ومستعميليها من الأطباء.

لماذا يستعمل الليزر في بعض الاحيان بدلا من التردد الحراري؟

ان مدة العلاج بواسطة الليزر الداخلي او التردد الحراري هي اقل من ساعة ويبدا العلاج بالتعرف على الوريد الصافن بواسطة الصونار وحقن التخدير الموضعي على طول الوريد الصافن تحت اشراف الصونار ايضا و يتم بعد ذلك ادخال انبوب القسطرة العلاجية ومن ثم يتم تسخين الدم داخل الوريد او جدار الوريد نفسه، يتم بعد ذلك متابعة المريض بواسطة جهاز الصونار من اجل معرفة نسبة اغلاق الوريد الصافن. ان استعمال التردد الحراري يستطيع معالجة الوريد الصافن المتوسع حتى 16 مم.

انه لسوء الحظ ان هذه الطرق العلاجية لا تستطيع معالجة الشبكة العنكبوتية الوريدية وان معظم المرضى بحاجة الى متابعة من اجل تصليب الاوردة المتبقية ويمكن ازالة هذه الاوردة اذا اقتضى الأمر من خلال جروح صغيرة خلال تخدير موضعي. ان اغلاق الوريد الصافن بواسطة العلاج الحراري لا يعني عدم احتمال رجوع الدوالي السطحية ثانيا والتي قد تنتج عن اعادة فتح الوريد او ظهور ارتداد وريدي ولهذا يجب على المصاب ان يتابع حالته بين الحين والاخر عند الطبيب المختص.

الخلاصة، تعتبر العلاج بالليزر الداخلي والتردد الحراري علاجات حديثة للدوالي الساقين وان نسبة المرضة الذين يعالجون في هذه الطريقة هم 80% بينما تحتفظ الجراحة ب 20% منها فقط و نستطيع القول ان هنالك تقدم علمي ملموس في علاج دوالي الساقين ان كان باستعمال الليزر او التردد الحراري او بالبخار والذي اذا استعمل بطريقة صحيحة ومن قبل متمرسين ينجم عنه شفاء دائم للداء واستبعاد العوارض الجانبية الغير مرغوبة.