يحتاج جميع الأفراد في العالم إلى قياس ومعرفة قيمة ضغط الدم لديهم، سواءً كانوا سليمين معافين أم كانوا مصابين بعددٍ من الأمراض والعلل، فقياس ضغط الدم ضروريٌّ وبشكلٍ كبيرٍ جدَّاً للاطمئنان على الأوضاع الصحيَّة لدى الشخص.
يتكوّن جهاز قياس ضغط الدم من مقياس ضغط يحتوي على مادة الزئبق، ومن سوار يمكن نفخه، ومن منفاخ لنفخ السوار، ومن صمَّام، بالإضافة إلى السماعة الطبيَّة.
خطوات قياس ضغط الدم
- يتم لفُّ السوار حول ذراع الإنسان، بارتفاعٍ مساوٍ تقريباً لنفس الارتفاع الرأسي لقلب الإنسان تقريباً.
- تبدأ عمليَّة نفخ السوار باستعمال المنفاخ إلى أن يتم التأكّد من تمام إغلاق الشريان، وتثبَّت السماعة تحت السوار من الجهة السفلى.
- بعد إغلاق الشريان تبدأ عملية التخفيف من الضغط وببطء شديد، إلى أن يبدأ الفاحص بسماع أصوات متقطعة تسمّى أصوات كروتكوف، عند هذه اللحظة يتم تسجيل قيمة الضغط، وهذه الفيمة من قيمتي الضغط تسمى بالضغط الانقباضي.
- عند لحظة اختفاء الصوت المتقطع يتم تسجيل قيمة الضغط، وهو ما يعرف بالضغط الانبساطي.
يجب الأخذ بعين الاعتبار عند قياس ضغط الدم أن تكون اليد مرتاحةً، ومدعومة، وأن يتم قياس الضغط بعد أداء المجهود البدني، أي بعد فترةٍ مناسبةٍ من الراحة، وذلك حتى تكون النتائج أكثر دقة.
معلومات عامة عن ضغط الدم
ضغط الدم في الإنسان هو تلك القوة التي يدفع بها الدم أثناء جريانه ومسيره جدران الأوعية الدموية التي يمرّ من خلالها، والدم هو الناقل الرسمي في جسم الإنسان الذي ينقل المواد إلى كافة أجزاء الجسم، كي تستطيع هذه الأجزاء القيام بعملياتها الحيوية بفاعلية كبيرة. لقراءة ضغط الدم قيمتين: الأولى هي قيمة ضغط الدم الانقباضي، وهذه القيمة أعلى على الدوام من قيمة ضغط الدم الانبساطي والتي تعتبر القيمة الثانية من قيم ضغط الدم. القيمة الطبيعية لقراءة ضغط الدم هي 120/80، مع العلم أنَّ هناك البعض ممَّن قالوا أنَّ القراءة الطبيعية لضغط الدم هي 115/75.
من أشهر الأمراض الشائعة والتي تتعلَّق بضغط الدم هو مرض ارتفاع الضغط، وهذا المرض يصيب العديد من الأفراد، وقد يكون مترافقاً مع حالات مرضية أخرى، وهو مرضٌ ليس له أعراض تمِّيزه عن غيره من الحالات، بل على العكس، فأعراض هذا المرض في أغلب الأوقات تكون أعراضاً طبيعية كالصداع، والاحمرار الذي يصيب الوجه، والطنين الذي تصاب الأذن به، بالإضافة إلى حدوث الإغماء، والدوار، والعديد من الأعراض الاعتيادية الأخرى.