ما أسباب الآم أسفل البطن

ألم البطن

يتعرّض الجميع لألم في البطن (بالإنجليزية: Abdominal-pain) من وقت لآخر، والذي من الممكن أن يكون خفيفاً أو شديداً، وقد يكون الألم متواصلاً أو يأتي ويذهب، وفي حالات معينة قد يمتدّ ألم البطن لأسابيع، أو أشهر، أو سنوات وفي أغلب الأوقات لا يدعو ألم البطن للقلق؛ إذ يستطيع الطبيب تشخيصه وعلاجه، ولكن في بعض الأحيان يدلّ ألم البطن على مشكلة جادّة، ولذلك يتوجب معرفة الأعراض المرافقة لألم البطن، خصوصاً تلك التي تستدعي طلب المساعدة الطبيّة.

ويمكن تقسيم البطن بشكل تقريبي بأكثر من طريقة، ويساعد هذا الأمر الطبيب والمريض على معرفة المكان الذي ينتج منه الألم، ويكون التقسيم على الهيئة الآتية:

  • ألم أعلى البطن وأسفله، والفاصل بينهما تقريباً هو الخط الأفقي المارّ بالسّرة.
  • ألم يمين البطن، بالأعلى أو الأسفل.
  • ألم يسار البطن، بالأعلى أو الأسفل.
  • ألم الحوض، ويكون على الجهتين اليمنى واليسرى.

أسباب ألم أسفل البطن

تتعدّد الأسباب المؤدية لألم في أسفل البطن وفيما يأتي بعض هذه الأسباب مع ذكر موقعها بالتحديد؛ على اليمين، أو اليسار، أو كلا الجانبين، أو الوسط، أو في منطقة الحوض:

  • التهاب الزائدة الدودية: (بالإنجليزية: Appendicitis)، ويتمركز الألم على اليمين أو في الوسط.
  • داء كرون: (بالإنجليزية: Crohn’s Disease)، ويكون الألم في الجهة اليسرى أو الوسط، وهو مرض في الجهاز الهضمي يسبب التهاب وتهيّج القناة الهضميّة.
  • التهاب الردب: (بالإنجليزية: Diverticulitis)، ويكون الألم عادةً على اليسار، وينتج هذا المرض بسبب انتفاخ والتهاب أكياس صغيرة تكوّنت بسبب الضغط الواقع على المناطق الضعيفة في القولون، ويزداد التهاب الردب شيوعاً بعد عمر 40 سنة.
  • الدورة الشهرية، ويكون الألم على اليمين أو اليسار.
  • الحمل خارج الرحم: (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، ويكون الألم إمّا على اليمين وإمّا على اليسار.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، ومن الممكن أن يكون الألم في أيّ منطقة في أسفل البطن، ويُعرّف هذا المرض على أنّه نموّ بطانة الرحم خارج الرحم بدلاً من داخله.
  • الفتق الأُرْبي: (بالإنجليزية: Inguinal hernia)، ويكون الألم على اليمين، أو اليسار، أو في كلا الجهتين، ويحدث بسبب دفع جزء صغير من الأمعاء الدقيقة إلى المناطق الضعيفة في أسفل البطن، وهو أكثر شيوعاً لدى الرجال.
  • انسداد الأمعاء: (بالإنجليزية: Bowel obstruction)، ويكون الألم على اليمين، أو الوسط، أو اليسار.
  • عدوى الكلى: (بالإنجليزية: Kidney infection)، ويكون الألم إمّا على اليمين وإمّا على اليسار.
  • حصى الكلى: ويكون الألم على اليمين، أو اليسار، أو كليهما، أو في منطقة الحوض.
  • حدوث الإباضة: ويكون الألم على اليمين، أو اليسار، أو في الوسط، أو في منطقة الحوض.
  • تكيّس المبايض: (بالإنجليزية: Ovarian cysts)، ويكون الألم على اليمين أو اليسار.
  • مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease)، ويكون الألم على اليمين، أو الوسط، أو اليسار، أو في منطقة الحوض.
  • الحمل: يكون الألم في وسط البطن أو في منطقة الحوض.
  • التهاب البوق: (بالإنجليزية: Salpingitis)، ويكون الألم على اليمين أو اليسار، والتهاب البوق هو الالتهاب الذي يصيب قناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes)، وهما القناتان الواصلاتان بين الرحم والمبايض ومن خلالهما تنتقل البويضة للرحم.
  • التهاب الحويصلات المنوية: (بالإنجليزية: Seminal vesiculitis)، ويكون الألم على اليمين، أو اليسار، أو كليهما، أو في منطقة الحوض.
  • انفتال الخصية: (بالإنجليزية Testicular torsion)، ويكون الألم على اليمين وقد يمتد لليسار، وتحدث هذه المشكلة عندما تقوم الخصية بلفّ المحور المنوي ممّا يؤدّي لنقص التروية الدموية، وبالتالي حدوث انتفاخ وألم مفاجئ في كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum) فيمتد ليسبب ألماً في البطن.
  • الهربس النطاقي: (بالإنجليزية: Shingles)، ويكون الألم على اليمين أو اليسار، ويسبّب هذا المرض فيروس جدري الماء النطاقي (Varicella-zoster virus)، ويؤدي إلى ظهور طفح مؤلم على الجسم.
  • تمدّد الأوعية الدموية الأبهري الصدري: (بالإنجليزية: Thoracic aortic aneurysm)، ويكون الألم على اليسار أو في الوسط.
  • السرطان: يمكن أن يكون الألم الذي يسببه السرطان على اليمين، أو اليسار، أو الوسط، أو في منطقة الحوض.

في بعض الأحيان لا يستطيع المريض تحديد موقع ألم البطن بدقّة، إذ يكون وصفه للألم على أنه منتشر وليس في موقع محدد بذاته؛ وتتنوع الأسباب المؤدية لهذا الإحساس مثل الانتفاخ، والغازات، والتهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية:Ulcerative colitis)، وفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، وغيرها.

تشخيص ألم البطن

كما هو واضح يوجد الكثير من الأسباب المختلفة المؤدية لألم في البطن، ولذلك يعتمد تشخيص ألم البطن على خصائصه، والفحص الجسديّ للمريض، بالإضافة إلى نتائج بعض الفحوصات، ولذلك يوجّه الطبيب للمريض أسئلة حول خصائص هذا الألم، مثل شدّة الألم والأعراض المرافقة له، ووقت الألم ومدته، وهل يزداد بعد تناول الطعام، وهل تناول طعام معيّن أو الاستلقاء على جانب واحد يخفّف من حدته، وهل يمتدّ الألم لمناطق أخرى في الجسم، وهل توجد مشكلة جسديّة أو نفسيّة أخرى لدى المريض، ويسأل الطبيب كذلك عن تعرّض المريض لحادث ما منذ فترة قريبة، وغيرها من الأسئلة. ومن الفحوصات التي يطلبها الطبيب ما يأتي:

  • الفحوصات المخبرية والتي تشمل تحليل الدّم الشامل (بالإنجليزية: (Complete blood count (CBC)، وإنزيمات الكبد، وإنزيمات البنكرياس، وفحص الحمل، وفحوصات البول.
  • صورة أشعة سينية للبطن.
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • القيام بدراسات إشعاعية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: (Magnetic resonance imaging (MRI).

متى يجب طلب مساعدة طبية

يجب على المريض التواصل مع الطبيب في حال إحساسه بألم شديد تزداد حدّته مع الحركة، أو في حال عدم قدرة المريض على إيجاد وضعية مريحة له، وإذا ترافق ألم البطن مع أحد الأعراض الآتية فيجب على المريض طلب مساعدة طبيّة فوراً:

  • الحمى.
  • وجود دم في البراز.
  • الغثيان أو الاستفراغ المستمران.
  • فقدان الوزن.
  • اصفرار الجلد.
  • ألم حاد بمجرد لمس البطن.
  • انتفاخ في البطن.