قد يشعر أحدنا أحياناً بدقّات غير منتظمة في قلبه أو أن قلبه ينبض بقوة أو تسارعٍ سريعٍ في منطقة الصدر، وقد نحس بذلك بأماكن أخرى كخفقان متعب بمنطقة الرقبة أو الحنجرة لمدة ثوانٍ معدودة أو عدة دقائق. وللوهلة الأولى قد يجعلنا نضطرب قليلاً أو نصاب بالحيرة والقلق من هذا الارتباك الجسماني غير المبرر، لكن في أغلب الأحيان لا يكون هذا الخفقان مؤذياً أو دالاً على مشكلة صحية كبيرة، فقد يكون عدم الانتظام هذا مؤقتاً لدقائق أو لساعات بسيطة ينتهي بأخذ قسطٍ من النوم أو الراحة أو بتناول مشروب دافئٍ مريح للأعصاب.
وبالمقابل فإن مشكلة الخفقان تصبح مثيرة للقلق إذا رافقها أعراض أخرى كالدوار “الدوخة” وعدم الإتزان أو التعرق الشديد أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو جفافٍ في الحلق فهنا لا بدّ فوراً من التوجّه للطبيب المختص لعمل تخطيط للقلب لمعرفة سبب الخلل خصوصاً إذا تكررت هذه المشكلة أكثر من مرة خلال الأسبوع بمرافقة الأعراض المذكورة سابقاً.
أسباب حدوث الخفقان
- شرب المنبهات المعروفة كالقهوة والشاي والنسكافية بكميات كبيرة خلال اليوم، أو أخذ عقاقير منشطة، أو شرب السوائل المحتوية على نسبة عالية من الكافيين كالمشروبات الغازية أو الكحول أو مشروبات الطاقة إضافة إلى تدخين السجائر والأرجيلة.
- تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المليئة بالسعرات الحرارية العالية أو كثيرة التوابل
- ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين نتيجة التعرض لتوتر مفاجيء وقوي أو لصدمة أو لموقف مرعب.
- بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب ونوبات الهلع، والتي غالباً ما يرافقها الشعور بالخوف والتعرق والخفقان والغثيان والرجفة.
- تناول بعض الأدوية الطبية لعلاج مشاكل صحية في الجسم كأجهزة استنشاق التهاب القصبات التحسسي” الربو” أو أدوية علاج الغدة الدرقية.
- الخفقان قد يرافق فترة الدورة الشهرية عند الإناث أو يحدث قبلها بأيام نتيجة الاضطراب الهرموني في الجسم.
- خفقان مؤقت يصاحب مرحلة الحمل عند المرأة أو قبيل سن اليأس” انقطاع الطمث” في مراحل متقدمة من العمر.
- إفراط في نشاط الغدة الدرقية.
- انخفاض في مستوى السكر في الدم.
- القيام بمجهود بدني عالٍ أو ذهني فكري لساعات طويلة.
- العمل بالشفتات الليلية.
- الخفقان قد يكون دليل على وجود مرض فقر الدم ” الأنيميا” ناتج عن نقص حادٍ في أحد المعادن أو الفيتامينات الهامة في الجسم كنقص الحديد أو ب12.
- انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم المؤقت أو المرضي.
- ارتفاع درجة الحرارة الجسم إلى ما فوق 38 درجة.
- الإصابة بالجفاف ” قلة نسبة السوائل في الجسم ” وخصوصاً الماء بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء المتواصل.
- وجود مشاكل في القلب كالرجفان الأذيني أو تلف في بعض صمامات القلب وغيرها.