مُشكلة الاستفراغ
يُعاني بعض النّاس أحياناً من مُشكلة الاستفراغ بعدَ تناول الأكل على الفور، حتّى عندَ شُرب كميّاتٍ قليلة من الماء، وقد يكون الأمر مُفسّراً إذا كانَ الشخص يُعاني من نزلات البرد أو الجرثومة، ولكن في حال الاستفراغ بدون أي سبب يُذكر هُنا يجب مُراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلِك، وفي هذا المقال سنذكر بعض هذهِ الأسباب والعلاج المُحتمل لها والأعراض المصاحبة له.
أسباب الاستفراغ بعد الأكل
قد يواجه الشخص شعوراً بالغثيان بعدَ تناول الطعام وبالأخص إذا كانت لديه عدوى فيروسيّة في المعدة، وقد يحدُث الاستفراغ أيضاً أثناء حالات التسمم الغذائي، وانغلاق الأمعاء، والتهاب الزائدة الدودية، والصداع النصفي، والإصابة بجرثومة في المعدة. وفي ما يلي تفاصيل دقيقة عن حالات الاستفراغ بعد الأكل:
- الغثيان: إنَّ الأسباب الرئيسيّة للغثيان هيَ الألم الشديد نتيجة الإصابة بجُرحٍ ما، والحمل في أشهره الثلاثة الأولى، ودوار الحركة، وعسر الهضم، والتسمم الغذائيّ، والتعرض لمواد كيميائية سامّة.
- نمط الحياة اليوميّة: يُمكن أن يؤدّي نمط الحياة اليوميّ الخاص بالشخص والأمور التّي يقوم بها إلى الاستفراغ المُستمر وبالأخص بعد تناول وجبات الطعام، فعلى سبيل المثال استهلاك كميّات كبيرة من الكحول تُسبب ضرراً على بطانة الأمعاء أو قد تتفاعل مع حمض المعدة، وكلتا الحالتين يؤديان للغثيان والاستفراغ.
- اضطرابات الأكل: كالإصابة بالشره المرضي أو فقدان الشهيّة، ففي الحالتين يتناول الشخص الطعام بطريقةٍ خاطئة، وهذهِ الحالتان تؤديان للشعور بالغثيان والاستفراغ بعدَ تناول الطعام فوراً.
- حالات خطيرة: هذه الحالات قد تؤدي إلى حدوث الاستفراغ عند الشخص، مثل التهاب السحايا، والتهاب الزائدة الدودية، وارتجاج المخ، وورم في الدماغ، وصداع نصفي، وعلى الطبيب تشخيص الحالة دائماً لوصف العلاج المُناسب لها.
حالات تستلزم التدخل الطبي
في بعض الحالات يجب الحصول على التدخُل الطبي الفوري إذا كانَ المريض تحتَ عُمر الست سنوات، وإذا كانَ يُعاني من الأعراض التالية أيضاً بجانب الاستفراغ:
- الاستفراغ والإسهال بنفس الوقت.
- ظهور أعراض الجفاف على الجلد كالتجاعيد، والتهيج، وضعف النبض، أو انخفاض الوعي.
- الاستفراغ لمُدّة ساعتين أو ثلاث ساعات.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ كبير.
- عدم التبوّل لأكثر من ست ساعات.
علاج الاستفراغ
يتم علاج الاستفراغ عادةً بتناول الأدوية التّي يتم وصفها من قبل الطبيب المُختص، وبالإمكان تخفيف أعراضهِ أيضاً بالمنزل عن طريق تناول الأطعمة الخفيفة والتّي لا تحتوي على الدهون كالخُبز والمُقرمشات، وشُرب السوائل الباردة، وتناول وجبات صغيرة وتقسيمها على مدار اليوم، وشُرب كوب من شاي الزنجبيل.