من أهم أعضاء جسم الانسان ، الكلية التي تعتبر ذلك العضو المسؤول عن تنقية الدم وتصفيته من العوادم والسموم التي تنتج من عملية الأيض ، كما تقوم بترتيب كمية العناصر الكهربية كالأملاح والأيونات ، بالإضافة إلى أنها المسؤولة عن التحكم بحجم السوائل في الجسم .
الكلية تشبه في شكلها بذرة الفاصولياء وتبقى أكبر من حبة الفاصولياء في حجمها ، أمّا لونها فهو بني يميل للحمرة ، وتزن الكلية الواحدة 150 جراما تقريبا من كتلة الانسان الاجمالية ، وغالباً ما تكون الكلية اليسرى أعلى من الكلية اليمنى. وتقع الكليتان على الجدار الخلفي للتجويف البطني تحديداً على جانبي العمود الفقري ، أسفل الحجاب الحاجز، ومن أكثر الأمراض عرضة لأن تصاب بها الكلى مرض القصور الكلوي أو الفشل الكلوي ، حيث يتم اطلاق هذا المصطلح الطبي على الكلى في حال فشلها في تأديتها لوظائفها ، والذي ينقسم إلى نوعين : القصور الكلوي المزمن والقصور الكلوي الحاد .
أسباب هذا المرض متعددة متنوعة نذكر منها :
- إصابة جسم المصاب بأمراض مثل ضغط الدم أو السكري .
- في حال تم أيضاً تناول البعض من الأدوية من دون استشارة الطبيب .
- تعرُّض أنسجة الكلية للتلف .
- وفي حال تم إصابة الكلية أيضاً بالتهاب حاد أو التهاب مزمن .
- تعوّد الشخص لعادات غذائية غير محببة ومرغوب فيها حيث يكون غذاءه غير متوازن من ناحية كميته ونوعيته .
* من الأمراض المسببة أيضاً نذكر سرطان المثانة البولية أو الكلية ، الحصى في الكلى ،
- حدوث انسداد لشريان الكلية والذي بدوره يقوم بتزويدها بالدم ، سواء كان هذا الإنسداد كليّاً أو جزئيّاً .
- ومِن العوامل التي تجعل الكلى عرضة لخطر الإصابة التدخين ، السمنة ، أمراض القلب ، ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم ، حدوث اصابات في الكلى سابقة في إطار عائلة المصاب .
أعراض الفشل الكلوي قد لا يشعُر المريض بأي عرض منها لفترة ممتدة طويلة وتبقى أهم أعراض هذا المرض :
- الصعوبة الحاصلة في التنفس .
- شعور المريض بالإرهاق والتعب على المستوى الذهني والجسدي .
- قلة الشهية .
- إمكانية إصابة المريض بارتفاع في الضغط أو فقر الدم .
- إصابة المريض في لين في العظام وذلك بسبب النقص الحاصل في فيتامين د في صورته النشطة .
- التنميل أو الالتهاب في الأعصاب الطرفية .
من المضاعفات التي قد تنتج في حالة الفشل الكلوي الاحتباس الحاصل في السوائل ، بالإضافة للكسر في العظام ، وتعرض جهاز الأعصاب المركزي للاصابة .
علاج الفشل الكلوي يكون تركيزه العلاجي على مسبب المرض ، حيث لم يتم التوصل إلى الآن لدواء من شأنه إعادة الأداء للكلى ، مع أهمية أيضاً اتباع المريض لنصائح معينة تحميه من استمرار الضرر الناتج من الفشل الكلوي مثل الحرص على تناوله أقل كمية ممكنة من البروتينات والملح والبوتاسيوم ، كما يجب عليه الامتناع عن التدخين .