أحد الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، وتتعدد تداعيات المرض ومسبباته، فمن آونة إلى أخرى، يقل معدل الوافيات مع تطور العلم وأسبابه، حيث أصبح الإنسان يتعايش معه، ويعرف مرض تضخم القلب على انه الزيادة المضطردة في حجم القلب، وفقا لما تجرى فحوصات الأشعة السينية للصدر، وهنالك نوعان من تضخم القلب: أما النوع الأول فهو الزيادة الكبيرة في سمك عضلة القلب مصحوبة بزيادة في تجويف القلب، وقد يحدث كلا العرضان في آن واحد، أو قد يكونا منفصلين، وأما النوع الأول فهو الزيادة المطردة في سمك عضلة القلب وغالباً ما يحدث في منطقة البطين الأيسر، أو الاتساع في تجويف القلب والتي قد يحدث في إحدى حجرات القلب، وتعتمد هذه العملية على المسبب لهذا النوع من الاتساع، وعلى الأغلب ما تحدث أعراض مرضية أخرى باستثناء التضخم الحاصل نتيجة لتمارين الشاقة المتناوبة، ويعتبر هذا النوع من التضخم ذو فائدة إلى مدى كبير كونه رد فعل طبيعي لزيادة لضخ الدم بشكل كبير.
يعتبر تضخّم القلب كعرض يحدث في بعض الأحيان كردة فعل لزيادة التوتر أو الضغط المفروض عليه أو زيادة كبيرة في كمية الدم داخلياً (مثل مرض ارتفاع ضغط الدم) وهذا المرض يصيب أحد الحجرات الواقعة أسفل للقلب والتي تُدعى بالبطين . ومن أكثر أسباب تضخم عضلة القلب هو الزيادة في ضغط الشرايين المحاذية للقلب ( ومثال على ذلك الشريان الأورطى في حالة البطين الأيسر وكذلك الحال بنسبة لشرايين الرئة في حالة البطين الأيمن) ، وكأحد الأمثلة الأكثر شيوعاً على ذلك، الزيادة في حجم العضلة الجسمية عند تعرضها لرفع أوزان بحجم كبير وبصورة متكررة.
وهنالك العديد من الأسباب المؤدية لزيادة في سمك البطين الأيسر، كارتفاع ضغط الدم أو ضيق في الصمام الأورطي
مهما كان المسبب الرئيسي له، وتكمُن المشكلة في عدم قدرة القلب على دفع الدم إلى الشريان الأورطى الناتج عن ضيق الصمام وينجُم عنها الزيادة في الضغط داخل القلب وبالتالي التضخم.
ومن الأمراض التي تصيب البطين الأيسر كتضخم القلب الوراثي (تضخم القلب الانسدادي)، ويصيب كافة الأعمار، ولكنه أكثر شيوعاً عند الشباب، وما يميز هذا العرض بتضخم شديد في الجدار الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر، وقد يتسبب بحدوث الموت المفاجئ.
وكذلك الوضع بنسبة للبطين الأيمن، فهنالك العديد من الأمراض التي تسبب تضخم القلب، كتليف الرئة نتيجة لالتهاب مزمن او بسبب التدخين، وينتج عنها تلف في الأوعية الدموية الواقعة في الرئة، وتسبب زيادة كبيرة في ضغط الأوردة المتجمعة.