قرحة المعدة هي واحدة من أكثر الاضطرابات شيوعاً، وهي التي تصيب العديد من الأشخاص بمختلف المراحل العمريّة، غير أنّ هذا الاضطراب يكثر بين الكبار في السن ممّن تجاوزت أعمارهم 60 عاماً. تتنوّع الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالقرحة، فمن العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض حدوث الاختلال الكبير بين كلٍّ من الحاجز المخاطي والأحماض المعدية، ممّا يسبّب الإصابة بهذا الاضطراب. أيضاً فإنّ من أبرز وأهم الأسباب التي تسبّب وتؤدّي للإصابة بهذا الاضطراب الاستخدام الّذي يتجاوز الحدود لمضادّات الالتهابات، أيضاً فإنّ العدوى البكتيريّة والتي تسبّب التهيّجات في البطانة المعدية تؤدّي للإصابة بهذا المرض أو الاعتلال.
أعراض القرحة المعديّة
أعراض مرض قرحة المعدة عديدة، ومن هذه الأعراض: حدوث الألم في الجزء العلوي من البطن أسفل المنطقة التي توجد فيها عظام الصدر، بالإضافة إلى الشعور الكبير بالشبع بعد أن يتناول المريض وجبةً من وجبات الطعام. عدا عن حدوث انتفاخ في بطن الشّخص المريض، ومن الأعراض الأخرى الّتي تصاحب قرحة المعدة: الغثيان الّذي يصيب الإنسان، والذي يكون إمّا مترافقاً مع القيء أو من دونه، بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في كتلة الجسم، أيضاً فإنّه من المفروض وفي حالة إصابة الإنسان بقيء مع دم أو أصبح لون الغائط أسوداً أن يسارع في الفحص والتأكّد من وجود هذا المرض أم لا.
ومن أكثر الفحوص دقّة في تشخيص هذا المرض أو الاعتلال هو إجراء التنظير الداخلي من قبل الطبيب المختص؛ حيث يقوم الطبيب بإجراء التّنظير للمنطقة العلويّة من الجهاز الهضمي، ويتمّ التنظير عن طريق إدخال أنبوب، ويتمّ تركيب وتثبيت كاميرا على طرفه إلى المريء والاثني عشر والمعدة، ممّا يسمح برؤية الغشاء المعدي بوضوح كبير، أيضاً فإنّه يتم أخذ عيّنة من هذا الجهاز من داخله، الأمر الّذي يعمل على التأكّد من وجود الجرثومة الملوية البوابيّة أم لا، هذا الفحص يسبّب ألماً للمريض، ولهذا السبب فإنّه يتمّ تخدير المريض تخديراً موضعيّاً قبل الشروع في إجراء الفحص. أمّا التشخيص الآخر فهو عن طريق الأشعة السينية، إلّا أنّ هذا الفحص يتميّز بأنّه فحص غير دقيق.
يعتمد علاج قرحة المعدة على الطبيب بشكل رئيسي؛ فهو الوحيد القادر على وصف العلاج المناسب، كما أنّه هو الوحيد المخوّل والمسموح له بتشخيص هذا المرض فقط، إلّا أنّ أنواع العلاج قد تتعدّد بحسب رؤية الطبيب، فمنها: العقاقير، والمضادّات الحيويّة، والجراحة في بعض الأحيان، وخاصة تلك الحالات التي تسبّب العديد من المضاعفات المختلفة مثل: حدوث ثقب في المعدة، بالإضافة إلى حدوث النزيف.