أعراض الفشل الكلوي

الفشل الكلويّ

الفشل الكلويّ، أو ما يُسمّى بالمرحلة النهائيّة للمرض الكلويّ، هو مرضٌ ينتج عن توقّف أو ضعف شديد لإحدى الكليتين أو كلتيهما عن العمل، حيث تفقدان القدرة على القيام بعملهما بشكل فعّال، فينتج عن ذلك عدم قدرة الجسم على التخلّص من الفضلات والسّوائل الزّائدة عن الحاجة، ممّا يؤدّي إلى اختلال كبير في كيميائية الدّم، وينتج عن ذلك عدد كبير من الأعراض. الفشل الكلويّ نوعان: الفشل الكلويّ الحاد، والفشل الكلويّ المُزمن.

الفشل الكلويّ الحاد

هو هبوط أو حتّى توقّف حادّ ومُفاجِئ وسريع في وظيفة الكلية خلال فترة قصيرة، يؤدّي إلى تراكم السّوائل والفضلات في الجسم، وأهمّها ارتفاع نسبة اليوريا في الدّم، وهذا الفشل في الوظيفة يكون خطيراً وقاتلاً إذا لم يتمّ علاجه بالصّورة والوقت المُناسبين، وسببه الرئيس هو نقص التّروية المُفاجِئ للكلية لعدّة أسباب أهمّها الجفاف الشّديد، أو فقد كمّيات كبيرة من الدّم.

أعراض الفشل الكلويّ الحاد

أعراض الفشل الكلويّ كثيرة ومُتعدّدة، فعدم قدرة الجسم على التخلّص من فضلاته يؤدّي إلى خلل عام في الجسم وفي جميع أنحائه، وقد تكون هذه الأعراض قاتلة، فيجب الانتباه لها بشكل جدّي، وهذه أهمّ تلك الأعراض:

أسباب الفشل الكلويّ الحاد

قسّم العلماء أسباب الفشل الكلويّ إلى ثلاث مجموعات هي:

  • الأسباب قبل الكلويّة: هي الأسباب التي تُقلّل أو تمنع وصول الدّم إلى الكليتين ومن هذه الأسباب:
  • الأسباب الكلويّة: تكمن في الضّرر المُباشر على الكلية وأنسجتها، وينتج هذا من عدّة أسباب وأهمّها:
  • الأسباب بعد كلويّة: هي أيّ مرض يؤدّي إلى انسداد مجرى البول، ويمنعه من الخروج من الجسم، مثل:
    • سرطان المثانة.
    • تجلّط الدّم في المسالك البوليّة.
    • سرطان عنق الرّحم.
    • سرطان القولون.
    • تضخّم البروستات.
    • حصى الكِلى.
    • تلف الأعصاب التي تُغذّي على الأعصاب التي تتحكّم في المثانة.
    • سرطان البروستات.
    • انسداد في كلا الحالبيّن بسبب الحَصَوات -وهذه نادرة الحدوث جداً-، أو انسداد أحدهما، مع وجود فشل بوظائف الكلية في الجانب الآخر.
    • المشاكل الوراثيّة التي تخصّ مجرى البول المُؤدّية إلى انسداده.

علاج الفشل الكلويّ الحاد

يختلف علاج الفشل الكلويّ الحاد بحسب المُسبِّب له، ولكن هذه بعض الخَطَوات الأساسيّة للعلاج وهي:

  • عمليّة نقل الدم وتعويض فقده في حالات النّزيف تبعاً إلى نسبة الهيموجلوبين في الدم.
  • تعويض سوائل الجسم المفقودة في حالات الجفّاف، بحيث يمكن حساب كميّة السّوائل التي يحتاجها الجسم للتّعافي عن طريق تركيب قسطرة مركزيّة بالوريد الأجوف، ويتم عبرها قياس الضّغط الوريديّ المركزيّ، ثمّ تحديد كميّة السّوائل المطلوبة بدقّة.
  • تحديد كميّة السّوائل الدّاخلة والخارجة من الجسم وتجميعها بشكلٍ دوريّ.
  • علاج ارتفاع البوتاسيوم والكالسيوم في الدّم عن طريق مجموعة من الأدوية والمحاليل التي تُعطَى للمريض عن طريق الوريد.
  • علاج الالتهابات البكتيريّة، في حال وجودها، باستحدام المُضادّات الحيّويّة المُناسبة.
  • إيقاف كُل الأدوية التي قد تُسبّب فشلاً بوظائف الكِلى.
  • علاج الأعراض المُصاحبة للفشل الكلويّ مثل: الغثيان، والقيء، بمُضادّات أدوية المعدة والقيء.
  • غسيل الكِلى للتخلّص من سموم الجسم.

الفشل الكلويّ المزمن

يحدث الفشل الكلويّ المُزمن عن قصورٍ تامٍ ومُستمرّ في عمليةِ القيام بوظائف الكِلى، ممّا يجعل الكِلى غير قادرة على التخلّص من فضلاتِ الجسم وتراكمها في جسده.

أعراض الفشل الكلويّ المزمن

يوجد أعراض مُتشابهة ما بين الفشل الكلويّ المُزمن والفشل الكلويّ الحادّ، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدم؛ لأن الكِلية مسؤولة بشكل رئيس عن تنظيم الضّغط، فبارتفاع نسبة الصّوديوم في الدّم وقلّة إخراج الزّائد منه يؤدّي إلى ارتفاع الضّغط.
  • الإرهاق والتّعب العام للمريض، وشعوره بالاكتئاب والتوتّر النفسيّ.
  • شعور المريض بالغثيان والقيء بسبب قلّة الأكل وانسداد الشهيّة.
  • هبوط واحتقان وفشل عضلة القلب.
  • تورّم الرّئتين، وتراكم السّوائل فيها، ممّا يؤدّي إلى صعوبة التنفّس.
  • التهاب عضلة القلب والغشاء الذي يحتويه.
  • شعور المريض بالحكّة الشديدة بسبب تراكُم اليوريا تحت الجلد.
  • يُعاني المريض من فقرٍ في الدم؛ لاحتواء الدم في الجسم على كميّة كبيرة من الأملاح، وقلّة الطّعام الذي يتناوله المريض.

أسباب الإصابة بمرض الفشل الكلويّ المزمن

تتشابه أسباب الإصابة بمرض الفشل الكلويّ المُزمن مع الفشل الكلويّ الحاد، بالإضافة إلى الأسباب الآتية:

علاج الفشل الكلويّ المزمن

يتراوح العلاج ما بين علاجٍ دوائيّ أو تجنّب بعض الأطعمة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم.
  • تناول هرمون الأريثروبيوتين؛ وهو هرمون تُفرزه الكِلية، يقوم بتنشيط نخاع العظم لتصنيع خلايا الدّم الحمراء.
  • تناول البروتينات واللّحوم الحمراء، مع الحّد من تناول الأسماك لاحتوائها على نسب كبيرة من الفوسفات.
  • الحد من تناول المُعلّبات والأملاح؛ لإحتوائها على نسب عالية من الصّوديوم.
  • التّقليل من الدّهون؛ لأن زيادتها تعمل على زيادة احتماليّة تصلّب الشّرايين، وارتفاع ضغط الدم.
  • الغسيل الكلويّ.