ماهي أعراض دود البطن

دود البطن

كثير من الأطفال ما يشتكون من وجود ألم في بطونهم، وهذا الألم ليس مستقراً، يأتي ويذهب، فكلما كان الألم شديداً تظهر على الطفل بعض الأعراض الغريبة، ولكن سرعان ما تختفي، وهذا هو الأمر المحير في الموضوع، فلا يمكن اللجوء لأي طريقة من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الأعراض، خاصة أن الفحوصات العادية التي إن حاولت أن تقومي بإجرائها للطفل قد لا تساعدك في الكشف عن السبب الحقيقي وراء ذلك، والحقيقة أو دود البطن من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الفئات بكافة أعمارها، ولكنها تسيطر على الأطفال الذين يلعبون في الشارع، أو في الرمال، ويتناولون الحلوى المكشوفة، ويلتقطون الأشياء عن الأرض ويتناولونها دون أن يتم غسلها، فهذه الأمور وغيرها كفيلة بأن تسبب دود البطن، وترهق الطفل، وتسبب له العديد من المشكلات الصحية التي إن لم تعالج في الوقت المناسب، فربما تسبب مشكلة صحية خطيرة للطفل في المستقبل.

أعراض دود البطن

مرض دود البطن كغيره من الأمراض له العديد من الأعراض الواضحة التي من الممكن أن تشعر بها الأم من خلال مراقبتها للطفل، أو لأحد الأبناء المصابين بذلك، وتكاد تكون هذه الأعراض متشابهة عند الجمي، إلا أن حدتها تختلف من شخص لآخر، وبالطبع فإن هذا الأمر تابع إلى قدرة الطفل على تحمل الألم والأوجاع، أو صحة الطفل بصفة عامة إن كانت جيدة أو كان هزيلاً من الأساس، فهذا ما يستند إليه الأطباء عند إجراء الفحوصات، فإن كان الطفل هزيلاًُ فإن إجراءات الفحص تكون سريعة وبشكلٍ كبير، ومن أهم الأعراض التي تم رصدها، وتعلقت بشكلٍ كامل بموضوع دود البطن ما يلي:

القيء المستمر والإسهال

فتجد أن الطفل يلجأ في معظم أوقات اليوم إلى التقيؤ، حتى تشعر الأم أن الطفل قد أخرج كل ما في بطنه من طعام، ولا يكتفي بذلك، فحتى إن كان بطنه فارغا، فإن القيئ يبقى مستمراً، وهذا ما يسبب الخوف الشديد من حدوث حالة من حالات الجفاف التي قد تسبب الموت المفاجئ عند الأطفال، بالإضافة إلى الإسهال الذي يصيب الطفل في أي وقت، فتجده لم يستطع الوصول إلى الحمام حتى يتبرز على ملابسه الداخلية، مع وجود رائحة سيئة وكريهة على كلا الحالتين سواء في حالة القيئ أو الإسهال، وهذه هي أولى الأعراض التي يشعر بها الطفل في بداية حدوث حالة من حالات دود البطن.

الأكل بكميات كبيرة بدون ظهور أي زيادة في الوزن

فتجد أن الطفل من الممكن أن يتناول أي طعام قد يصل إليه، ولكن الوزن في الحقيقة لا يتغير على الإطلاق، بل إن الوزن ينقص، ويمكن للأم ملاحظة ذلك، خاصة إن كان وزن الطفل جيداً، ثم بدأ بالنزول في الوزن، ومع ذلك فإن هذا العرض قد يرتبط بأي مشكلة أخرى غير الدود، ويمكن تشخيص مدى ارتباط هذا الأمر بالدود أو لا، فما عليك إلا التوجه إلى الطبيب، وهو يحدد السبب الرئيس من ذلك.

التعب وصفار الوجه

ومع أن الطفل شُعلة من النشاط، إلا أنك تجده في حالة من الحالات قد أصيب وفجأة بالهزال، وأصبح ضعيفاً، وغير قادرا على الوقوف على قدميه، وتجده الأم في معظم أوقات النهار مستلقيا على ظهره أو حتى نائم، فدود البطن يسبب الخمول للأطفال، ويجعلهم غير قادرين على متابعة حياتهم اليومية بشكلٍ طبيعي، وما يقلق أكثر هو اصفرار الوجه، وظهور حالات من الهالات السوداء تحت العين، فهذا ما يبرز أسباب الهزال والاصفرار التي تعرض لها الطفل، وعليه يجب التحرك فورا، خاصة إن كان الطفل على هذه الحالة لمدة يومين فأكثر، أما إن تعب الطفل يوماً واحداً وبعدها قام ولعب وأكل ولم يكن فيه أي شيء فربما يتعلق الأمر بأي مرض آخر، وليس بالضرورة دود البطن.

تقوس الظهر

فقد تجد في ظهر الطفل بعض الانحناءات التي تظهر على شكل تقوسات غريبة، وهذا الأمر يجب أن تتخذ في سبيله التدابير المهمة في التخلص من هذه الظاهرة، وإن كانت مرتبطة بشكلٍ أساسي كما أسلفنا بصحة الطفل من الأساس، فهناك بعض الأطفال الذين يصابون بدود البطن، ولكن تبقى صحتهم بخير، ويستطيعون مقاومة المرض، وهناك بعض الأطفال الذين يسبب لهم دود البطن الوفاة.

اصفرار الأظافر وتقوسها

وهي من حالات التأخر في الكشف عن هذا المرض، فتجد أن الدود قد انتشر في بطن الطفل، وأصبح بكميات هائلة، وأصبحت صحة الطفل غير قادرة على المقاومة، مما يظهر عليه عرض صفار الأظافر، وهذا يعني أن هناك اهمال حقيقي لسرعة تشخيص الحالة من الأم، ويجب التوجه فوراً للعيادة، للبحث عن سبل التخلص من المرض فوراً، قبل أن يصاب القلب بحالة من التوقف المفاجئ نتيجة التلوث الكبير الحاصل في جسد الطفل.

كيفية التخلص من دود البطن

الخطوات العلاجية المتمثلة بالأدوية الكيميائية

وهناك العديد من الخطوات السهلة التي من الممكن أن نلجأ إليها للتخلص من مرض دود البطن، وهي في الأساس من الأمراض التي يمكن علاجها بشكلٍ كبير، خاصة إن كانت في أولها، وللتخلص من دود البطن فهناك العديد من الأدوية في الصيدليات على شكل شربات يأخذها الطفل، حيث تعمل هذه الشربات على التخلص من الدود، وتنزله مع البراز، أو تقضي عليه في البطن بشكلٍ كامل، وتقتله، وهذه الشربات ليست مؤذية، وطعمها ليس سيئاً، وإنما هي معدة خصيصاً لكي يستطعمها الطفل، وهناك بعض الشربات التي تؤخذ احترازياً، حيث تجد الأم تحاول أن تعطيها للطفل على سبيل الوقاية.

إجراءات احترازية تساعد في الحفاظ على الجسم من دود البطن

غسل الفواكه والخضروات

فأكثر ما يسبب وصول دود البطن للطفل هي الخضروات والفواكه التي تم رشها بالمواد الكيميائية، والتي تزرع في الأرض، مما يعرضها للحشرات والدود بشكلٍ كامل، وما أن يحصل عليها الطفل ويتناولها حتى تصبح بيوض الديدان في بطنه، وللتخلص من هذه الظاهرة، يجب على الأم أن تقوم برفع الخضار والفواكه من تحت أيدي الأطفال، أو تقوم بغسلها بالكامل قبل تخزينها في الثلاجة، وفي ذلك تحصين للطفل من أن يصاب بالمرض أو ينتقل إليه العدوى هذه الأطعمة.

شرب المياه النظيفة

وهذه الخطوة يجب أن يتم الانتباه إليها جيداً، فأكثر الإصابات بالأمراض سببها شرب الماء الملوث، سواء في المدرسة أو في الحضانة وما إلى ذلك، وللتخلص من هذا الأمر، ما عليك إلا أن ترسلي مع طفلك زجاجة من الماء البيتي النظيف، ويجب أن تتأكدي من سلامته؛ لأن صحة الطفل قد لا تتحمل تلوث الماء بأي حال من الأحوال، ويجب أن يتم الإبلاغ عن حالات تلوث المياه للبلدية من أجل التوصل إلى حل سريع، ويُرضي جميع الأطراف.

الابتعاد عن الأطعمة المكشوفة

وهي المسبب الرئيس لدود البطن؛ لأن الحلوى المكشوفة التي تباع من الباعة المتجولين تتعرض كل يوم للحشرات والذباب وغيرها، وهي تنقل العدوى والأمراض، فيجب التوقف عن الشراء من هذه الأشياء، وشراء الحلوى المغطاة بالكامل، حتى تضمن صحة طفلك، وألا يعاني من أي مشكلة صحية سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل.