جرثومة المعدة
تعتبر جرثومة المعدة أو كما تعرف أيضاً بالملوية الدودية أحد أنواع البكتيريا والتي تتسبب بأمراض في المعدة كما يشير اسمها، وتتواجد هذه البكتيريا في المعدة والاثنا عشر متسببة التهابات متعددة في المخاطيات وتتسبب أيضاً بأمراض عديدة أخرى كذلك ترتبط معها مع أنّ خمس المصابين بهذه البكتيريا فقط يعانون من الأعراض والمضاعفات المختلفة بسببها، فيحمل نصف سكان الكرة الأرضية هذه الجرثومة في أجسادهم ممّا يجعل من هذه الجرثومة واحدة من أكثر الأمراض المعدية الموجودة في العالم والتي تنتشر بشكل أكبر في البلدان النامية بسبب نقص النظافة والعناية الصحية لدى الناس من الدول المتقدمة.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
ويوجد عدد من الأسباب التي تظهر بسببها هذه الجرثومة في المعدة ومن أهمها قلة النظافة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الاعتناء بنظافة الطعام كعد الاهتمام بغسل الطعام قبل تناوله وتناول الطعام من أماكن لا تتسم بالنظافة كالشارع على سبيل المثال، ومن الأمور الأخرى التي تتسبب بظهور هذه الجرثومة هي استخدام الأغراض الشخصية من قبل عدة أشخاص أو تناول الطعام باستخدام نفس الأدوات من دون غسلها جيداً، فقد وجدت الدراسات أنّ هذه الجرثومة تقوم بالانتقال عبر اللعاب لذا فإنّه من السهل انتقالها من شخص إلى آخر بين أفراد العائلة الواحدة، وتزداد نسبة خطورة الإصابة بهذه الجرثومة لدى من تزيد أعمارهم عن 65 سنة وتقل لدى من يبلغون من العمر ما بين العشرين والثلاثين سنة، كما أنّ نسب الإصابة متساوية بها ما بين النساء والرجال.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
ومن الممكن معرفة الإصابة بهذه الجرثومة عن طريق الفحوصات المختلفة التي تبين ظهورها وعن طريق ظهور الأعراض المختلفة، فالأعراض التي من الممكن أن تتسبب بها هذه الجرثومة هي أنها تستولي على فيتامين ب12 والحديد في الجسم والطعام الذي يتم هضمه مما يؤدي إلى التسبب بتساقط الشعر وتكسر الأظافر وفقر الدّم، كما أنها من الممكن الربو والضعف العام في الجسم، ومن المحتمل أن تسبب الجرثومة الغثيان أيضاً والشعور بالدوار والحرقة والانتفاخ في البطن، أمّا في بعض الحالات فقد تسبب هذه الجرثومة الإصابة بسرطان المعدة.
الوقاية من جرثومة المعدة
وللوقاية من هذه الجرثومة أو التخفيف منها يمكن الامتناع عن الحمضيات ومنتجات الحليب والدقيق الأبيض والمشروبات الغازية والقهوة، أمّا للعلاج من الجرثومة فيجب اتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الحبوب الكاملة والأسماك والفواكه والخضروات واللحوم بشكل متوازن واستشارة الطبيب من أجل الحصول على الدواء الأفضل من أجل العلاج من الجرثومة أو إجراء التدخل المناسب بحسب درجة تطورها وإجراء الفحوصات المختلفة للتأكد من وجودها.