المقدّمة
تحدث الجلطة القلبيّة عندما يتم انسداد أحد الشرايين التاجيّة التي تغذّي القلب بجلطة دموية، ممّا يترتّب على إثرها موت أنسجة الجزء الذي يتغذّى منه القلب عبر هذا الشريان المصاب، وتتحوّل بعدها إلى أنسجة متليّفة، ويتراوح حجم قوة الجلطة القلبية ومدى تأثيرها على صحة وحياة المصاب بحجم هذا الشريان المسدود، فكلّما كان صغيراً كان تأثير الجلطة القلبيّة أقل على المريض، ومن الهام أيضا معرفة مكان هذا الجزء المصاب، فربما يكون هذا الموضع حساسّاً وعلى درجة من الأهمية فتعلو حينئذ مستويات الآثار التدميريّة للجلطة بناءً عليه.
إنّ الإصابة بجلطة قلبيّة خفيفة، لا تعني بقاء المريض طويلاً تحت النقاهة والمراقبة العلاجيّة، وإنّما نراه سرعان ما يشفى ويعود لممارسة حياته الطبيعيّة بعد فترة وجيزة من العلاج والراحة لا تتجاوز الشهرين مع أخذ الحيطة في نفس الوقت، أمّا في حالة الإصابة بجلطة قوية، فان ذلك من شأنه أن تنجم عنه ربما مضاعفات خطيرة يثلزم المريض تبعاً لها فترة أطول من العلاج الحثيث والمراقبة المستمرة.
أعراض الجلطة القلبيّة
- شعور المريض بألم لا يُحتمل في منطقة الصدر، وربما ينتشر هذا الألم ليشمل الذراع اليسرى لديه.
- ربما يصاحب هذا الألم الإحساس بالغثيان.
- الشعور بضيق مزعج في عملية التنفس.
- ربما صاحب الأعراض السابقة حالة إغماء أيضاً..
- تعلو وجه المريض عموماً مسحة من الشحوب الظاهر والملفِت للعيان.
طرق الكشف عن الجلطة القلبيّة
يجب تشخيص حالة وجود الإصابة بجلطة قلبية عن طريق القيام بإجراء عملية رسم تخطيط القلب الكهربائي، ومن ثم القيام باختبار لتحليل أنزيمات القلب في دم المريض.
وسائل علاج الجلطة القلبيّة
- ضرورة القيام بنقل المريض المصاب بالجلطة القلبيّة بالسرعة القصوى إلى أقرب مستشفى، أو مستوصف ،أو طبيب، فاللتسريع في عمليّة نقل المريض يمكننا من الحصول على الاستفادة الأكبر من الأدوية التي سيتلقّاها، لا سيما وأن أدوية تذويب الجلطة تكون ذروة فعاليتها في الساعات الأولى التي تلي الإصابة.
- يباشر بإعطاء المصاب بشكل فوري المسكنات القوية للآلام مثل المورفين .
- يتم إدخال المريض إلى غرفة العناية المركزّة القلبيّة، وهناك يتم وضعه تحت المراقبة الحثيثة، والرقابة المكّثفة، والعناية المركزّة لمدّة الأربع والعشرين ساعة على أدنى تقدير.
- من الأدوية التي يتم تزويد المصاب بها هي النيتروجليسرين الذي يُعطى من خلال الوريد، بالإضافة إلى أدوية مثبطات المستقبلات بيتا، وكذلك يتم تزويد المصاب بالأدوية التي تعمل على زيادة نسبة السيولة في الدّم مثل دواء الهيبارين أغيره من الأدوية.
- يتم استخدام الأسبرين وكذلك مثبطات المستقبلات بيتا كأدوية مستقبليّة للحدوالوقاية من حدوث أية جلطات أخرى.