تعتبر المراره (و تسمّى أيضاً بالحويصله الصفراويّه ) جزء من أجزاء الجهاز الهضمي ، توجد في الجهه اليمنى من جسم الإنسان ، تقع الحويصلة الصفراويّه في حوض الكبد، .و أسفل القفص الصدري بالتحديد.
تعرّف المراره( الحويصلة الصفراويّة ) بأنّها عباره عن كيس أو حويصله عضليّه و ليفيّه و لها شكل طولي، بالإضافه أنّ لها قناه تتّصل ب قناتا الكبد اليمنى و اليسرى، و تشكّل هذه القناة مع قناتا الكبد اليمنى و اليسرى القناة المراريّه، يتم عن طريق القناة المراريّه انتقال العصارة الصفراويّة من الكبد إلى الإثني عشر (جزء من أجزاء الأمعاء الدقيقه).
تقوم الحويصلة الصفراويّة ب تخزين العصاره المراريّه التّي يفرزها الكبد ، و لهذه العصاره المراريّه دور مهم في عمليّة الهضم ،و هضم الدهون بشكل خاص ،حيث أنّ عمليّة هضم الدهون تعتبر الوظيفه الرئيسيّه للحويصله الصراويّه ،و عندما يتناول الإنسان الطعام تقوم المراره بالإنقباض ، و هذا الإنقباض يؤدي إلى دفع العصاره المراريّه المخزّنه فيها إلى الأمعاء(الإثني عشر) ، بالإضافه إلى أنّ العصاره المراريّه لها دور في امتصاص الطعام في الأمعاء.
المراره كغيرها من باقي أجزاء جسم الإنسان يمكن أن تتعرّض لمشكلات أو أمراض متعدّده مثل :التهاب المراره ( قد يكون نتيجه لوجود حصى في المراره أو القناه المراريّه أو وجود التهاب في الأوعيه الدمويّه أو التهاب في الكبد)، بالإضافه لتكوّن الحصى في داخل المراره أو في القناة الصفراويّه، أو حدوث الأورام (أورام حميده أو أورام خبيثه). عند حدوث مشكله في المراره بالتأكيد تظهر أعراض لهذه المشكله ، منها : الشعور بالغثيان ، و يشعر الشخص أو المريض بألم في الجهه اليمنى في أعلى البطن ، و الرغبه بالقيء، و قد ايشعر المريض بالانتفاخ، كما أنّ لون البراز قد يتغيّر إذ يصبح باهت وذات رائحه كريهه، و ومن الأعراض أيضاً تغيّر في لون البول إذ يصبح لونه غامق مثل لون الشاي ، و في حالة حدوث التهاب في المراره يؤدّي إلى ارتفاع في درجات الحراره .
حتى يتم التشخيص لأمراض الحويصله الصفراويّه أولاً يبدأ المريض بالفحص السريري عن الطبيب ، و بعد ذلك ينتقل الطبيب إلى التشخيص بعمل فحوصات مخبريّه لكل من وظائف الكبد ، و وظائف الكلى، و عمل فحص دم لكريات الدم البيضاء في الجسم ، و أخيراًيلجأ الطبيب الى التشخيص باستخدام الأمواج فوق الصوتيّه( أو ما يعرف بالألتراساوند).
من أكثر مشكلات المراره الشائعه في وقتنا الحالي حصى الحويصله الصفراويّة ، حيث أنّ في أغلب حالات حصى المراره لا تظهر أيّة أعراض للمشكله ، و لكن في حال تحركت الحصوات من مكانها تؤدّي إلى الشعور بالألم و عند تناول الطعام أيضاً.ما يكوّن حصى المراره هو الكوليسترول و مواد أخرى ، بالإضافه إلى العامل الجيني (أو عامل الوراثه).
في حال أظهرت الفحوصات وجود حصى في المراره أو قنوات الحويصلة الصفراويّه ينصح بالعمليّه الجراحيّة لإستئصال المرارة ، و حاليّاً تطوّر الطب و أصبح استئصال المراره بطريقة التنظير و هي طريقه بديلة عن الجراحة و يبقى المريض لفتره اقل في المستشفى و لا تترك علامات مكان استئصال المراره .