حصى المرارة وهي تلك الحجارة الصغيرة التي تتكون من الكوليسترول، وعادة ما تتواجد في قناة داخل المرارة والتي يمكن أن تؤدي إلى آلام شديدة ومفاجئة ومغص في البطن.
قد يصاحب تشكل حصى المرارة التهاباً في المرارة أو اليرقان، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى حد يصل فوق 38 درجة مئوية.
في بعض الحالات قد تبدأ الحصى بالحركة لتصل إلى البنكرياس، وهذا ما قد يسبب التهاباً يعرف باسم التهاب البنكرياس الحاد والذي يتسبب بآلام في البطن.
تعتبر المرارة كحقيبة أو جهاز صغير يقع تحت الكبد، ويكمن عملها في في عمليات تخزين الصفراء (العصارة الصفراوية)، وهي السائل الذي يقوم الكبد بإنتاجه، مما يساعد على هضم الدهون، حيث يتم تمرير الصفراء من الكبد وخلال سلسلة من القنوات التي تعرف باسم القناة الصفراوية في المرارة.
يتم تخزين العصارة الصفراوية في المرارة وبمرور الوقت تصبح أكثر تركيزاً، مما يجعلها أكثر فعالية في هضم الدهون، كمت وتقوم المرارة بإطلاق سراح العصارة الصفراوية في الجهاز الهضمي عند الحاجة لذلك.
يعتقد بأنّ حصى المرارة تظهر نتيجة اختلالات كيميائية للصفراء داخل المرارة، لتصبح مستويات الكوليسترول في الصفراء عالية جداً وتتشكل على شكل بلورات صغيرة تنمو تدريجياً لتصبح كحجارة صلبة صغيرة كحبة الرمل أو كبيرة مثل الحصى.
تزيد فرصة تكون حصى المرارة عندما يعتبر الشخص سميناً أو يعاني من زيادة الوزن، كما أن الإناث أكثر عرضة لتشكل حصى المرارة، كما ويعد الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى أكثر من أربعين عاماً أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة، علماً بأن المرأة الحامل تكون معرضة للإصابة بتشكل حصى المرارة نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل والتي قد تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة مستويات البيليروبين داخل المرارة.
كما ويعد الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو متلازمة القولون العصبي (IBS) أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة.
يصبح الشخص أكثر حاجة للعلاج إذا كان ضغط الدم داخل الكبد مرتفعاً، أو إن كان يعاني من مرض السكري، فقد يقوم الطبيب بوصف بعض المسكنات للسيطرة على الألم، مع تقديم بعض النصائح في كيفية اتباع نظام غذائي صحي.
أما إن كانت الأعراض أكثر حدة وتحدث بشكل متكرر، فعادة ما يتم اللجوء إلى الجراحة بإزالة المرارة عن طريق المنظار وذلك بعد نفخ البطن بشكل مؤقت باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون غير المؤذي.