ما هي أعراض التهاب اللوزتين

اللوزتان

هما عبارة عن كتلتان تتكوّنان من الأنسجة الليمفاوية تتوزّعان على جانبي الحلق، وهما خط الدّفاع الأول ضد المرض وتنتج أيضاً خلايا الدم البيضاء( تحديداً الخلايا التائيّة) التي تساعد الجسم على مكافحة العدوى، وتعتبر وظيفة اللوزتين وظيفة مناعيّة ووقائيّة بامتياز، حيث تعمل اللوزتان على وقاية جسم الإنسان من الميكروبات والجراثيم التي تصل إليه عبر الجهاز التنفسي، وتمنع دخول هذه الكائنات إلى جسم الإنسان، وكذلك تكون اللوزتان معرضتين للالتهاب بسبب هذه الميكروبات، ويكون حجم اللوزتين أكبر ما يمكن عند البلوغ وبعد ذلك يبدأ بالضّمور.

أنواع التهاب اللوزتين

هنالك ثلاثة أنواع رئيسيّة لالتهاب اللوزتين وهي:

  • التهاب اللوزتين الحاد: حيث تستمر الأعراض فيه لمدّة تتراوح بين 3 و 4 أيام، ولا تبقى غالباً لأكثر من أسبوعين.
  • التهاب اللوزتين المُتكرر: إذ يعاني المريض من عدّة نوباتٍ لالتهاب اللوزتين في سنة واحدة.
  • التهاب اللوزتين المزمن: ويعاني المريض من أعراضٍ مُستمرّة كالتهاب الحلق أو رائحة نفس كريهة أو التهاب في اللوزتين، ولا يُعرف السبب الكامن وراء معاناة البعض من التهابات متكررة أو مزمنة في اللوزتين بينما البعض الآخر فلا.

أعراض التهاب اللوزتين

يُصاب بالتهاب اللوزتين عادةً الأطفال بين سنّ ما قبل المدرسة وسنّ المراهقة، وتختلف الأعراض التي يشعر بها المريض والعلامات التي تظهر عليه من حيث العمر فبعضها يشكو منها الكبار وأخرى يعاني منها الصغار، وتكون الأعراض كالآتي:

أعراض التهاب اللوزتين عند الكبار

  • ألم في الحلق.
  • احمرار في اللوزتين.
  • ظهور غشاء أصفر أو أبيض على اللوزتين.
  • بحّة أو فقدان الصّوت.
  • ظهور بثور وتقرّحات في الحلق.
  • آلام حادة في الأذن.
  • آلام في الرأس (صداع).
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة في البلع وصعوبة في التنفس عن طريق الفم.
  • تورّم الغدد الموجودة في الرقبة او في منطقة الفكّين.
  • رائحة كريهة تخرج من الفم.
  • تشنّج في الرقبة.
  • سيلان اللعاب نتيجة لصعوبة البلع.
  • ارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة.

أعراض التهاب اللوزتين عند الصغار

تشمل أعراض الالتهابات لدى الصغار كل الأعراض السابقة وأيضاً أعراض أخرى مثل:

  • غثيان.
  • قيء.
  • آلام في البطن.

أسباب التهاب اللوزتين

من الممكن أن يحدث التهاب اللوزتين بسبب عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، ولكنّ معظم حالات التهاب اللوزتين ناتجة عن الإصابة بالفيروسات التي تهاجم الجسم وتتصدّى لها اللوزتان، وتشمل هذه الفيروسات:

  • الفيروسات الأنفية: هي الفيروسات التي تسبّب نزلات البرد.
  • فيروس الإنفلونزا.
  • فيروس شبيه الإنفلونزا: المسبّب لالتهاب الحنجرة.
  • الفيروسات المعوية: المسبّبة لمرض (اليد والقدم والفم).
  • الفيروسات الغذائية: اللتي تعتبر سبباً شائعاً للإسهال.
  • فيروس الحصبة الألمانية: المسبّب للحصبة.
  • التهاب اللوزتين من فيروس إبشتاين بار: وهو أمر نادر الحدوث ويسبّب بدوره حمّى الغدد.

أما التهاب اللوزتين البكتيري فينشأ عادةً عند الإصابة بعدوى من البكتيريا العُقديّة، مع وجود عدّة أنواع من البكتيريا المسببة له، إذ كان سابقاً عدة أنواع من الالتهابات الخطيرة المُسببة لالتهاب اللوزتين كالدفتيريا والحمّى الروماتيزميّة إلّا أنّه تمّ القضاء عليها بسبب المطاعيم والأدوية المتطوّرة باستمرار.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

من الضروري الوصول إلى تشخيص دقيق إذا عانى الطفل من أعراض تدل على التهاب اللوزتين، وبالتالي يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا عانى المريض من التهاب الحلق ولم يشفَ خلال 24 إلى 48 ساعةً.
  • إذا كان هناك ألم أو صعوبة في البلع، أو صعوبة في التّنفّس.
  • إذا عانى من التعب أو الإرهاق الشديد.

مضاعفات التهاب اللوزتين

التهاب وتضخّم اللوزتين نتيجةً لالتهابهما المزمن من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات عدّة، منها:

  • صعوبة في التنفّس.
  • انقطاع النّفس الانسدادي النّومي: حيث يسبب تضخّم اللوزتين معظم حالات هذا المرض.
  • التهاب الأنسجة المحيطة باللوزتين.
  • تكوّن خُرّاج حول اللوزتين.
  • مضاعفات التهاب اللوزتين البكتيري: فإذا ما أصيب الطفل بالتهاب اللوزتين بسبب البكتيريا العقديّة ولم يُعالج بالشكل الصحيح فإنّه يكون عرضةً بشكل أكبر للإصابة بأمراضٍ نادرة؛ كالحمّى الروماتيزميّة التي تؤثر في القلب والمفاصل وعلى أنسجة أخرى في الجسم، والتهاب كُبيبات الكلى.

علاج التهاب اللوزتين

يمكن تقسيم طرق علاج التهاب اللوزتين إلى عدّة طرق، أهمّها ما يأتي:

العلاج المنزلي

سواء كان التهاب اللوزتين فيروسيّاً أم بكتيريّاً فإنه بإمكان طرق العلاج المنزلية تخفيف آثار الالتهاب وتسريع شفاء المريض، وتعتبر هذه طرق العلاج الوحيد لالتهاب اللوزتين الفيروسيّ، إذ إنّ إعطاء المضادّات الحيوية لا يُجدي نفعاً في هذه الحالة، وغالباً سيتحسّن المريض في فترة تمتد من أسبوع إلى 10 أيّام. وتضمّ طرق العلاج المنزليّة ما يلي:

  • الرّاحة التّامّة.
  • شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
  • تناول المشروبات السّاخنة والمصاصات الباردة نسبيّاً لترطيب الحلق وللتخفيف من التهابه.
  • المضمضة بالماء الدّافئ والملح، على أن يحرص الأهل على عدم ابتلاع الطّفل للمحلول.
  • تناول أقراص المصّ المحلاة لتخفيف التهاب الحلق، وينصح به للأطفال الأكبر من 4 سنوات.
  • تجنّب المُهيّجات: كالتدخين ومواد التنظيف.
  • علاج ارتفاع الحرارة والألم، ولا ينصح بتناول أية أدوية إذا كان ارتفاع الحرارة طفيفاً.

المضادّات الحيويّة

وتستخدم فقط في حالة التهاب اللوزتين البكتيري، إذ يُصرف عادةً دواء البنيسيلين لمعالجة الالتهاب الناجم عن البكتيريا العقديّة ويُؤخذ على شكل أقراص عن طريق الفمّ لمدّة 10 أيّام.

الجراحة

تُجرى جراحة استئصال اللوزتين لعلاج الالتهابات المتكررة بكثرة، أو الالتهاب المُزمن، أو الالتهاب البكتيري غير المستجيب للمضادات الحيويّة، ومن الممكن أن تُجرى للتخلّص من المضاعفات المذكورة سابقاً.