ما هي انزيمات الكبد

الكبد

يعدّ الكبد (الإنجليزية: Liver) أكبر عضوٍ داخليّ في جسم الإنسان، ويزن حوالي 1500غرام، ويقع تحت القفص الصدريّ في الجزء الأيمن من التجويف البطنيّ، ويميل لونه إلى الأحمر البنيّ، ويتكوّن بشكل رئيسيّ من جزأين؛ الجزء الأيمن والجزء الأيسر، وتقع المرارة تحت الكبد، مع أجزاء من البنكرياس والأمعاء، أمّا وظيفة الكبد فتتكامل مع هذه الأعضاء في عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية، كذلك يقوم الكبد بتصفية الدم الذي يرد إليه من القناة الهضمية، ويقوم الكبد بتصنيع عوامل التخثر التي يحتاجها الجسم لوقف النزيف، كما ويقوم بتنقية الدم من الكيماويات ومخلّفات الأدوية التي يتناولها الإنسان.

إنزيمات الكبد

يُعتبر الإنزيم (بالإنجليزية: Enzyme) بروتيناً تكمن وظيفته في تحفيز وتنظيم التفاعلات الكيميائية التي تحدث في خلايا الجسم للقيام بالوظائف الحيوية المختلفة دون أن يحدث عليه أيّ تغيير، وللكبد إنزيمات عديدة، ومنها ما يأتي:

إنزيم ناقلة أمين الألانين

يُعتبر إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine Aminotransferase) أحد إنزيمات الكبد، ويُكتب اختصاراً (ALT)، ومن الطبيعيّ وجود كمية قليلة من هذا الإنزيم في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطباء يهتمّون بمعرفة مستوى هذا الإنزيم في الدم للكشف عن وجود أي أمراض في الكبد، ولمراقبة تقدم أمراض الكبد إلى جانب مستوى إنزيمات أخرى يفرزها الكبد، والقيم الطبيعية لهذا الإنزيم تتراوح ما بين 7 إلى 55 وحدة لكلّ لتر.

إنزيم ناقلة الأسبارتات

يقوم الكبد بإفراز إنزيم ناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate Transaminase)، اختصاراً (AST) بشكل رئيسيّ، وكذلك تقوم الكليتين، والقلب، والعضلات، والدماغ بإفراز كميات قليلة منه، وفي الحقيقة توجد كمية قليلة من هذا الإنزيم في الدم، وترتفع نسبة هذا الإنزيم في الدم عند حدوث مشكلة في الكبد، ولكن ارتفاع هذا الإنزيم وحده لا يؤكّد وجود مشكلة في الكبد، إذ من الممكن أن تكون المشكلة في عضو آخر من الأعضاء التي تفرز هذا الإنزيم، لذلك تعتمد فحصوات وظائف الكبد على رصد مستويات عدّة إنزيمات يُفرزها الكبد لتكون نتائج الفحوصات صحيحةً ودقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ القيم الطبيعية لهذا الإنزيم تتراوح بين 8 و48 وحدة لكلّ لتر.

إنزيم الفوسفاتاز القلوي

يُعتبر الكبد العضو الرئيسيّ الذي يقوم بإفراز إنزيم الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline Phosphatase)، اختصاراً (ALP)، ومن الأعضاء الأخرى التي تقوم بإفراز هذا الإنزيم الأمعاء، والعظام، والبنكرياس، والكليتين، كما وتقوم المشيمة عند النساء الحوامل بإفرازه، ويقوم الطبيب بقياس مستوى إنزيم الفوسفاتاز القلويّ عندما يشتبه بوجود مشكلة في الكبد، أو المرارة، أو العظام، أما المستويات الطبيعية لهذا الإنزيم فيجب أن تكون بين 45 و115 وحدة لكلّ لتر، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع مستويات هذا الإنزيم عند الأطفال واليافعين في حدود معقولة يعدّ أمراً طبيعياً لأنّ العظام تكون في طور النموّ في هذه الفئة العمريّة، وكذلك عند المرأة الحامل التي تفرز مشيمتها هذا الإنزيم، ولكن ارتفاعه في الفئات الأخرى يمكن أن يكون دليلاً على وجود مرضٍ في الكبد، أو انسدادٍ في القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Blockage of the bile ducts)، أو مرضٍ في العظام، أمّا انخفاض مستويات هذا الإنزيم فيمكن أن يُلاحظ بعد عمليات نقل الدم، أو جراحة فتح المجرى الجانبيّ للشريان التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary Artery Bypass Surgery)، أو قد يدلّ على سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition)، أو نقص الزنك (بالإنجليزية: Zinc Deficiency)، أو الإصابة بمرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson Disease).

إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل

يقوم الكبد بشكل رئيسيّ بإفراز إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية: Gamma-Glutamyl Transpeptidase) اختصاراً (GGT) إلى جانب أعضاء أخرى في الجسم كالمرارة، والطحال، والبنكرياس، والكليتين، وتكمن وظيفة هذا الإنزيم في نقل بعض الجزئيات في الجسم، كما يلعب دوراً مهمّاً في مساعدة الكبد على استقلاب الأدويّة والسموم التي يتم تناولها، وتكمن أهمية معرفة نسبة هذا الإنزيم في الجسم في حال الاشتباه بوجود مشكلة في الكبد، وهو أكثر فحوصات وظائف الكبد التي يُعوّل على نتيجتها للكشف عن وجود مشكلة في الكبد خاصّة إذا كان المسبّب هو الإدمان الكحوليّ أو المواد السامّة كالأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ النسب الطبيعية لهذا الإنزيم تتراوح بين 9 و48 وحدة لكلّ لتر.

فحص وظائف الكبد

يطلب الطبيب فحصاً لوظائف الكبد عندما يشتبه بوجود مشكلة فيه، فعندما يعاني الشخص من مرض في الكبد تختلّ مستويات البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، والإنزيمات، والبروتينات التي يقوم الكبد بتصنيعها، وغالباً يتم طلب مستويات إنزيم ناقلة أمين الألانين، وإنزيم ناقلة الأسبارتات، وإنزيم الفوسفاتاز القلويّ، وبروتين الألبومين (بالإنجليزية: Albumin)، والبيليروبين للكشف عن وجود مشكلة في الكبد، ومن المشاكل والأمراض التي يطلب الطبيب فحصاً لوظائف الكبد للكشف عن وجودها ما يأتي:

  • تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
  • اضطرابات الكبد وأمراضه، لمراقبة تقدم الحالة أو تحسّنها.
  • حالات تناول المريض الأدوية التي تؤثّر في وظائف الكبد.

كيفية إجراء فحص وظائف الكبد

يُعتبر فحص وظائف الكبد فحص دمٍ عاديّ يتم من خلاله أخذ عينة دمّ من قبل أخصائيّ المختبر بعد القيام بتنظيف الجلد مكان الإبرة بالكحول المعقّم، ومن ثم تطبيق الضغط بواسطة قطعة مطاطية على الذراع لإظهار أوردة الذراع بوضوح واختيار وريد بارز، ثم يتم أخذ عدّة عينات من الدمّ، وبعد ذلك يتم وضع قطنة ولاصق طبيّ مكان غرز الإبرة، ويتم إرسال عينات الدم إلى المختبر لتحليلها.

أعراض اضطرابات الكبد

يعاني المصاب باضطرابات الكبد من عدّة أعراض وعلامات مرضيّة، من بينها الآتي:

  • اليرقان (بالإنجليزية: jaundice)، ويعني اصفرار الجلد.
  • الإرهاق ونقص طاقة الجسم.
  • الغثيان (بالإنجليزية:Nausea).
  • التقيّؤ (بالإنجليزية: Vomitting).
  • فقدان الشهيّة.
  • ألم البطن.
  • تغير لون البول ليصبح أكثر قتامةً.
  • تغيّر لون البراز ليصبح فاتحاً.
  • المعاناة من الحكة (بالإنجليزية: Itching).