الزهايمر
يعتبر الزهايمر من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، ويبدأ حدوثه باعراض بسيطة كنسيان المواعيد، ثمّ تتطوّر إلى فقد الذاكرة بشكل تام إلى جانب عدم القدرة على عمل المهام الأساسية للإنسان كالتعلم أو التركيز، وهو من أكثر أسباب الخرف شيوعاً بين الناس، وقد سمّي بهذا الاسم نسبة للعالم الذي وصفه وهو (ألتسهيمر) ألماني الجنسية.
أسباب الإصابة بالزهايمر
لم يعرف بعد السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، لكن بيّنت الدراسات والأبحاث التي جرت في الخمسة عشر عاماً الأخيرة أنّه من الممكن أن تساهم الأسباب الآتية في حدوث المرض:
التقدم بالسن
تزيد احتمالية الإصابة بالزهايمر بين الأفراد الذين تعدّت أعمارهم سن الخامسة والسّتين، ويصيب حوالي خمسين بالمئة ممن تعدت أعمارهم الخامسة والثمانين عاماً، ويرجع ذلك إلى ترسّب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكوّن مركز الذاكرة بالتزامن مع تقدم العمر، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف تلك الخلايا.
الأسباب الوراثية
يحدث هذا المرض من حدوث تفاعل بين العوامل الجينية وغير الجينية، مما يزيد خطر احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الحاملين لجيناته إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف أكثر من غيرهم.
أمراض الأوعية الدموية
لا سيّما الأمراض المؤثّرة على الأوعية الدموية الموجودة في المخ، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ العوامل التي ترفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب بمختلف أنواعها كارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم الذي يرفع احتمالية الإصابة بالزهايمر.
ضربات الرأس
تزداد احتمالية حدوث المرض عند الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات دماغية بشكل كبير، كما هو الحال مع لاعبي رياضة الملاكمة.
أعراض الزهايمر
يمرّ مريض الزهايمر بثلاث مراحل، وتتباين الأعراض التي يعاني منها المريض في كل مرحلة على النحو الآتي:
- ينسى المريض مواعيده بشكل واضح، ثمّ تزداد حدّة النسيان؛ فيبدأ المريض بترديد جمل وكلمات لا تحمل معنى، إلى جانب نسيانه لعدد من الكلمات المعروفة بالنسبة له.
- لا يستطيع المريض في هذه المرحلة إنجاز مهام بسيطة مثل: فكّ أزرار القميص، كما يلاقي صعوبة في فهم الكلمات، لذا فإنّه كثيراً ما يصاب بنوبات من الإحباط والغضب أيضاً.
- تعتبر المرحلة الأكثر صعوبة؛ إذ يعجز المريض عن القيام بأيّ مهمة لوحده، فيحتاج لمساعدة الآخرين في كل شيء، حتى في الذهاب إلى دورة المياه.
الوقاية من مرض الزهايمر
لا توجد طريقة مثبتة تقي من حدوث هذا المرض بشكل قطعيّ؛ إلّا أنّه من الممكن تقليل خطر الإصابة به باتباع الأمور الآتية:
- معالجة ارتفاع كولسترول الدم.
- السيطرة على ضغط الدم المرتفع.
- تقليل الوزن.
- التحكم في معدّل سكر الدم.
- النشاط والتفاعل الاجتماعي.
- ممارسة الأنشطة البدنية.
- تحفيز العقل، من خلال لعب الأحاجي، والألغاز، وألعاب الكلمات المتقاطعة.