في هذا المقال سنسلّط الضّوء على تضخُّم الكبد، أسبابه و أعراضه و علاجه،الكبد هو أحد أعضاء الجسم الهامّة، لما له من دور كبير في الإستقلاب (التمثيل الضوئي)، وتنظيف الجسم من السموم، ويُعدُّ مركزاً لتخزين الجليكوجين في الجسم، ويتم تصنيعُ البلازما الدمويّة فيه، كما يُنظّم نسبة السّكر في الدم،و يُعدُّ الكبد أكبر أعضاء الجسم الداخلية، حيث يبلغ وزنه من 1500- 1800 غرام يختلف حسب الجنس، فيكون في الذكر أكبر من الأنثى، ويبلغ طوله من 15 – 20 سم، ويوجد في الجانب الأيمن من التجويف في البطن تحت الحجاب الحاجز.
إنّ تضخُّم الكبد دليل على وجود مرضٍ معيّنٍ في الجسم، فهو أيضاً يُعدُّ كعرضٍ من أعراض الأمراض التي تؤدّي بالنتيجة إلى تضخُّمه،وهناك أمراض كثيرةٌ تعمل على تضخُّم الكبد، وتكون السبب الرئيس له، من هذه الأمراض، الأمراض المعدية التي تسبِّبُها الفيروسات والبكتيريا، مثل الحُمّى التيفيّة، و السُّل الدُّخني، وإلتهاب الكبد الفيروسي، والبِلهارسيا، وداءُ الأميبات الكبديّ،و هناك أمراض أُخرى تؤثّر على الكبد وتؤدّي إلى تضخُّمه، منها أمراض الدّم مثل سرطان الدم (لوكيميا)،كما أن الأورام التي تصيب الكبد تعمل على تضخُّمه، وأيضاً بعض أنواع الإلتهابات مثل مرض السّاركويد.
تتلخّصُ أعراض تضخُّم الكبد في التّعب والغثيان، وفقدان الوزن، والشعور بالإمتلاء مع ألمٍ في البطن،وللتأكد من تضخُّم الكبد عند المصاب، يخضع المريض لعدّة فحوصاتٍ، تبدأُ بالفحص السريري، وفحص الدم للتأكّد من عمل إنزيمات الكبد، كما ويتم الفحص بإستخدام الرّنين المغناطيسي أو بالموجات فوق الصّوتيّة،وفي حال الإشتباه في وجود سرطان الكبد أو الكبد الدُّهني، يتم فحص عيّنةٍ من أنسجة الكبد.
يعتمد علاج تضخُّم الكبد على السبب الذي أدى له، وغالباً يتم علاج تضخُّم الكبد بالعقاقير الكيميائية.وعندما يكون السّبب سلوكياتٌ أو نمط حياةٍ، فيجب تصحيحها والعمل على تجنُّب الضّار منها للجسم،ومن السّلوكيّات التي تؤثّر على الكبد وتؤدي إلى تليُّفه وتضخُّمه شُرب الكحوليّات، والتدخين، والتعامل مع السموم والمواد الكيميائية، وأيضاً نمطُ غذاء الإنسان،
يقالُ (درهم وقايةٍ خيرٌ من قنطار علاج)، فأنت أيها الإنسان قادر على تجنُّب الأمراض بالوقاية منها، والإبتعاد عن كل ما يؤدي بالإنسان إلى المرض، فإبتعادك عن الكحول – عدا عن أنّه أمرٌ مفروضٌ من ديننا الحنيف – ، أنه وقايةٌ من الأمراض التي تسبّبها هذه المشروبات،كما يجب الإبتعاد عن التدخين، لما له من آثارٍ ضارةٍ على عموم وظائف الجسم، ولما تحتويه من سموم ومواد تسبّب له الأمراض وتبقى في جسم الإنسان،كما أنّ إتّباع الأنماط الغذائيّة الصحيّة، والتركيز على مصادر الفيتامينات المفيدة للجسم، تفيد في تجنُّب الكثير من الأمراض وتعمل على تنظيف الكبد والجسم من المواد الضّارة والسموم.