يتعرّض جسم الإنسان وبخاصة في فترة الطفولة إلى تكاثر الديدان المعويّة فيه في مرحلة عمريّة من حياته، وذلك يعود لأسباب كثيرة منها: قلّة الاهتمام بالنظافة الشخصيّة كعدم غسل اليدين قبل وبعد الطعام بالصابون جيداً، أو عدم تقليم الأظافر التي تتكاثر بها بيوض الديدان عادةً، أو بسبب استخدام المراحيض العامّة قبل تنظيفها بمعقّم، إضافةً إلى أسباب أخرى كعدم غسل الفواكه والخضار جيّداً قبل تناولها والّتي من الممكن أن تكون الديدان أو بيوضها متراكمة على سطحها من شخص آخر، وكذلك عن طريق المصافحة من مصابين آخرين أو استخدام أدواتهم الخاصّة كمنشفة الاستحمام أو الليفة الخاصّة، كذلك فإنّ بيوض الديدان تتكاثر إذا لم يعتني الشخص بتغيير ملابسه الداخليّة يومياً وعدم غسل أغطية السرير بشكل منتظم .
ولعلّ الأطفال هم أكثر المعرّضين لتواجد مثل هذه الديدان في أمعائهم، وذلك بسبب جهلهم بالعادات الصحيّة وبأساليب النظافة الشخصيّة ممّا يتسبب بدخول بيوض الديدان عبر الفم، وتخرج بعضها من فتحة الشرج، وتسبّب لهم حكّةً شديدة في تلك المنطقة قد تعيقهم عن النوم وتؤدّي إلى ضعف تركيزهم الدراسي، إضافةً إلى أنها تتسبّب مع الوقت بإصابتهم بفقر الدم الناتج عن تقاسم الديدان لوجباتهم الغذائيّة دون أن يشعروا بذلك، كما أنها تتسبّب لهم بإزعاج كبير أشبه بقرصة الناموس أو النملة .
طرق علاج ديدان البطن طبيعياً
- العلاج بشرب الشيح: يصوم الشخص المصاب لمدّة 15 ساعة متواصلة، وفي هذه الأثناء يقوم بغلي القليل من الشيح في الماء، ثمّ يقوم بمضغ قطعةٍ من اللحم دون أن يبتلعها ودون أن يشتمّ رائحة الشيح كي لا تهرب الديدان وتلتصق بجدار الأمعاء، ثمّ يقوم بإخراج قطعة اللحم وفي هذه اللحظة تكون الديدان قد خدعت بوجود اللحوم فتتحرك جميعها في الأمعاء فيقوم الشخص بشرب الشيح المغلي الّذي يؤدّي دوره بقتل عدد كبير من الديدان المعويّة ويكرّر هذه العملية لثلاثة أيّام متتالية أو أكثر، وبعد كلّ مرّة يشرب ملعقة من زيت الخروع الذي يقوم بطرد الديدان الميّتة إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
- العلاج بالثوم: وذلك بدهن فص من الثوم بزيت الزيتون وتسخينها على النار ثمّ إدخالها في فتحة الشرج كلّ يوم مرّةً لمدّة شهر، ثمّ في اليوم التاسع والعشرين على المريض أن يشرب ملعقةً من عشبة السنامكي المغربيّة المغليّة بكوب ونصف من الماء على الريق صباحاً، فإنّها تنزل الديدان الميّتة جميعها ويشفى المربض بإذن الله.