تعتبر مشكلة تقطير البول والسائل الخارج من الذكر هي مشكلة ناتجة من الأعراض التي تشير لاحتقان البروستاتا، والذي يُحدث نتيجة كثرة الاحتقان الجنسي الناتج عن ممارسة العادة السرية بشكل متكرر أو الإفراط في الجماع بشكل متكرر، أو قد يكون بسب تأجيل التبول، أو التهاب في غدة البروستاتا، أو ربما تكون بسبب الإمساك المزمن، أو التعرض لنزلات للبرد؛ بحيث إن احتقان البروستاتا يتسبب في الشعور غير مريح في منطقتي العجان والعانة، ناهيك عن كثرة إفراز المذي ، وحبس بعض قطرات من البول في منطقة المثانة، وسرعة القذف الناتج عن العادات الخاطئة للممارسة الجنس.
ومن هذا المنطلق، يجب الابتعاد عن المثيرات للغريزة الجنسية، والإسراع في تفريغ المثانة عند الشعور بذلك، وتفادي نزلات للبرد الشديد، أو حالات الإمساك المزمن.
وعلينا أن نميز بين التنقيط البول الذي يحدث بعد الانتهاء تماما من التبول أم أنه يحدث أثناء التبول، فهنا سيكون اختلاف في التشخيص، ففي حالة أن تنقيط البول يحدث بعد التبول بشكل نهائي، فهذا يشير إلى أمر طبيعي للغاية، ولا يثير للقلق في بعض الأحيان، وغالباً ما تحدث هذه القطرات بصورة مذياً أو ودياً ولا تكون بولا.
ويتميز المذي عن البول بالخصائص التالية:
فأما الخاصية الأولى فهي أن المذي يكون به بعض من اللزوجة، ويختلف تماماً عن البول الذي يشبه الماء بخصيته حيث انه لا يوجد به لزوجة.
وأما الخاصية الثانية فهي أن المذي ذو طابع شفاف، ولكن البول حتماً لا يكون شفافا إلا إذا تناول الشخص الكثير من السوائل بصورة متكررة يومياً، كما أن البول في الغالب يكون ذو لون أصفر بمقاييس مختلفة.
واري دان انوه إلى أن خروج كل من المذي أو الودي بعد عملية التبول أو حتى فور التبرز في اغلب الأحيان لا يُعتبر مرضاً إطلاقاً، ولكن خوفاً من تفاقم المشكلة، يجعل الكثيرين الذين يشتكون من هذا المشكلة الاعتيادية لدى الكثير من الرجال موضع قلق.
ما العلاج المناسب تقطير البول؟
والتخلص من هذه المشكلة يبدو امرأ عادياً، فقد يحتاج الشخص لتخلص من للمذي أو الودي، بأن يقوم بملء كف اليد بالماء وتنظيف الملابس الداخلية على الدوام به ، ولا حاجة.
أما إذا كان السائل الخارج تقطعاً في البول أو ما يسمى بسلس البول ، وهذا العرض كما سبق ذكره، فهو ينتج في المعتاد عن بقاء بعض النقط من البول في المثانة تحديداً في الجزء الذي يحد ما يسمى بالعضلة القابضة، وعندما يقوم الشخص بالتبول يمر البول عبر مجرى البول أو ما يٌعرف بالإحليل إلى الخارج، ويمكن التحكم بشكل أساسي في عملية التبول، وذلك عن طريق غدة البروستاتا، بحيث يحدُث هذا العرض من وجود ما يُسمى بالعضلة القابضة في الطرف الأول من مجرى البول، وهذا الطرف حوله غدة البروستاتا، ولذا فأن أي نقط من البول تحبس في مجرى البول التابع للبروستاتا لا يمكن أن تصل إلى خارج المثانة، إلا إذا كان هنالك أمر مباشر يصدُر عن مخ الإنسان يطلب فيه من العضلة القابضة بأن تنبسط بشكل كامل فتمرر للبول خارج الجسم، ولذا يجب أن يحس الإنسان بذلك، ولكن في حالة تجمُع نقط من البول في مجرى البول فور في منطقة العضلة القابضة، فهنا من المحتمل أن ينزل بمفرده دون شعور الشخص به في بعض الوقت، ويكمن علاج ذلك بتدليك منطقة مجرى البول أو الكحة، أو الضغط على مجرى البول بإصبع اليد حتى يتم تفريغ المثانة تماماً، مع شُرب السوائل وتجنب الممارسات الجنسية السيئة.