تُعدُّ المعدة من أهمّ أعضاء الجسم؛ فهي آلة هضم الطعام الرئيسيّة، وهي أحد خطوط الدفاع الهامَّة عن الجسم ضد الميكروبات التي تسبّب الأمراض المختلفة، وهي عبارة عن كيس أجوف غنيّ بالعصارة الهاضمة، يمتدّ من نهاية قناة المريء حتى بداية الأمعاء الدقيقة (الإثني عشر)، وتتمتَّع المعدة ببطانة داخليّة قويّة تقوم بحمايتها من الإفرازات الهضميّة الضارّة، وعند تعرّض هذه البطانة للالتهابات نتيجة العديد من العوامل من أهمّها: الإصابة بالجرثومة المعدية (هيليكوباكتر)، والتعرّض للقلق والتوتّر النفسي، وتناول بعض الأدوية، والعادات الغذائيّة السيّئة، وتختلّ وظيفة المعدة، ليترافق معها العديد من الأعراض.
أعراض التهاب جدار المعدة
- الشعور بالغثيان والرّغبة في التقيّؤ؛ وذلك نتيجةً لعدم استقرار المعدة، بسبب تجمُّع السوائل المعوية نتيجة الالتهاب، وفقدان التوازن المؤثّر على الدماغ.
- الشعور بالآلام الحادّة من جهة البطن وجهة الظهر أحياناً، وذلك نتيجةً لتعرّض الطبقة المخاطيّة الداخلية للمعدة للتهتّك والتآكل، وذلك نتيجة الإصابة بالعامل الجرثومي.
- حدوث نخر في جدار المعدة، وينتج عنه نزف دموي؛ يظهر مع البراز بلون أسود قاتم؛ نتيجة تأكسد الحديد الموجود في هيموجلوبين الدم في القنوات الهضمية.
- فقدان الشهيّة للطعام الذي يترتب عليه فقدان عام في الوزن؛ وذلك نتيجة حدوث اضطراب في عمل المستقبلات المعدية التي ترسل قراءاتها إلى منطقة تحت المهاد، وذلك نتيجة حدوث الالتهاب، ممّا ينتج عنه اضطراب في إفرازات هرمونات: اللبتين، والغريلن، وكولي سيستوكنين؛ حيث تسيطر هذه الهرمونات على الشهيّة، وفي حالة الالتهاب المعوي يؤدِّي قلَّة إفرازها إلى ضعف وفقدان في الشهية.
- تقوم الأغشية المخاطيّة الموجود في جدار المعدة بإفراز هرمون الجاسترين؛ والّذي يقوم بدوره على حدوث انتفاخ في الجزء الأمامي من المعدة حال امتلائها بالطعام؛ ليقوم بِحَثِّ المعدة على إفراز حمض الهيدروكلوريك HCL والببسين؛ حيث يزداد معدَّلُ حموضة المعدة، وعند وصول المعدة إلى حدِّ حموضة معيَّن؛ يتمُّ إيقاف إفراز الجاسترين، وفي حال وجود التهاب في جدار المعدة؛ فإنَّ ذلك يؤدي إلى حدوث اضطرابات في إفرازاته الهرمونية، ممّا يؤدي إلى تفاقم وزيادة معدل حموضة المعدة عن معدلها الطبيعي، والتسبّب بحموضة المعدة التي ينتج عنها العديد من الأعراض مثل: حموضة باب المعدة (حموضة الفؤاد)، والمتمثِّلة بارتجاع المادة الحمضية إلى قناة المريء.
- حدوث الإسهالات، والتي تنتج عن استجابة العضلات الهضمية المحيطة بالقناة الهضمية (القولون) نتيجة الالتهاب الحاصل في جدار المعدة، لتتحرَّك العضلات ضمن انقباضات سريعة جداً، تؤدي إلى الضغط على أجزاء القنوات الهضمية، ودَفْعِ الطعام من خلالها، مسبِّباً بذلك حدوث الإسهال.