مرض تصلب الأعصاب، أو تصلب الأعصاب المتعدد هو أحد الحالات المرضية العصية على العلاج، والتي تم تصنيفها من قب العلماء على أنها ضمن حالات أمراض الجهاز المناعي، وهو ليس مرضاً منتشراً بشدة في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص هو من الأمراض غير الشائعة، حيث تبلغ نسبة الإصابة به على مستوى العالم بحسب الإحصاءات سبعة لكل مائة ألف إنسان على مستوى العالم، وتزداد نسبة الإصابة في البلدان الأوروبية الباردة والمتعدلة، وتزداد كذلك نسب الإصابة عند الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، وفي أغلب الحالات يمكن التعايش مع المرض، ونادراً ما يتم تسجيل حالات وفاة بسبب مرض تصلب الأعصاب . وجدير بالذكر أيضاً أن نسبة الإصابة به بين النساء تعادل ضعف نسب الإصابة بين الرجال .
و مرض تصلب الأعصاب لا يوج له سبب واضح ومعروف حتى الآن ويعتمد العلماء على التكهن بأسباب المرض بحسب كل حالة، وقد جرت الأبحاث على المرض لمحاولة تحديد أسبابه لإكتشاف طرق علاج نهائية له، وتوصل العلكاء إلى عدة عوامل تساعد على الإصابة بتصلب الأعصاب، ولكنها تعتبر أسباب غير نهائية أيضاً حتى الآن . ومن تلك العناصر التي حددها العلماء ما يلي :
أولاً : الإصابة الفيروسية التي تكهنت أن الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات تؤدي إلى تدمير الأغلفة العصبية وحدوث الضرر بها .
ثانياً : النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بتصلب الأعصاب، حيث ترجح إحدى النظريات أن إختلاف مستويات فيتامينات باء، ودال في الجسم هماعامل مشترك بين جميع المصابين بتصلب الأعصاب .
ثالثاً : حسب الدراسات الإحصائية التي بينت أن الإصابات تتركز معظمها في نصف الكرة الشمالي في المناطق المعتدلة والباردة، فقد ركزت إحدى النظريات التي تبحث في عوامل الإصابة بالمرض على العامل البيئي الذي يحيط بالمريض، وخلصت تلك النظرية إلى أن ضوء الشمس له تأثير في معدل الإصابة بالمرض ،لا سيما أن ضوء الشمس له علاقة بالفيتامينات التي يستفيد منها الجسم، خاصة فيتامين دال .
أما عن أعراض المرض فهي تختلف بإختلاف العضو أو المنطقة المصابة، فعلى سبيل المثال يحدث في العين عشاوة بصرية والتهاب في العصب البصري . وبالنسبة للحركة فهي تتأثر بالمرض من حيث عدم القدرة على الإتزان والدوار وتيبس العضلات، وغير ذلك من الأعراض التي تظهر على كل منطقة مصابة على حدة .