ان الوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا هو إفراز سائل يسمى البلازما المنوية ويمثل هذا السائل ثلث السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية، حيث أن غدة البروستاتا تنشط نشاطا كبيرا أثناء الجماع ويندفع أليها الدم عن طريق أوردتها الكثيرة المتشعبة وتقوم بإفراز هذا السائل الذي يضاف إلى السائل المنوي الذي تفرزه الخصيتين والحويصلة المنوية ليختلطا مع بعض، وعندما تقترب عملية الجماع من نهايتها ويصل الرجل إلى المرحلة التي تعرف باسم مرحلة الكليماكس وهي اللحظة ما قبل الإنزال مباشرة، تنقبض في هذه اللحظة عضلات البروستاتا والحويصلة المنوية لتضغط على القنوات والغدد الصغيرة داخل البروستاتا فتعصرها و ينتج عن ذلك انسكاب السائل المنوي في مجرى البول الخلفي حتى يستقر في مهبل المرأة وقت الإنزال
و كذلك التهيج الجنسي الشديد لدى الرجل يمكن أن يؤدي إلى نشاط غدة البروستاتا لأنها تحت التأثير المباشر للهرمون الذكري ( التوستيرون ) الموجود بالدم، ويؤدي هذا إلى لإفراز كمية صغيرة من البلازما المنوية التي تأخذ طريقها إلى مجرى البول حيث تظهر من القضيب على شكل نقط صغيرة لزجة يطلق عليها العامة ( المذي )
والبلازما المنوية الذي تفرزه البروستاتا هو عبارة عن سائل شفاف يفرز من قنوات موجودة في غدة البروستاتا، و المكون الرئيسي للبلازما المنوية هو الماء، و يحتوي هذا السائل على مواد كيميائية و عضوية مختلفة، وعلى الأملاح الطبيعية مثل الصوديوم و البوتاسيوم والفوسفات وكميات كبيرة من الإنزيمات، ويوجد في هذا الإفراز مادة الزنك حيث أن هذا المعدن يصنع ويفرز من غدة البروستاتا فقط من جسم الإنسان، وهناك مواد عضوية أخري تدخل في تكوين هذا السائل بنسب مختلفة من السكريات والدهنيات والأحماض الأمينية ، وهناك مكونات أخرى يحتويها إفراز مثل البروستاجلاندين و حامض الستريك والفوسفاتيز الحمضي ، حيث أن كل هذه المكونات تقوم بدور أساسي في عملية انتقال الحيوانات المنوية في رحلتها من الخصيتين إلى الحبل المنوي، ولذلك فان لها دورا هاما جدا في عملية الانتصاب والقذف وذلك عن طريق تأثيرها المنشط للعضلات القابضة والأوعية الدموية .