قرحة المعدة
إنّ قرحة المعدة او القرحة المعدية هي تقرح في الغشاء المخاطي للمعدة يعتبر أحد أشكال مرض القرحة الهضمية، وهي تكون ناتجة عن حدوث اختلال في التوازن بين مجموعة من العوامل الضارة من جهة مثل جرثومة الملويّة البوابيّة، وحامض الهيدروكوليك، وإنزيم ببسين، وأدوية مضادة للالتهاب، مثل الأسبيرين من جهة، وبين آليات الدفاع عن الغشاء المخاطي للمعدة من جهةٍ أخرى.
أعراض قرحة المعدة
إنّ لهذه المشكلة الصحية العديد من الأعراض لعل أهمها حدوث ألم في البطن الذي يظهر على عدة أشكال مثل ظهور الألم عند الأكل، أو بعده بوقتٍ معيّن، ويشار إلى أنّ هذا الألم قد يوقظ مريض قرحة المعدة من نومه، كما أنّ الألم لا يخفّ بعد الأكل كما هو الحال في قرحة الإثني عشر، ومن أهم الأعراض الأخرى: الغثيان مع أو بدون قيء، وحدوث انخفاض في الوزن، كما يشار إلى أنّ اكتشاف القرحة يكون بعد ظهور الأعراض قبل ظهور شكوى عن آلام في البطن، كما يمكن أن يكون القيء دموياً والغائط بلونٍ أسود واللذين يدلان على وجود قرحة هضمية.
كيفية علاج قرحة المعدة
- تناول المضادات الحيوية من أجل القضاء التام على الجرثومة الملوية البوابية، وهو ما يُعرف اليوم بالعلاج المثلث المكون من عدة مضادات حيوية.
- العلاج باستخدام الأدوية المضادة لإفراز أحماض المعدة؛ حيث إنّها تساعد على التئام القرحة بشكل أفضل، كما يشار إلى أنّ تناول هذا النوع من الأدوية للمرضى الذين يعانون قرحة ناجمة عن تلوث بالجرثومة الملوية البوابية، خاصةً إذا كانت هذه القرحة كبيرة ومعقّدة.
- إيقاف استعمال بعض الأدوية مثل الأسبيرين وغيرها من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية على الطبيب المعالج، ويشار إلى أنّ هذا القرار يعتمد على عدة عوامل لعل أهمها الزمن الذي مضى على استعمال هذه الأدوية من قبل المريض، مثل كبر الجرح وتعقيده، ومقارنة خطورة استعمال هذه الأدوية مقابل الفائدة جراء توقف المريض عنها.
- ضرورة التأكد من عدم وجود التلوث بهذه الجرثومة بأكثر من فحص واحد، حيث إنّ فحصاً سلبياً واحداً لعدم وجود هذه الجرثومة يعتبر غير كافٍ من أجل الحكم على الأمور.
- العلاج باستخدام الأدوية المضادة لافراز أحماض المعدة، والتي تساعد على التئام القرحة بشكلٍ أفضل.
- اللجوء الى العلاج الجراحي لقرحة المعدة خاصةً في حال وجود أورام خبيثة أو عند الاشتباه بوجود أورام خبيثة، بعد فشل العلاج المناسب والمتواصل في شفاء القرحة.