الشعور بالبرد
كثيراً ما نسمع أشخاصاً يعانون من البرد الشديد على الرغم من ارتدائهم للملابس بشكل جيّد، دون أن يدركوا أنّ الشعور بالدفء لا يتوقف فقط على طبيعة ملابسك إن كانت باردة أو دافئة، فهناك أسباب أخرى تتحكم في هذا الموضوع، وترتبط بالإصابة بأمراض مختلفة أحياناً؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى الشعور بالبرد لتجنّبها أو ملاحظتها سريعاً وبالتالي علاجها، ومن أبرزها ما يلي:
أسباب الشعور بالبرد
- عندما يتقدم الإنسان في العمر يصبح أكثر تعرضاً للشعور بالبرد؛ لأنّ النشاط الأيضي الأساسي في الجسم يقل معدله، والذي تتحكم الغدة الدرقية به، فيؤدي ذلك إلى انخفاض في درجة حرارة الجسم.
- عندما تنخفض كتلة عضلات الجسم، تنخفض درجة حرارة الجسم تلقائيّاً.
- بعض التغيّرات والاضطرابات التي تحدث في مركز التنظيم الموجود في المخ؛ نتيجة اضطراب إفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون الهوزوفرسين، إضافةً إلى الحوداث أو الإصابات المباشرة التي يتعرّض لها الرأس، وعدم تدفّق الدم بشكل طبيعيّ ومنتظم، جميعها أسباب تؤثّر في المخ، وبالتالي تقلّل من حرارة الجسم فيشعر المصاب بالبرد.
- وجود مشاكل واضطرابات في المستقبلات الموجودة داخل الحبل الشوكيّ، بحيث لا تعمل بشكل جيّد وطبيعيّ لسبب أو لآخر.
- إصابة الأعصاب الحسيّة ببعض الأضرار التي تؤثّر في درجة حرارة الجسم، مع الشعور ببعض الألم.
- تصلّب الشرايين، وبالتالي خلل تدفق الدم، الذي يؤثّر في الحرارة أيضاً وعادةَ ما يقلّلها.
- الإفراط في إفراز بعض الهرمونات، وتحديداً الأدرينالين والنورادرينالين.
- ترهّل عضلات الجسم، وبالتالي عدم قدرة الجسم على إنتاج حرارة كافية.
- تقلّص بعض الأوعية الدمويّة؛ نتيجة خلل في جهاز المراقبة المسؤول عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
- عدم تدفّق الدم بشكل طبيعيّ وسليم في بعض الأوعية الدمويّة، وتحديداً الصغيرة منها.
- خلل واضطراب في نشاط بعض غدد الجسم، كالغدة الدرقيّة، وبالتالي انخفاض في درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بفقر الدم، وتحديداً الناتج عن نقص الحديد في الجسم، أو عدم القدرة على امتصاصه.
- بعض الاضطربات النفسيّة والعصبيّة كالخوف والاكتئاب.
- تغيّرات في بعض الخلايا العصبيّة، وتحديداً التي تحيط بالحبل الشوكيّ، ممّا يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.
العلاج
أمّا عن علاج هذه الحالة، فيكون بالقيام بمجموعة من الخطوات أهمها ما يلي:
- ممارسة النشاط البدنيّ؛ لأنه يقوّي عضلات الجسم، وبالتالي يحصل التقليل من إفراز بعض الهرمونات كالأدرينالين، مما يقلل من احتماليّة تقلّص الأوعية الدمويّة.
- محاولة إيجاد السبب الرئيسيّ لانخفاض حرارة الجسم والشعور بالبرد؛ من أجل علاجه أو تجنّبه، فمثلاً إذا كان السبب هو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فيكون العلاج تعويض هذا النقص.
- العلاجات الهرمونيّة للذين يعانون من برودة في الجسم؛ بسبب إصابات في الرأس.