يحتوي جسم الإنسان على أجهزة تشمل أعضاءه ، كل جهاز فيه عدد من الأعضاء التي تعمل بانتظام سويا وبشكل طبيعي للحفاظ على حياة الإنسان بصحة جيدة وتمكينه من عيش حياته والقيام بأنشطته الحياتية طوال عمره . وترتبظ هذه الأجهزة ببعضها البعض لتكون البنية الداخلية للجسد ، وطالما لم يكن هناك معيق يؤثر على عملها فهي تعمل على مدار كل يوم مدى الحياة بشكل متواصل .
أحد هذه الأعضاء هو الكلية ، وموجود بشكل ثنائي بالجسم أي أنّه يوجد منه عضوين ، والكليتان عضو هام جدا بالجسم فهما تعملان على تنقية الجسم من السموم وتنقية الدم الذي يصل إليهما من القلب عبر الشريان الكلوي وتصفية المواد التي لا يحتاجها الجسم أو السموم التي تم فصلها من الدم وإخراجها عن طريق الجهاز البولي . وتتحكم الكليتين في مقدار حجم السوائل وهي المسئولة عن تنظيم كميات العناصر من الأيونات والأملاح . تعود فعاليّة عمل الكلى لمدى اهتمام الإنسان بصحته ومتابعتها وعدم تعريضها لما قد يعد مؤثرا على عمل أعضاء جسده ، وذلك عن طريق التغذية والحفاظ على معدل نشاط معين يقيه من التعب الصحي . فمثلاً عند عدم مراقبة الإنسان لكمية المياه التي يشربها فإنه في حال قلت هذه الكميات عن معدلها الطبيعي سيعرض جسمه للجفاف وسيظهر ذلك على بشرته وشعره وهنا يجب أن يتنبه لهذا واعتبارها علامات أولية لمشاكل نقص السوائل بالجسد قبل أن تتطور الحالة .
في حال تطورت هذه الحالة فإنها ستؤثر على أجهزة الجسم كلها وأهمها الكلى ، وأعضاء الجهاز البولي ، فإن نقص السوائل في أحسن حالاته يؤدي لوجود أملاح زائدة في الكلى والمثانة ، وفي أسوئها قد تتطور هذه الحالة وتؤدي لوجود حصوة . الأملاح الزائدة يمكن معالجتها بشرب كميات كافية من المياه . أما الحصوة ، فهي عبارة عن تجمع هذه الأملاح على شكل حصاة صلبة بحيث يربطها ببعضها هيكل من البروتين وقد تكون هذه الحصاة صغيرة او كبيرة نسبيا ، وتكمن خطورتها بأنها تقف في طريق السوائل الخارجة من الكلى وتسده بحيث تتجمع هذه السوائل وتسبب ألما مبرحاً وخطراً كبيراً على الجسم ، وفي هذه الحالة يجب ازالتها فوراً بعملية جراحية ، بينما إن لم تصل لدرجة أن تتسبب في سد مجرى السوائل فيمكن الكشف عنها بواسطة الفحص الطبي ، وتتم معالجتها عبر الأدوية المفتتة للحصاة بالإضافة لشرب الماء بشكل كبير .