في البداية يمكن أن يصبح هناك انسداد في الأمعاء في منطقة الفتاق ، ومن ثم فان الأوردة تصبح مغلقة وبعدها يأتي دور الشرايين التي تغذي المنطقة فتصبح مغلقة ، ومن ثم يصبح جدار الأمعاء محتقن ولونه أحمر فاتح مع حدوث ارتشاح للمياه حول جدار الأمعاء وفي نفس الجدار ، وكلما زاد الاحتقان في الأمعاء يتحول لون الأمعاء إلى اللون البنفسجي ، ومن ثم يزداد الضغط داخل الأمعاء مؤديا إلى توسعها ويزداد إغلاق الأوعية الدموية بسبب عملية الترشيح ، ومن ثم تغلق الأوعية الدموية أكثر وأكثر ويزداد احتقان جدار الأمعاء ومن ثم يزداد ترشيح الدم وتجمع السوائل في المناطق المحيطة بالأمعاء وحول الأمعاء ، وفي هذه المرحلة تكون الأمعاء قد فقدت جزء من توترها العضلي وأصبحت سهلة التفتيت ، وبذلك تقوم البكتيريا بالتحرك عبر جدار الأمعاء حيث يصبح جدار الأمعاء والسوائل المحيطة بها مليئة بالبكتيريا
وتظهر الغنغرينا أول ما تظهر في منطقة الحلقة المضغوطة من الفتاق ، ويتراوح لون الغنغرينا عند القيام بالنظر إليها أثناء الجراحة ما بين اللون البني والأسود ، كذلك فان المساريق المحيطة بالأمعاء تعاني ذلك من الغنغرينا ، وإذا لم يتم معالجة الغنغرينا بالسرعة لممكنة فان الغنغرينا تتطور إلى حدوث ثقوب في الأمعاء ويتبع ذلك حدوث التهاب حاد في الغشاء الصفاقي مع تطوره إلى تسممه في الدم وغيبوبة والوفاة في بعض الأحيان .