خلق الله تعالى جسم الإنسان بصورة معقّدة، فجعل لكلّ عضو -ولو كان صغيراً- وظيفة معيّنة يقوم بها، وحدوث أيّ مشكلة في أي عضو تسبّب آثاراً سلبيّة للإنسان، ويجب على الإنسان من أجل ضمان عمل الجسم بصورة متناسقة المحافظة على هذه الأجزاء المكوّنة له، واستخدامها بطريقةٍ صحيحة، ومن الأعضاء المهمّة في الجسم الكبد؛ حيث يوجد الكبد تحت الحجاب الحاجز، وهو من أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، ويتمّ في الكبد تخزين الجليكوجين وصناعة بلازما الدم.
الوظائف الأساسيّة للكبد
يمكن تلخيص الوظائف الأساسيّة للكبد فيما يلي:
- تحويل الأمونيا إلى يوريا عن طريق ما يسمّى دورة اليوريا.
- يعمل الكبد على تكوين عصارة المرارة الصفراء.
- تحويل الدهون إلى الكولسترول.
- التخلّص من كريات الدم الحمراء التالفة.
- المحافظة على مستوى السكّر وتنظيمه في الدم.
- تحويل السكّر إلى جلوكوز.
- التخلّص من الميكروبات والخلايا التالفة والسموم في الجسم.
- تكوين البروتينات.
وإنّ أيّ خلل في نسبة إنزيمات الكبد وارتفاعها عن المعدّل الطبيعي يؤدّي إلى الإصابة بالتهابات الكبد المناعيّة والفيروسيّة، بالإضافة إلى الإصابة بتشحّم الكبد والسرطانات المختلفة التي تصيب الكبد.
أنواع إنزيمات الكبد
- إنزيم البيلروبين: ويعمل هذا الإنزيم على تعقيم الدم الّذي تنتجه الخلايا الحمراء عن طريق الهيموغلوبين، وعند حدوث زيادة في نسبة هذا الإنزيم تسبّب في الإصابة بسرطان الكبد والحصوات في المرارة، أمّا النقص في نسبته يؤدّي إلى تليّف الكبد والإصابة بالالتهابات الفيروسية.
- إنزيم إسبارتات ترانساميناز: يوجد هذا الإنزيم في الكبد والخلايا الموجود في العظم وعضلة القلب، وعند إفراز هذا الإنزيم بكميّات كبيرة يكون هناك تليّف في الكبد، وأيضاً عند وجود شدّ عضل قوي في إحدى عضلات الجسم.
- إنزيم الألبومين: يساعد هذا الإنزيم في إنتاج الإنزيم الكلوي الأساسي، وهو مفيد في تخفيض نسبة الإصابة بتليّف الكبد.
- إنزيم جاما جلوماتك ترانسفير: يؤدّي هذا الإنزيم عند ارتفاع نسبته في الجسم إلى الإصابة بأمراض الكبد والأمراض الخطيرة.
- إنزيم الفوسفاتاز القلوي: ويوجد هذا الإنزيم في المجاري الصفراويّة، وبسبب وجود الالتهابات في الكبد يؤدّي ذلك إلى زيادة نسبة هذا الإنزيم كنتيجة حتميّة.
- إنزيم الأنين ترانساميناز: يوجد في الكبد وفي أماكن أخرى، وتزيد نسبة إفرازه عند تناول بعض الأنواع من الأدوية، والّتي تؤثّر على الكبد أو عند حدوث خللٍ في الكبد كالالتهابات والتشمّع.
وعند حدوث زيادة في إفرازات إنزيمات الكبد، فإنّ ذلك يؤدّي إلى شحوب واصفرار في الجلد والعينين، واغمقاق لون البراز والبول، مع انخفاض في درجات الحرارة، وفي كثير من الأحيان تؤدّي الإصابة بزيادة إفرازات إنزيمات الكبد إلى الفقدان الكبير للوزن بسبب فقدان الشهيّة وعدم الرغبة في تناول الطعام، ويؤدّي أيضاً إلى تراكم الدهون والسوائل في البطن، وتضخّم في الطحال والكبد، لذلك يجب التوجّه إلى الطبيب لمعرفة الطرق الصحيحة التي يجب اتّباعها للعلاج لمنع حدوث الأورام السرطانيّة التي قد تسبّبها هذه الإنزيمات.