الكبد هو من أكبر أعضاء الجسم ، ووزنه كيلو ونصف في جسم الإنسان البالغ ، وهو المصنع الكيميائي ، لقيامه بالعديد من الوظائف الكيميائية الحيوية ، يوجد في الأيمن والأوسط من أعلى البطن ، وهو يقع تحت عضلة الحجاب الحاجز ، يقوم بوظائف عديدة منها : وظائف تصنيعية ، تحويلية ، تنظيفية ، ووظائف مناعية ، ويقوم بتخليص الجسم من كافة السموم ، ويحافظ على مستوى السكر في الدم .
قد يتعرض الكبد للعديد من الأمراض ، نتيجة عدة عوامل تسبب ضرراً فيه ، وقد يصعب الشفاء من بعض الأمراض التي تصيبه كتشمع الكبد الذي تحيط به مجموعة ألياف من أنسجة تالفة ، ومن ثم يتوقف الكبد عن القيام بوظائفه ، لكن مع تطور العلم أصبح من الممكن الشفاء من الأمراض التي يتعرض لها الكبد ، بزراعة الكبد (Liver transplantation ) : وهي عملية جراحية حيث يتم نقل جزء كبد سليم من شخص إلى مريض مصاب بفشل كبدي .
في كل عام يتم زراعة كبد لأكثر من شخص على مستوى العالم ، ويتم إجراء العملية للأشخاص الذين يعانون من أمراض وفشل في الكبد ، هذة الأمراض ناتجة عن عدة أسباب وهي : فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع B،C ، فيروس الكبد B من الممكن أن يصاب الكبد بالفشل مرة أخرى بعد زرعة في 70% من الأشخاص في حال المريض لم يأخذ علاج وقائي ، وأدوية مضادة للفيروسات ، بينما فيروس الكبد C ، من الممكن أن تفشل العملية 80 – 90 % من الأشخاص، قد يكتشف المرض بعد مرور خمسة إلى عشرة سنين .
من الأسباب التي تؤدي إلى قصور في وظائف الكبد ، الإدمان على الكحول ، أمراض المناعة الذاتية ، الأدوية ، أضرار في القنوات الصفراوية ، سرطان الكبد ، تراكم الدهون فيه .
المرضى الذين يعانون في الفشل الكبدي ، وبحاجة إلى زراعة كبد ، يتم تحويلهم إلى مراكز زرع الأعضاء ، بظهور العلامات عليهم مثل النزيف الثانوي نتيجة تراكم سوائل في البطن ، يتم زرع الكبد بثلاثة مراحل : المرحلة الأولى يتم إخراج الكبد من المريض ، المرحلة الثانية يتم زرع الكبد إلى الأوعية الدموية ، المرحلة الثالثة يتم وصل القنوات الصفراوية .
حتى يتم إجراء عملية زراعة كبد لابد من تطابق في حجم الكبد ، وفي فصيلة الدم ، عملية زرع الكبد مهمة جداً في نجاح العملية ، من المضاعفات الممكنة بعد عملية الزرع : عدوى بكتيرية أو فيروسية ، رفض الجسم للعضو الجديد ، تسرب في القنوات الصفراوية ، تخثر الأوعية الدموية .