مفهوم عسر الهضم
يعدّ عسر الهضم إحدى مشاكل الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً والتي يعاني منها الكثير من الأشخاص، ويتّصف عسر الهضم بأنّه شعور ينتاب الشخص بعدم الرّاحة بعد تناوله الطّعام وإن كان قد تناول وجبةً خفيفة؛ حيث يشعر الشّخص بالعديد من الأعراض المصاحبة لعسر الهضم منها الانتفاخ والتقيّؤ، بالإضافة إلى أنّه يشعر بألمٍ واضطرابٍ يتركّز بالجزء العلوي من المعدة دون وجود سببٍ وظيفيّ واضح، ويتّصف عسر الهضم باستمراريّته؛ حيث إنّه إمّا أن يكون مزمناً أو قد يختفي لفترة مؤقّتة ثمّ يعود.
وقد تظهر أعراض عسر الهضم مجتمعة وإمّا أن يكون كلٌّ منها على حدة، وكذلك قد يظهر عرض مختلف في كلّ مرّة، وقد يكون تأثير هذه الأعراض إمّا واضحاً على الأداء اليومي للشّخص، أو قد يكون تأثيراً طفيفاً.
أسباب حدوث عسر الهضم
- القرحة وما يعرف بالقلس المعدي المريئي، والّتي يصاب بها الإنسان نتيجةً لإفرازات المعدة شديدة الحموضة، والّتي تؤثّر كذلك على المريء، ومن ناحية أخرى قد تؤثّر بعض الأدوية وتؤدّي إلى تهيّج المعدة.
- الحالة النفسيّة عند الإنسان؛ بحيث إنّها قد تتسبّب المخاوف الّتي تسبّبها ضغوطات الحياة فهي تجعل الشّخص عرضةً للإصابة، بالإضافة إلى شعوره الدّائم بالاكتئاب والقلق، وتؤثّر الصّدمات الّتي قد تواجه الانسان في حياته على حدوث هذا المرض أيضاً.
الوقاية والعلاج من عسر الهضم
للوقاية من عسر الهضم لا بدّ من اتّخاذ التّدابير اللازمة لذلك من خلال الابتعاد عن الأطعمة الدهنيّة، والابتعاد عن كثرة التّوابل، والابتعاد عن القهوة والمشروبات الغازيّة، والإقلاع عن التّدخين، ولا بدّ من استخدام نظامٍ غذائيٍّ صحيّ من خلال الإكثار من الوجبات الصّغيرة، وعدم تناول الوجبات الكبيرة بعدد قليل، ويجب اختيار الطّعام سهل الهضم مثل الخضار والفواكه.
وحتّى تتمّ معالجة عسر الهضم لا بدّ من معالجة السّبب الرئيسي؛ فإذا كان سبب عسر الهضم القرحة لا بدّ من معالجتها، كذلك يجب مراجعة الطّبيب للتأكّد فيما إذا كان الشّخص يستخدم أدويةً تسبّب عسر الهضم حتّى يتمّ استخدام بدائلٍ لهذه الأدوية.