التسمم الغذائي
التسمم الغذائي عبارة عن مرض ناتج عن تناول الشخص طعام ملوّث، وأغلب من يصاب بهذا المرض يتحسّن بشكل تلقائي دون الحاجة إلى علاجات دوائية، ويتلوّث الطعام بالعديد من البكتيريا والجراثيم، ومن هذه الجراثيم الجرثومة السلمونية، وكذلك هناك الفيروسات التي تصيب الطعام، مثل فيروس النورو.
علامات الإصابة بالتسمم الغذائي
تظهر الأعراض بالظهور على الشخص الذي تناول الطعام الملوث بعد عدة ساعات أو أيام، وهذه الأعراض هي:
- شعور الشخص بالإعياء.
- حدوث القيء.
- وحدوث الإسهال.
- شعور الشخص بآلام ومغص في المعدة.
- فقدان الشهية.
- شعور الشخص بألم عضلي.
- الإصابة بالحمى.
- إحساس بألم عضلي.
- القشعريرة.
يعتبر اللحم النيّئ ولحوم الدجاج، والألبان، والبيض، وكذلك الحليب ومشتقاته، والمواد الغذائية المعلّبة، ومستحضرات أخرى كالمايونيز بيئة جيّدة لنمو الجراثيم إذا لم تكن محضرة وفقاً للشروط الصحية السليمة، أولم تكن مطهية جيداً، أودرجة حرارة حفظها تزيد عن خمس درجات مئوية، وتبيّن الدراسات الطبية أّن أغلب المصابين بالتسمم الغذائي يتعالجون ذاتياً من المرض دون الحاجة إلى علاجات، حيث تتلاشى الأعراض إذا حصل الشخص على بعض من الراحة، وتناول الكثير من السوائل، وغير ذلك.
أعراض التسمم الغذائي الخطير
هناك التسمم الغذائي الخطير الذي يصيب بعض الأشخاص، وخصوصاً إذا كان لدى الشخص حساسية شديدة لتأثير هذه العدوى، وهناك بعض العلامات التي تدل على حالة تسمم غذائي حادة وخطيرة، وهنا يجب التدخل الطبي، وهي:
- القيء الذي يستمر لأكثر من يومين.
- حدوث إسهال الذي يستمر مع الشخص المصاب لأكثر من ثلاث أيام، وقد يكون الإسهال مصحوب بالدم، حيث يرفض الجسم الاحتفاظ بالسوائل فيقوم بإفراغها عن طريق القيء أوالإسهال.
- وجود دماء في القيء.
- حدوث اختلاجات.
- اضطراب الحالة الذُهانية.
- تداخل الرؤية وازدواجها.
- اختلال قدرة الشخص على الحديث.
- حدوث جفاف بالفم، قلة التبول أوانعدامه.
أسباب التسمم الغذائي
قد يحدث تلوث في الطعام في أي وقت من تجهيزه، فقد يحدث خلال تحضيره، معالجته، طهيه، أو تخزينه. فقد يكون التلوث ناجم عن:
- عدم طهي الطعام بشكل جيد، وبالأخص اللحوم كالدجاج، الكباب، الهمبرغر، وغير ذلك.
- عدم الاهتمام بتخزينه في مكان مناسب ودرجة حرارة مناسبة، حيث يجب أن يوضع الطعام في مكان درجة حرارته تقل عن 5 درجات مئوية.
- تناول الطعام الملوث بسبب تحضيره من قبل أشخاص مرضى، أوبأيدي متسخة.
- تناول الغذاء منتهي الصلاحية.
- قد يتلوث الطعام السليم بطعام آخر ملوث.
مصادر التلوث
هناك الكثير من البكتيريا والجراثيم والفيروسات المسببة بتلوث الطعام، وأهمها التالي:
- جراثيم تسمى بالعطيفة: وهذه الجراثيم تتواجد في اللحم النيئ، واللحم الغير مطهي بطريقة جيدة، فتتواجد في الدجاج، والحليب الغير مبستر، وكذلك تتواجد في المياه الغير معالجة.
- جراثيم السلمونية: وتتواجد هذه الجراثيم في اللحم النيئ وغالباً في الدجاج، وتوجد في بعض مشتقات الحليب والبيض.
- جراثيم لستيريه: هذه الجراثيم تتواجد في الأطعمة الجاهزة، كالأجبان، الزبدة، الفطائر الجاهزة، اللحم المشوي، والسمك المدخّن.
- جراثيم الإشريكية القولونية: وهي عبارة عن جراثيم تتواجد في القناة الهضمية عند الكثير من الحيوانات، والإنسان كذلك، ولكن معظم هذه الجراثيم غير ضارة، ولكن بعضاً منها قد يؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة. هذه الجراثيم تصيب الإنسان عندما يتناول اللحم البقري النيئ أوالخير مطهي بشكل جيد، وكذلك عندما يتناول الحليب الغير مُبستر.
أما الفيروسات، فهناك فيروس النورو، والذي ينتقل بشكل سهل وسريع من إنسان إلى آخر، وأيضاً ينتقل من الغذاء والشراب الملوث، ومن الممكن أن ينتقل الفيروس عبر اليد إذا لم يهتم الذي يتعامل مع الطعام بنظافة يديه، وهناك الطفيليات التي تسبب تسمم الغذاء، ومن هذه الطفيليات المشهورة طفيل المقوسة والمسبب لداء المقوسات، حيث عندما يتواجد هذه الطفيل في المجرى الهضمي للحيوانات، وبالأخص القطط والكلاب، ويصاب الشخص بهذا الداء عندما يتناول الغذاء الملوث بفضلات الحيوانات.
تشخيص التسمم الغذائي
متى يجب على الشخص مراجعة الطبيب؟:
- إذا كان يعاني من أعراض ولم تتلاشى.
- إذا كان الشخص مصاب بالجفاف الشديد، ويعاني من ندرة البول.
علاج المصاب بالتسمم الغذائي
كما ذكرت في أول المقال، فإن هناك بعض الحالات التي تشفى من غير الحاجة للعلاج، لكن إذا كان الشخص يعاني من جفاف، فيجب أن يراجع الطبيب، حتى لا تتدهور حالته للأسوأ، وحتى لا يقف عقبة في شفاء هذا التسمم المزمن، إذ إنّ هذا الجفاف ينجم عن نقص في سوائل الجسم؛ بسبب كثرة القيء والإسهال، وهنا يجب تناول كميات وافرة من الماء النقي، فيجب على الشخص المصاب بتسمم غذائي أن يشرب لترين من الماء خلال اليوم، وكذلك أن يحرص على تناول كوب من الماء بعد الإسهال أوالقيء.
هناك محاليل خاصة للذين يعانون من القيء والإسهال بشكل مستمر بسبب التسمم الغذائي، حيث يقوم الشخص المصاب باستخدام هذه المحاليل، وذلك بوضع مسحوق المحلول في الماء، تبعاُ للإرشادات الموجودة على عبوة المحلول، أوحسب وصفة الطبيب، حيث تعتبر هذه المحاليل جيدة للتخلص من أي تسمم داخل الجسم؛ لاحتوائها على عناصر هامة، كالسكر والملح ومعادن أخرى.
إرشادات أخرى للتماشي مع الأعراض
- الحرص على تناول وجبات صغيرة وبشكل متكرر، وهذا أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول أغذية سهلة الهضم، كالخبز، الحمص، الفواكه وخاصة الموز والتفاح، وكذلك تناول الأرز، إلى أن يشعر المصاب بتحسن.
- يجب على المريض تجنب المشروبات الكحولية، وتدخين التبغ ومشتقاته، وأن يبتعد عن الأطعمة الدهنية، والأغذية المليئة بالتوابل، لأنها قد تأثر على الشخص بشكل سلبي.
- أخذ قسطاً من الراحة.
لكن هناك بعض الحالات المرضية الحرجة، والتي تحتاج من الشخص المداومة في زيارة الطبيب الخاص، وبالأخص عندما يحدث جفاف شديد لدى الشخص المصاب، حيث يستطيع الطبيب المختص أن يقدم له الكثير من المساعدة، والأدوية الجيدة التي تخفف من أعرض هذه التسمم المزمن، فهناك الكثير من الأدوية المضادة الفعالة في مكافحة جراثيم وطفيليات التسمم، وقد يطلب الطبيب من المريض أن يدخل المستشفى؛ لإجراء بعض التحليلات، أوللمعالجة (العناية المكثفة). هذه الطرق العلاجية تختلف من شخص لآخر؛ هذا يرجع إلى حدة التسمم الغذائي.
الوقاية من التسمم الغذائي
هناك العديد من النصائح والإرشادات الهامة التي يجب على كل شخص اتباعها للوقاية من الإصابة بالتسمم، وهي كالآتي:
- الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد، ويفضل الماء الساخن، ثم تجفيفهما قبل أن تتناول الطعام، وكذلك أن يغسلهما بعد التعامل مع الأطعمة النيئة من لحوم وأسماك وحليب واجبان وغيرها، وكذلك عندما يلمس بعض الحيوانات كالقطط، أولمسه لسلة القمامة وغير ذلك.
- الاهتمام بأسطح عمل وتجهيز الطعام، وذلك قبل وضع الطعام عليها، بالتأكد من أنها نظيفة.
- الاهتمام بنظافة مائدة الطعام، وكذلك قدور الطعام، الأكواب، وغيرها من الأواني، حيث يجب تجفيفها بعد الغسل ثم وضع الطعام بها.
- يفضل استخدام ألواح التقطيع المخصصة لكل من الأطعمة الطازجة، الجاهزة، والنيئة، المخزنة.
- يجب أن نحرص على إبعاد الأطعمة النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل، حتى لا تنتقل الجراثيم إلى الطعام الجاهز.
- الاهتمام بتغطية اللحوم النيئة بشكل جيد، ووضعها في الثلاجة، ويجب فصلها عن باقي الأطعمة الأخرى، كأن توضع في رف سفلي منعزل.
- الحفاظ على درجة حرارة الثلاجة، فيجب ألا تزيد عن 5 درجات مئوية.
- يجب تخذين الطعام بشكل فوري في الثلاجة، وألا يترك مدة طويلة.
- تأكد دائماً من الأطعمة التي تقتنيها لفترة، ويجب الحذر عند تناول المعلبات والمواد المبسترة ومستحضرات الطعام الأخرى، فقد تكون منتهية الصلاحية.