ما هي أعراض ثقب طبلة الأذن

ما هي طبلة الأذن

طبلة الأذن (بالإنجليزية: Eardrum) عبارة عن جزء حيويّ ومُهمّ من أجزاء الأذن، تتكوّن من غشاء رقيق دائريّ الشّكل يفصل بين الأذن الوسطى والأذن الخارجيّة، يتراوح قطرها بين 8-10 مليمتر، بينما يبلغ سُمكها 1 مليمتر فقط، وعلى الرّغم من رقتّها إلّا أنّ غشاء الطّبلة يُعتبَر صلباً ومَرِنَاً ويصعُب إتلافه. يُطلق طبيّاً على طبلة الأذن اسم الغشاء الطبليّ (بالإنجليزية: Tympanic Membrane).

وظيفة طبلة الأذن

تُعتبر طبلة الأذن من الأجزاء المُهمّة في الأذن، إذ تقوم بوظيفتين أساسيّتين، هما:

  • نقل الأصوات من المُحيط الخارجيّ إلى داخل الأذن الوسطى، فمع سماع الأصوات يهتزّ غشاء طبلة الأذن بما يتناسب مع طبيعة موجات الأصوات وشدّتها، وتتحوّل هذه الاهتزازات إلى نَبَضات عصبيذة تنقل الأصوات من الأذن إلى الدّماغ ليعمل على ترجمتها وتفسيرها، لذا يُعاني الأشخاص الذين يفتقدون لطبلة الأذن أو يُعانون من مشاكل فيها من ضعفٍ في السّمع أو فقدانه بشكل تام.
  • تعمل طبلة الأذن على حماية الأذن الوسطى من دخول الماء، والبكتيريا، والميكروبات، والأجسام الغريبة، فالأذن الوسطى تُعتبر مكاناً نظيفاً خالياً من المُلوّثات، ولكن إذا حدث ثُقب في طبلة الأذن فإنّ البكتيريا تنتقل إلى الأذن الوسطى وتُسبّب الالتهاب.

ثقب طبلة الأذن

ثُقب طبلة الأذن هو تمزُّق أو ثقب في الغشاء الرّقيق الذي يفصل بين أجزاء الأذن الداخليّة والخارجيّة، وهو عبارة عن نسيج رقيق يُشبه الطّبقة الجلديّة، وفي معظم الحالات يعود الغشاء الطبليّ إلى حالته الطبيعيّة بعد أسابيع قليلة من حدوث الثّقب دون اللّجوء لأيّ علاج، وفي حالات نادرة قد يؤدّي ثقب طبلة الأذن إلى فُقدان السّمع بشكل تام.

أعراض ثقب طبلة الأذن

في بعض الحالات قد لا يشعر المريض بأيّة أعراض بالرّغم من حدوث ثقب في طبلة الأذن، ولكن بعض الأعراض قد تظهر وتُشير إلى الإصابة بثقب في طبلة الأذن، ومنها:

  • يُعدّ الشّعور بألم في الأذن المُصابة من أهمّ المُؤشّرات لحدوث ثقب في الأذن، ويختلف الألم بطبيعته من شخص إلى آخر، فقد يكون شديداً عند البعض، أو يستمرّ طوال اليوم، أو يزداد وتخفّ حدّته من وقت إلى آخر.
  • سيلان الأذن المُصابة، وذلك بخروج سائل من الأذن، وقد يكون سائلاً نقيّاً، أو سائلاً قيحيّاً، أو سائلاً دمويّاً.
  • الشعور بخروج هواء من الأذن المُصابة عند محاولة إخراج المُخاط من الأنف.
  • ضعف أو فقدان مؤقّت للسّمع من الأذن المُصابة.
  • الشّعور بطنين في الأذن.
  • الشّعور بالدّوار وعدم التّوازن.
  • الشّعور بالغثيان، والقيء النّاتج عن الشّعور بالدّوار.

أسباب ثقب طبلة الأذن

لثقب طبلة الأذن العديد من الأسباب، منها:

  • وجود التهاب في الأذن الوسطى، فالالتهاب يؤدّي إلى تكون السّوائل وتراكمها داخل الأذن الوسطى، أي خلف طبلة الأذن، ممّا يؤدّي إلى زيادة الضّغط على الطبلة وحدوث ثقب فيها.
  • الرّضخ الضغطيّ، ويُقصد به اختلال التّوازن بين ضغط الهواء داخل الأذن الوسطى وضغط الهواء في المحيط الخارجيّ، حيث يزداد الضّغط على طبلة الأذن ويُؤدي إلى ثقبها، وتشيع هذه الحالة عند السّفر بالطائرة، أو عند الغوص إلى أعماق كبيرة، أو السّير على المُرتفعات العالية، أو في الحالات التي يُنفخ فيها الهواء داخل الأذن، كما يحدث عند انتفاخ كيس السّيارة عند التعرّض لحادث سير.
  • التعرّض للأصوات العالية أو لصوت انفجار.
  • دخول أجسام صغيرة إلى الأذن، كقطعة قطن، أو دبوس الشّعر، أو عود تنظيف الأذن قد يؤدّي إلى إحداث ثقب أو تمزُّق في طبلة الأذن.
  • التعرّض لكدمة شديدة على الأذن أو الرأس، كحدوث كسر في عظم الجمجمة، فقد يُصاحبها تغيّر في موقع الأذن الداخليّة والوسطى بما في ذلك طبلة الأذن.

علاج ثقب طبلة الأذن

الغالبية العُظمى من حالات ثقب الأذن تُشفى من تلقاء نفسها خلال ثلاثة أشهر، ولكن سيتَّبِع الطبيب بعض الإجراءات للمساعدة على العلاج بسرعة، وهذه الإجراءات كما يأتي:

  • في الواقع لا يوجد أدوية مُعيّنة تُساعد على التئام ثقب طبلة الأذن، ولكن قد يصرف الطبيب مُضادّاً حيويّاً يؤخذ عن طريق الفم، أو على شكل قطرة توضع في الأذن، والهدف من هذا المُضادّ هو الوقاية من التهاب الأذن، أو معالجة الالتهاب الموجود سابقاً في الأذن والذي تسبّب بحدوث ثقب في طبلة الأذن منذ البداية.
  • لمعالجة الألم المُصاحِب لثقب طبلة الأذن يمكن استخدام أحد المُسكّنات، كالباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  • في الحالات المُستعصية قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية، يتم فيها ربط الأجزاء المُتمزّقة من طبلة الأذن ببعضها البعض، وعادةً ما تُستخدم الجراحة في حالات التمزّق الشّديدة، أو عندما يكون التمزّق على حواف طبلة الأذن، أو عندما يكون الالتهاب هو المُسبّب لثقب الأذن.

نصائح يجب إتباعها أثناء فترة العلاج

لمساعدة طبلة الأذن على الالتئام بسرعة ومنع الحالة من التّدهور يجب على المريض اتّباع النّصائح الآتية:

  • تجنّب تعريض الأذن المُصابة إلى الماء، لذلك يجب الابتعاد عن السّباحة والغوص بالماء خلال فترة العلاج، كما يجب استخدام غطاء للرّأس أو وضع قطنة مُبلّلة بالزّيت أو الفازلين في الأذن الخارجية أثناء الاستحمام؛ لمنع تسرّب الماء إلى داخل الأذن.
  • تجنّب تناول أيّة أدوية قبل استشارة الطبيب.
  • الالتزام بتناول الأدوية التي صرفها الطبيب.
  • حماية الأذن المُصابة من التعرّض للهواء البارد.
  • تجنّب النفخ من الأنف بهدف إخراج المُخاط أثناء التئام طبلة الأذن.
  • محاولة فتح الفم عند العطاس للتّخفيف من الضغط على طبلة الأذن.

الوقاية من ثقب طبلة الأذن

من الخطوات الأساسيّة التي يجب اتّباعها للوقاية من حدوث ثقب في طبلة الأذن ما يأتي:

  • تجنّب إدخال أيّة أجسام غريبة في الأذن، حتى بهدف تنظيفها.
  • مُراجعة الطبيب بأسرع وقت في حال الإصابة بالتهاب في الأذن لمعالجته، ومنع الحالة من التّفاقم.